ليلة الـ 6... تاريخ يُكتب أم صفحة تُطوى؟

1 يناير 1970 07:08 ص
الزمان: السبت 21 فبراير 2015

المكان: استاد محمد الحمد

المناسبة: القادسية يستضيف السالمية ضمن الجولة 16 لـ «دوري فيفا» لكرة القدم.

قبل المباراة: دخل لاعبو القادسية ملعبهم وهو يمنون النفس بتحقيق فوز يثأرون به من خسارتهم في لقاء الذهاب على استاد ثامر 2-3 في مباراة شهدت احتجاجات قدساوية على التحكيم الامر الذي دفع اتحاد الكرة لتكليف طاقم حكام سعودي بقيادة تركي الخضير لإدارة مواجهة الإياب.

كان القادسية قادماً من خسارة «دراماتيكية» أمام الاهلي السعودي في جدة حرمته من العودة لدوري أبطال آسيا للمرة الاولى منذ العام 2008، ولكنه كان في وضعية لا بأس بها في الدوري، فالفريق لا يبعد أكثر من 3 نقاط عن العربي المتصدر، ويتفوق على الكويت الثالث بنقطة واحدة وعن السالمية الرابع بـ4 نقاط.

في المقابل، حضر السالمية إلى ملعب محمد الحمد بقيادة المدرب الوطني محمد دهيليس منتشياً بعروض متطورة ونتائج جيدة منها الفوز على العربي والقادسية في القسم الأول فيما حرمه الكويت من انتصار ثمين في القسم الثاني في الأنفاس الأخيرة من المباراة.

بعد المباراة: لاعبو القادسية يخرجون من الملعب وهم غير مصدقين ما حدث ونظراؤهم في السالمية يحتفلون بانتصار عملوا لتحقيقه ولكن ربما لم يكونوا يتوقعون محصلته النهائية.

كانت هذه المباراة مفترق طرق لفريق القادسية في ذلك الموسم ورغم ان الفريق لم يخسر بعدها الا في مباراة الكويت قبل نهاية المسابقة بجولتين، الا ان هذه الهزيمة التاريخية تركت آثارها على الفريق وجماهيره حتى اليوم، حتى بعد ان ثأر الفريق من خصمه بعد ذلك وحرمه من تحقيق حلم التتويج بكأس الأمير للمرة الأولى منذ العام 2001 بتغلبه عليه في النهائي بهدف سعود المجمد المتأخر من ركلة جزاء.

رغم ذلك، لا تزال «هزيمة الستة» تمثل غصة لدى القدساوية - إدارة ولاعبين وجماهير - والذين لم يعتادوا على تلقي مثل هذه الهزائم في الدوري حتى في «السنين العجاف» التي ابتعد فيها الفريق عن المنافسة على جميع البطولات، ولا تزال جماهير «الأصفر» تطالب لاعبيها بالثأر من الهزيمة الثقيلة التي جرحت كبرياء النادي الكبير.

لم يسبق للقادسية أن تلقى هزيمة بأكثر من 5 أهداف في تاريخ مشاركاته في الدوري، والسالمية بالذات كان ألحق به هزيمة غير متوقعة في الموسم 66 - 1967 بنتيجة 5-1 كان بطلها المهاجم محمد يوسف الذي سجل لوحده 4 أهداف.

في ذلك الموسم حقق «السماوي» - الذي كان يخوض موسمه الثالث فقط بعد تأسيسه - نتيجتين تاريخيتين، فبالاضافة إلى فوزه على القادسية، كان هزم الكويت 8-1 في الجولة الثانية.

مواجهة اليوم تأتي وسط ظروف مختلفة، القادسية بإدارة فنية جديدة بقيادة الكرواتي داليبور ستاركيفتش، والسالمية يتصدر الترتيب ويظهر نضجاً أكبر عن المواسم الماضية.

منذ سنوات، لم يعتد القادسية على أن يتلقى هزيمتين متتاليتين من الفريق نفسه في الدوري، واذا ما حقق السالمية الفوز اليوم فإنه سيكون قد أثبت بأن «ستة الموسم الماضي» لم تكن عرضية وأن على القدساوية أن يعدوا أنفسهم لعقدة جديدة في الدوري اسمها ... السالمية.