شارك في احتفال ممثل مكتب التجارة لجمهورية قبرص التركية بالعيد الوطني الـ 32 لبلاده
السفير التركي: إن لم نتحد لمحاربة «داعش» فسنجد غداً «ماعش» وبعده قد نجد «فاعش»
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
06:46 ص
• حلمي عقيل: الكويت من أكبر الدول المستوردة لمنتجات الألبان خاصة جبنة الحلوم القبرصية
حذر السفير التركي في الكويت مراد تامير من التهاون في مواجهة الإرهاب الأسود، داعيا إلى الجدية من كل الدول من اجل التعاون للقضاء عليه حتى لا يترك المجال لظهور جماعات إرهابية أخرى وبمسميات مختلفة، وإلا «فنحن اليوم لدينا داعش وغدا ماعش وبعد غد قد نجد فاعش».
وقال تامير خلال حفل الاستقبال الذي أقامه ممثل مكتب التجارة الحكومية لجمهورية قبرص التركية الشمالية لدى الكويت حلمي عقيل بمناسبة العيد الوطني الـ32 لبلاده في مقر البعثة «هناك مباحثات بين الحكومة القبرصية وحكومة قبرص التركية بإشراف الأمم المتحدة وهناك بعض التقدم في هذه المباحثات بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي والاعتراف بشمال قبرص كدولة مستقلة».
وبشأن دور بلاده في دعم القضية القبرصية قال «لدينا دور في هذه المباحثات لكن الاتفاق يكون بين قبرص وقبرص الشمالية لأنهم يشاركون في الأرض وشعب واحد ورئيسا البلدين يبحثان حول هذا الأمر وهناك مفاوضات قائمة».
وعلى صعيد محاربة الارهاب قال: «الإرهاب هو التحدي والنقطة السوداء في القرن الـ21 وجميع الدول تتقاسم مبادئ واحدة وهي الإنسانية والحرية والديموقراطية ولابد لجميع الدول أن تتشارك لمحاربة الإرهاب وهذه هي الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب لأنه قد يطول اليوم شعبا ويطول غدا شعبا آخر، فالجميع ليسوا آمنين منه ولابد من أن تكون هناك جدية في محاربة الإرهاب».
وحول تنسيق بلاده مع دول الجوار لمحاربة الإرهاب، قال «جميع شعوب دول الجوار إخوة لنا سواء في سورية أو العراق أو ايران ولا يمكن أن ننام آمنين وإخوتنا يعيشون في النار ولذلك نحن نعمل ما نستطيع للوقوف معهم خصوصا في سورية التي تحتاج إلى حل جذري لانها أصبحت مركزا لهذه الجماعات الإرهابية فنحن اليوم لدينا داعش وغدا ماعش وبعد غد قد نجد فاعش فهي دورة ولابد من القضاء عليها وذلك بايجاد حل سريع للأزمة السورية وبعدها نعمل على محاربة هذه الجماعات في العراق بالتعاون مع سورية ولابد أن تكون الحكومة المقبلة في سورية تمثل جميع السوريين ولابد من دعم ما أسفرت عنه مباحثات فيينا الأخيرة وما أسفرت عنه من نتائج لوضع مدة للفترة الانتقالية وإجراء انتخابات دون مشاركة الاسد وأعتقد أنها بداية جيدة وهي المرة الاولى التي يمكن أن نسير خلالها في الاتجاه الصحيح».
وفي ما يخص الجديد في العلاقات الكويتية - التركية قال: علاقاتنا جيدة وزيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك التي كانت مقررة في شهر سبتمبر الماضي تأجلت بسبب عدم تشكيل الحكومة التركية ودخول فترة انتخابات جديدة، ونحن جددنا الدعوة لسموه للزيارة ونترقب أن تتم في أقرب وقت ممكن وهذا يرجع الى جدول اعمال سموه لكنها قائمة ونحن نعمل عليها مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي على رأس أجندة الحكومة التركية لا سيما وان اللجنة الثنائية بين البلدين ستعقد هذا العام مبينا أن هناك اتفاقيات في مجال الشباب والرياضة وغيرها ناهيك عن اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الدينية لحث الشباب على محاربة التطرف الديني وتهيئتهم وتعليمهم الإسلام الصحيح، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح هو اقتراح الوزير يعقوب الصانع وتركيا رحبت به.
وعلق على إرسال روسيا طائرات إضافية لمحاربة داعش بالتعاون مع فرنسا بالقول: «أي دولة تؤمن معنا بمبادئ الحرية والعدالة والديموقراطية حتى إن اختلفنا في الثقافة والدين فلابد أن نتشارك معها في محاربة الإرهاب وليس هناك إرهاب ينبثق من مكان أو دين أو ثقافة معينة أو أن هناك إرهابا إيجابيا وآخر سيئا بل لابد أن يكون هناك تعريف واحد للارهاب ولابد من تكاثف الجميع لمحاربته».
بدوره، شدد ممثل مكتب التجارة الحكومية لجمهورية قبرص التركية الشمالية لدى الكويت حلمي عقيل على أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالكويت، واصفا اياها بـ «الاخوية والمبنية على أسس متينة».
وقال عقيل ان «العلاقات مع الكويت بدأت عن طريق منظمة الدول الإسلامية ثم تم التوقيع على افتتاح مقر للبعثة في الكويت عام 2008، كما ان المكتب افتتح في الكويت بناء على اتفاقية مشتركة بين الجانبين تتيح المجال أمام الكويت لفتح مكتب تجاري لها في جمهورية شمال قبرص التركية ونتطلع إلى تنفيذ تلك الخطوة الكويتية».
وأوضح أن العلاقات بين البلدين لم تقتصر على الجانب الحكومي بل امتدت إلى الجانب الشعبي، حيث اتجه الكويتيون خلال السنوات الماضية إلى شراء عقارات مختلفة في قبرص التركية، وهناك عدد كبير من الطلبة من الكويت يدرسون في الجامعات في بلاده وهذا العام فقط التحق نحو 20 طالبا من الكويت بجامعاتها.
وعن العلاقات التجارية، أوضح عقيل أن الكويت من أكبر الدول المستوردة لمنتجات الألبان خاصة جبنة الحلوم القبرصية بقيمة تصل لـ10 ملايين دولار سنويا، كما ان بلاده تستورد من الكويت بعض المشتقات النفطية.
وأوضح أن مشكلة شح المياه في بلاده قد انتهت بعد تدشين خط أنابيب أرضية بطول 24 كيلومترا في جنوب تركيا، و3.7 كم في جمهورية شمال قبرص التركية، وانابيب بطول 67 كيلومترا تحت سطح البحر من تركيا وبدء تدفق المياه فيها منذ اكتوبر الماضي.