أطلق «مغامرات القرد الذكي» بالعربية والإنكليزية بحضور وزير التربية
عبد الله الطراد... طفل كويتي موهوب وقّع إصداره القصصي في معرض الكتاب
|?كتب مدحت علام?|
1 يناير 1970
12:54 م
صورة مشرقة تستحق الإشادة... تلك التي عايشها جمهور معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الحالية، خصوصا في جناح شركة كشمش للانتاج الإبداعي، بينما طفل - يقترب في العمر قليلاً من الثامنة - يوقع كتابه الجديد، في حضور المثقفين والأدباء، ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، إلى جانب أهل الطفل وأساتذته في المدرسة وأصدقائه.
هذه الموهبة المبكرة استرعت انتباه الحضور الذين تفاجأوا بطفل في سن صغيرة، لديه القدرة على الكتابة الأدبية السليمة، إلى الدرجة التي جعلته يصدر مجموعة قصصية وعنوانها «مغامرات القرد الذكي»، والتي تشي بالموهبة المبكرة. ورأى الحضور والدته دلال الغيث وهي تشاهد طفلها وهو يجني ثمار تعبها، ويجلس كالكبار وهو يوقع نسخاً من إصداره القصصي.
ونشر عبد الله الطراد قصته الأولى «مغامرات القرد الذكي»، والتي أخذت الإجازة من وزارة الإعلام، وهي باللغتين الانكليزية والعربية وقامت والدته بكتابتها وتحريرها ومن رسومات عايدة الحمادي وسندس الحسينان، وأشرف على تصميمها كشمش للإنتاج الإبداعي لصاحبها محمد شاكر جراغ.
ويستعد الطراد بمساعدة والدته في إصدار قصص أخرى ضمن سلسلة «قصص عبد الله»، وذلك وفق رؤيته التي تتسم باتساع الأفق والبحث عن قصص تحمل في مضامينها المعلومة المفيدة والحكمة الصالحة والتربية السليمة.
الطفل الواعد عبد الله بموهبته المبكرة وقدرته على ترتيب أفكاره في ما يخص الكتابة الأدبية في مجال القصة القصيرة، هو بقعة مضيئة في عالمنا الذي يفتقد إلى حد كبير، وجود مثل هذه الموهبة المبكرة، وما تمثله من رؤية مستقبلية مشرقة للكويت.
وتنتظر هذه الموهبة اهتماماً من قبل المؤسسات الرسمية المعنية بالإبداع الأدبي، فهي موهبة تحمل في معانيها المستقبل، خصوصا وان الاتجاهات المعروفة لدى الأطفال في عمر عبد الله الطراد، أو حتى الأكبر منه سنا، دائما ما تحيد إلى الترفيه والبعد عن الإبداع، ومن ثم فقد كسر الطراد هذه المنظومة، واتجه بفطرته وبمساعدة أسرته إلى الإبداع الأدبي، ومن ثم فمن حقه أن يجد الرعاية الكافية، كي يستمر في إبداعه وليكون قدوة للناشئة.