«التربي» ... رواية ترصد حكايات و أسرار مدينة الموتى

1 يناير 1970 01:05 ص
صدر عن دار أطلس للنشر في القاهرة للكاتبة المصرية لمياء السعيد رواية «التربي»، وهي مستوحاة من أحداث حقيقية تتناول فيها حياة التربي ويومياته واعترافاته وكل ما يتعلق بمهنته من غرائب وأسرار، وبمجرد أن تدخل بين دفتيّ الكتاب تجد نفسك داخل أسوار المقابر لتكتشف أسرارا لم تكن تتخيلها، فتظل طوال الوقت مشدودا للأحداث التي صاغتها المؤلفة بحرفية شديدة وواقعية حتى يتداخل عليك الأمر هل ما تحكيه قصصا واقعية أو خيال كاتب.

وتعدّ الرواية، وجها جديدا للكتابة النسائية، فللمرة الأولى تدخل كاتبة إلى مدينة الموتى ليكون أبطال روايتها سكان القبور، وتكتب رعبا مستوحى من أحداث حقيقية حدثت بالفعل.

وعن الرواية قالت المؤلفة: «في كتابي، جمعت عدة تجارب من أصحاب هذه المهنة، حكوا لي عن عالمهم المليء بالأسرار والحكايات، بعضها حدثت معهم شخصيّا وعايشوها وبعضها سمعوا بها».

وأضافت: «كلنا نحمل في قلوبنا شغفا بالمعرفة عن عالم الموتى والمقابر، ماذا يحدث داخلها؟ ربما يكون ذلك محاولة منا لمعرفة ما سيؤول إليه حالنا جميعا يومًا ما، وهناك أشخاص تماسوا مع هذا العالم ويعلمون ما يحدث في مدينة الموتى، فحكوا لي بعضا منها، ربما أصابوا وربما أخطأوا ولكنهم في النهاية بشر يعملون أرقى مهنة في التاريخ وهي حمل سوءاتنا، فجمعت خيوط روايتي ونسجتها بخيال الكاتب فكانت إجابة عن سؤالي: ماذا لو حدث ذلك فعلًا؟».