قبل الجراحة
أين نحن؟!
| بقلم: الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
06:25 م
هناك أمور تحاول أن تفهمها وتتعب نفسك وتجتهد لفهمها...
تسعد للحظات أنك في النهاية قد فهمت ما حدث، ولكنك تكتشف أنك في الحقيقة غير ذلك.
جاسم أيضاً مثلك، ومثله الكثيرون والكثيرات.
جاسم يعتقد أنه فاهم الأمور التي تحصل أمامه.
يتكلم عن الأحداث بصوت الواثق من كلامه.
صوته عال ويسمع الجميع...
كتاباته مثل صوته، وإن كان مقتنعاً بأن كتاباته أفضل.
يتكلم عن الأحداث الماضية ويحللها.
يغوص في أعماق الأحداث وهو يتكلم ويكتب عنها.
الأحداث الحالية... أيضاً لها نصيب عند جاسم.
يحلل ويعطي النتائج التي يلاحظ الغالبية أن الثقة هي أساس كلامه.
حتى سؤل بسيط لم يستطع أن يجد له إجابة...
لا إجابة في الماضي والحاضر... وربما المستقبل.
السؤال هو...
الأحداث في سورية...
نحن مع من؟!
ماذا نريد؟!
هل لنا هدف؟!
هل بدأنا نستعد للوصول إلى هذه النهاية؟!
هل نملك المقدرة على تحمّل تبعات أفعالنا أثناء الأحداث؟!
أم الحقيقة أننا فقط نتكلم ونحن كـ «البندول»، يتحرك باتجاه، وعندما يصل إلى نهاية هذا الاتجاه لا يثبت وإنما يبدأ ذاهباً للاتجاه المعاكس.
قبل أن يجيب جاسم تذكر جيداً إجاباته بعد توقيع الاتفاق النووي...
أخذ نفساً عميقاً وبدأ يردد...
«آه لو يعود الزمن لأغيّر كلامي»!