حوار / قرّر الاستقرار في لبنان... ومنه ينطلق إلى باريس والعالم
نهاد طربيه لـ «الراي»: عشت زمن الكبار ولن أتنكّر لما تعلّمته منهم
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
10:56 م
• أُنجز أغاني شريطي الجديد «سنين حياتي» وأتحضّر لإطلالة خاصة ليلة رأس السنة
• لم أفكر في التمثيل ولا مرة ... لا أعرف قدراتي كممثل
سنوات طويلة أمضاها نهاد طربيه في باريس، ابتعد عن اليوميات الإعلامية في لبنان وكلما حل في وطنه استقطب العديد من وسائل الإعلام، لكنه هذه المرة اتخذ القرار النهائي، أن يعود ويحرّك من جديد الحركة الشعبية في الأغنية اللبنانية التي عرفت معه خصوصية وتميزاً.
«بدنا نتجوز عالعيد»، «طيب جداً»، «مشوار الحياة»، «العمر المسافر»، «أنا فلاح»، «لبنان يا حبنا»، «يا أميرة يا بنت الأمرا». هذه وغيرها مما غّناه في عز الانطلاق والمناخ يحتضن الكبار، ويفسح في المجال أمام المواهب الشابة الواعدة، ومنها نهاد الذي شق طريقاً مستقلة عن بقية زملائه في الزمن الجميل ذاك.
خصّ الفنان طربيه مكتب «الراي» في بيروت بزيارة، حاملاً معه نسخة من القرآن الكريم، فعل بركة وأساساً لعلاقة إنسانية شفافة. وقال: «وجدنا أنه يكفي غربة. نعم. وسرعان ما قررت: الأصل هنا ومن هنا نسافر إلى باريس وأي مكان في الدنيا».
• كان لا بد من وضع حد لها؟
- هذا كلام حقيقي.
• وماذا عن الترتيبات؟
- أبداً، سرعان ما دخلت الاستوديو وباشرت التسجيل.
• «سنين حياتي»؟
- فعلاً. هي جزء من «نوستالجيا». 8 أغنيات، منها ثلاث من تلحين شقيقي نسيب «أنا كلي ليكي»، «عاشقين» و«إرحمني وطمنّي» التي أعاد توزيعها من جديد.
• والحفلات؟
- أتحضر لإطلالة خاصة ومميزة بمناسبة رأس السنة الميلادية، تنظيم دقيق وله مستوى يليق بكل السنوات التي عشناها وكانت مثمرة ورائعة، أعتقد أن مسعانا سيتوج بالتوفيق.
• لفتنا أنك أدّيت العمرة؟
- بحمد الله فزت، واستطعت نيل هذا الشرف العظيم الذي يبارك بيتي، زوجتي (مغربية) وابنتي (ياسمين 14 عاماً)، ويجعل من خطواتي جزءاً من مشوار الخير الذي علينا سلوكه.
• من حظك أنك عشت وتواصلت مع كبار الزمن الماضي. كم بقي منه فيك إلى الآن؟
- أتذكر كل شيء حرفياً ولن أتنكر له أبداً. والسبب أيضاً أنني لم أجد ما هو أفضل لكي أغيّر قناعاتي. كل شيء فيّ حي، فهل يعقل ألا يكون اللون الشعبي للموسيقار فريد الأطرش مثلي الأعلى حين أغنّي.
• لقد أحب لك أغنية «أنا فلاح وأبوي فلاح»؟
- طبعاً. أحبها جداً واعتبرها لوناً جاذباً لي.
• واضح أن عندك هنك في الصوت كما الأداء شبيه إلى حد كبير بالموسيقار؟
- هذا الكلام يشرفني،وقد سمعته قبلاً. طبعاً أنا أحب فنّه وألحانه وأعشق إحساسه وشفافيته.
• حضرت أخيراً في حفل تكريمه بالأونيسكو وغنيت ثلاث أغنيات له؟
- لم أتردد في تلبية الدعوة، فهذا واجب وتقدير لفنان أثرى تراثنا بالأعمال الخالدة. ومهما فعلنا لن نفيه حقّه.
• وضُعت شروط على شركات الإنتاج التي ترغب في نقل سيرته إلى الشاشة الصغيرة؟
- والله لست مطلعاً على ما يجري، لكن من دون شك لا بد من رواية سيرته تلبية لرغبة محبيه.
• هل فكرت في التمثيل؟
- لا. لم أفكر في الموضوع ولا مرة.
• ولن تبدل رأيك.
- والله لا أعرف. أنا أغني ولا أدري مدى قدرتي على التمثيل.
• هل تضيف شيئاً على ما سبق؟
- الشكر الجزيل.