وكيل الوزارة أكد التعامل بشفافية: «ليس لدينا ما نخفيه ولن نترك المجتمع للشائعات»

«الصحة» تدرس التطعيم الإجباري للأنفلونزا وتفضّل تأجيل الزيارات للعراق تجنباً للكوليرا

1 يناير 1970 09:10 م
فيما شدد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي على أن معدل انتشار الانفلونزا الموسمية في اطاره الطبيعي، أكد ان «الوزارة ليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن وأنها حريصة على نقل كامل الحقيقة للمجتمع وعدم تركه عرضة للشائعات لإيمانها المطلق بالشراكة المجتمعية»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حالتي الوفاة اللتين أعلن عنهما في مستشفى العدان كانتا بسبب مضاعفات جانبية تتعلق بأمراض مزمنة.

وقال السهلاوي، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة انطلاق البرنامج الوطني للمسح عن سرطان البروستاتا والكشف المبكر عن سرطان المثانة، ان«الوزارة، وانطلاقا من التزامها بالشفافية والمصداقية في تعاملها مع المجتمع تم الاعلان عن حالتي الوفاة، اللتين كانتا تعانيان من امراض مزمنة مثل أي التهاب يصيب الانسان، فهناك فئة تتأثر بالمضاعفات بصورة اكبر، خاصة اذا كان المريض يعاني من امراض مزمنة من سرطان أو سكر أو ضغط أو مشاكل في الكبد او الكلى أو لديه ضعف في المناعة أو كبيرا في السن، أو يأخذ كورتيزون، فإن تأثير المضاعفات في مثل هذه الحالات يكون كبيرا، وهذا ما حدث مع الحالتين اللتين تم الاعلان عنهما».

وكشف الوكيل عن امكانية ان يكون تطعيم الانفلونزا اجباريا لمن يعانون من الامراض المزمنة، قائلا «ان هناك لجنة مختصة بالاوبئة تم تشكليها منذ فترة مجتمعة اليوم (أمس) وتدرس الخطوط العريضة لذلك، وإذا كان ممكنا ادخال التطعيم في المدارس في المستقبل، وما هو متبع من تجارب في بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة حيث اكثر الاصابات بالانفلونزا في الغرب، وما ان كان التطعيم اختياريا أو اجباريا، وتوجهات منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض CDC في هذا الشأن، للتماشي معها، حيث سيقدم الينا تصور كامل» متوقعا ان يكون الاسبوع المقبل.

ولفت السهلاوي حول مدى توافر الطعوم الى«انها متوافرة وهناك سهولة في الحصول عليها لمن يرغب»،لافتا الى ان التطعيم حاليا اختياري ولا يمكن اجبار احد عليه.

وردا حول ما يتردد عن انتشار واسع للانفلونزا في المدارس قد يؤدي للاغلاق أكد عدم صحة الامر، لافتا الى ان هناك جهتين تراقبان المدارس هما الصحة الوقائية والصحة المدرسية، مشيرا الى ان في بداية موسم التغييرات الجوية كان هناك مدرستان الى ثلاث من المدارس الخاصة فيهما حالة او حالتان أو ثلاث واتخذت الاجراءات الوقائية تجاهها.

وأضاف السهلاوي «نظرا لموسمية الانفلونزا الممتدة من شهر اكتوبر الى يناير، وما يصاحب ذلك من تغييرات جوية فان الحالات وان كان يصعب منعها في الاماكن المزدحمة والمدارس لموسميتها، الا انها وفق معدلاتها الطبيعية»، مشيرا الى ان«هناك ما يترواح بين 970 الى 980 مدرسة، وكل منها تضم تقريبا ألف طالب بما يعني اننا نتحدث عن 120 ألف طالب تقريبا، وليس معقولة اننا نغلق المدارس على حالة او حالتين لانفلونزا موسمية». ولفت الى أنه «في حالة الطفل السليم ممن لا يعاني من اي امراض مزمنة وفق المتخصصين في اقسام الاطفال فانه قد يكون عرضة للاصابة بالانفلونزا 3 الى 4 مرات في السنة وان هذا الامر شيء طبيعي»، منوها بالجهود التي تقوم بها ادارة الصحة المدرسية وقطاع الصحة الوقائية حيال التعامل مع اي بلاغ يردهما من أى مدرسة، لافتا الى ان هناك تنسيقا مع وزارة التربية وعلى اتصال يومي بالوكيل وانطلاقا من الشفافية التي تحرص عليها الوزارة ستكون احصائية نهاية الشهر لعدد الحالات بشكل دقيق.

وشدد السهلاوي على «ان انتقال العدوى ليس بالصورة التي تخيف وأي بلاغ يأتي من ادارة النشاط المدرسي يتم التعامل معه على النحو الامثل وفق الاجراءات الصحية المتبعة وانه يتم موافته أولا بأول بأعداد الحالات. والحالات بسيطة وطبيعية ونهاية الشهر الجاري ستكون هناك احصائية بالعدد بشكل دقيق».

من جهة اخرى، قال حول ما كان هناك تدوير في بعض جهات الوزارة خلال الفترة المقبلة و الاستغناء عمن أمضوا 30 أو 35 سنة في الخدمة «بالنسبة لمن امضوا في الخدمة 30 أو 35 سنة فتلك فكرة في الوزارة والوزير مهتم بها، وفيما يخص التدوير هناك بعض الجهات التي سيكون بها تدوير لكن لا يمكن طرحها حاليا الا بعد الحديث مع الوزير».

وحول حالات الكوليرا وما إذا كانت هناك اي حالات جديدة أكد السهلاوي عدم جود اي حالات باستثناء الحالات الخمس للقادمين من العراق، والتي اعلن عنها في السابق واخرها كانت في 5 اكتوبر، ناصحا الزائرين للعتبات المقدسة في العراق باتباع الاساليب الصحية السليمة والارشادات في الكتب التي توزع عليهم، لافتا الى متابعتهم عند العودة.

وعما اذا كان ينصح بتأجيل الزيارات الى الجمهورية العراقية قال «ان ذلك يفضل مثلما كانت النصيحة في موسم الحج خوفا من فيروس كورونا غير ان القرار بالنهاية للشخص».

من جهته، لفت مدير مركز صباح الاحمد للمسالك البولية الدكتور فوزي أبل الى الاهداف من وراء البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا لافتا الى نسب الشفاء تصل الى مئة في المئة حال الاكتشاف المبكر للمرض. وأوضح ان«ان سرطان البروستاتا يعد ثاني اكبر نوع من السرطان يصيب الرجال بالكويت وان حسب اخر احصائية عن مركز الكويت لمكافحة السرطان فان نسبة الاصابة 17.8 لكل 100 ألف»، مشيرا الى بعض العوامل التي قد تؤدي للمرض.

ولفت الى ان هناك برنامجا متكاملا مع مراكز الرعاية الاولية لتحويل المرضي الذين قد يكونون عرضة للاصابة بالمرض وهم من فوق الخمسين عاما او من لديهم تاريخ مرضي او من لديهم اعراض اخرى لها علاقة بالبروستاتا.

من جهته، اشاد استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى مبارك الدكتور سعد الدوسري بدور وزارة الصحة في الاهتمام بمثل هذه البرامج، لافتا الى ان الاورام السرطانية من اكثر الامراض كلفة على وزارة الصحة مشددا على اهمية الكشف المبكر عن تلك الامراض بما ينجم عنها من زيادة معدل الشفاء.

مكافحة السرطان من أولويات الوزارة



أكد الدكتور خالد السهلاوي أن مكافحة السرطان من أولويات الوزارة وتشكل جزءا من خطتها للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية. وقال في المؤتمر إن الوزارة أرتأت إقامة لجان وطنية تختص بكل نوع من أنواع السرطان.

وأضاف أن أمراض السرطان تنتج عن أسباب مختلفة وتحتاج إلى تخصصات متعددة لتحقيق برامج متكاملة من أجل الوقاية وعلاج هذه الأمراض وقد تم بالفعل إنشاء برنامج وطني لسرطان الثدي وآخر لسرطان القولون وحان الوقت الآن لتنظيم لجنة وطنية لسرطان البروستاتا والمثانة.

وذكر أن ورم البروستاتا من أكثر الأورام انتشارا لدى الرجال وفق الدراسات المثبتة في اوروبا والولايات المتحدة كما أنه ثاني أكثر الأورام انتشارا لدى الرجال الكويتيين حسب إحصائيات مركز الكويت للسرطان لسنة 2012.

وعن ازدياد نسبة الإصابة بين الكويتيين بالسرطان على مدى السنوات الماضية أوضح السهلاوي أن سرطان البروستاتا احتل المركز الأول بنسبة ارتفاع سريعة مقارنة بالأورام الاخرى بالفترة بين عامي 2008-2012 كما يعتبر سرطان المثانة من أسرع الاورام انتشارا إن لم يتم اكتشافه ومعالجته بصورة سريعة.

وبين أن البرنامج الوطني للمسح عن ورم البروستاتا عند الرجال والكشف المبكر عن ورم المثانة عند النساء و الرجال يهدف إلى الحد من سرعة انتشار هذه الأورام و علاجها مبكرا لزيادة نسبة الشفاء والحد من معاناة المرضى قبل انتشار السرطان بالجسم.

وأفاد بأن خطوات الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا تبدأ فى وحدات الرعاية الصحية الأولية إذ سيتم توعية وتشجيع جميع الرجال بين عمر 50-70 عاما على إجراء المسح عن ورم البروستاتا عن طريق تحليل دم ال (بي اس أي) والفحص الشرجي للبروستاتا.

وقال السهلاوي إنه في حال اكتشاف أي علامات لوجود سرطان البروستاتا عن طريق ارتفاع تحليل الدم او الفحص الشرجي يتم تحويل المريض الى عيادات المسح المتخصصة في مستشفى الاميري او مستشفى مبارك الكبير (تبعا للمنطقة الصحية التى يتبعها المريض) ليتم أخذ عينة من البروستاتا عن طريق السونار. أما في حال تم تشخيص ورم البروستاتا فأشار إلى أن طبيب المسالك البولية يقوم بعرض التشخيص على المريض مع توجيهه الى الخطوات العلاجية المتوافرة.

وعن الكشف المبكر لورم المثانة أوضح أن جميع المرضى من الرجال والسيدات المترددين على مراكز الرعاية الصحية الأولية او حوادث مستشفى الاميري ومستشفى مبارك الكبير الذين يكتشف لديهم وجود دم في البول سواء كان مرئيا للعين المجردة أو ميكروسكوبيا فسيتم تحويلهم إلى عيادة الكشف المبكر لورم المثانة في مستشفى الاميري او مستشفى مبارك الكبير وذلك حسب المنطقة الصحية التابع لها ليتم عمل الفحوصات اللازمة للكشف عن سبب وجود دم بالبول وتوجيه المريض لخطوات العلاج تبعا لحالته.

خالد السهلاوي:



• متوفيا «العدان» بمضاعفات «مزمنة» وليس من الإنفلونزا وحدها

• المدارس تحت السيطرة الصحية

ولا إغلاق لها ونناقش إمكانية تطعيم الطلبة مستقبلاً

• انتقال عدوى الإنفلونزا ليس مخيفاً والطعوم متوافرة وفي متناول

كل من يريدها

فوزي أبل:



• 100 في المئة نسب الشفاء من سرطان البروستاتا في حال الاكتشاف المبكر للمرض