واشنطن، اسلام اباد، بيشاور، جنيف - ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا- قتل نحو 35 عنصراً من حركة «طالبان - باكستان» في إقليم كابال في وادي سوات خلال معارك مع قوات الأمن الباكستانية. كما سقط 12 شخصاً بينهم 8 شرطيين في تفجير حاجزين للشرطة في وادي سوات، في وقت دعا رئيس الحكومة يوسف رجا جيلاني إلى «الحوار مع زعماء القبائل».
وقال الناطق العسكري المحلي في الجيش الجنرال نصير علي ان «ما يصل مجموعه الى 35 متمردا قتلوا واصيب عدد آخر كبير بجروح خلال هجوم واسع النطاق شنته القوات الامنية ضد المتمردين في مقاطعة كابال في وادي سوات».
واقر الضابط بخسارة اثنين من العسكريين. وتابع ان عددا من مخابئ المتمردين المفترضين في كابال تم تدميرها خلال العملية التي شاركت فيها مروحيات قتالية، اضافة الى سلاح المدفعية. وقال: «العملية ستستمر الى حين بلوغ كل الاهداف وتنظيف الوادي من المتمردين».
وكان وادي سوات، الذي يواجه فيه الجيش مواجهة قاسية مع ناشطين اسلاميين معروفين بقربهم من «طالبان» الافغانية وتنظيم «القاعدة»، شهد سلسلة هجمات، في وقت سابق احداها انتحارية، اسفرت عن تسعة قتلى على الاقل بينهم ثمانية من الشرطة.
واعلنت الشرطة ان انتحاريا اقتحم بسيارته المحشوة بالمتفجرات مركزا للشرطة في اقليم شهرباغ، ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى من الشرطة و14 جريحا، بينهم ثلاثة اطفال.
من جهة اخرى، اكد المسؤول في شرطة باري كوت علي رحمة ان قنبلة تم تفجيرها عن بعد قرب مركز للشرطة في المنطقة اسفرت عن سقوط قتيلين، بينهما فتاة في الثامنة. واعلن احد الناطقين باسم «طالبان» مسلم خان، مسؤولية الحركة عن الهجومين.
كما قتلت فتاة وجرح اربعة اشخاص بقذيفة هاون سقطت على منزل والديها في منطقة كابال.
وادت المعارك الدائرة في المناطق القبلية، الى فرار اكثر من 200 الف شخص خلال الايام الاخيرة. واطلق الصليب الاحمر عملية اغاثة لمساعدة 64 الف من هؤلاء اللاجئين ومعظمهم من النساء والاطفال.
وفي هذا الاطار، أوردت صحيفة «لوس انجليس تايمز»، أمس، ان مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الاميركية يبحثون في مدى فائدة عملية معزولة ينفذها الجيش الاميركي ضد المقاتلين الاسلاميين في مناطق القبائل في شمال غرب باكستان.
واضافت ان «هذا النقاش الداخلي بدأ اثر تحذيرات من الاستخبارات الاميركية مفادها ان القاعدة وجماعات اخرى تعزز سيطرتها على شمال غرب باكستان».
وصرح مسؤول رفيع المستوى، رفض كشف هويته، للصحيفة ان «جماعات ارهابية اصولية في المناطق الحدودية تقاتل حكومة باكستان المركزية واقامت مخابىء وقواعد للتدريب».
الى ذلك، ناقش الشركاء في الائتلاف الحاكم، أمس، من سيكون الرئيس المقبل. كما أمهل رئيس حزب «الرابطة الإسلامية» نواز شريف حزب «الشعب» الباكستاني حتى الغد، لإعادة القضاة المعزولين.
وقرر آصف علي زرداري زوج رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت العام الماضي ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية خلفا لمشرف، حسب ما اعلن حزبه امس.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى «حال الإرباك والضياع التي تشهدها السفارة الأميركية في باكستان والنضال الذي بدأه المسؤولون في السفارة للعثور على الشخصية الذي ستتكل عليها أميركا في باكستان من الآن فصاعداً». ونشرت تقريراً حول الخليفة المحتمل لمشرف الذي ستستخدمه أميركا في معركتها ضد «طالبان».
ونقلت الصحيفة عن زوار السفارة ان «حالا من الحيرة تسود السفارة الأميركية بعد استقالة مشرف». وتابعت ان «حزب الشعب الباكستاني، أعلن تسمية زعيمه آصف علي زرداري للرئاسة، وهو منصب قد يفوز به في الانتخابات المقبلة في 6 سبتمبر المقبل».
وهذا الأمر سيجعل من زرداري الحليف التلقائي، لكن من غير الواضح ما هي السلطات التي ستسند للرئيس المقبل ومدى التزامه وقدرته الكبيرة على محاربة تمرد «طالبان» كما ترغب واشنطن.
وتستنتج الصحيفة من ان «القنص السياسي الذي تشهده الحلبة السياسية رسّخ قناعة لدى الأميركيين بعدم وجود أي شخصية في باكستان اليوم لتولي المسؤولية في ظل تنامي نفوذ طالبان».
ونقلت الصحيفة عن كريستين فير الخبيرة السياسية في مؤسسة «راند»، ان «الجيش الباكستاني يريد في مرحلة ما بعد مشرف التركيز على إعادة رفع معنويات جنوده واستعادة سمعته التي شوهتها قرارات مشرف السياسية التي لم تحظ بموافقة الشعب». وتابعت: «هذا يعني ان الجيش سيكون أقل تعاونا». واضافت ان «الثلاثي زرداري وشريف وجيلاني، هو أبعد ما يكون عن لعب دور الحليف المثالي للولايات المتحدة في باكستان».
ونقلت عن مسؤولين ان «جيلاني يعتبر سياسياً مبتدئاً أخرجه زرداري من الظلمة إلى النور ليصبح رئيساً للوزراء، وهو ضعيف أيضاً وراء الكواليس». ونقلت عن مصدر كان مشاركاً في اللقاء الخاص بين بوش وجيلاني ان الأخير اكتفى بالقول: «لنعمل معاً» عند طرح موضوع محاربة «طالبان».
سريناغار (الهند) - رويترز - أعلن الجيش الهندي امس، أن ضابطا و12 من رجال الميليشيات الانفصالية، كانوا من بين 15 شخصاً قتلوا في تبادل عنيف لاطلاق النار قرب الحدود مع باكستان، في الشطر الهندي من كشمير.
واندلع الاشتباك، وهو من أعنف الاشتباكات التي وقعت خلال الاشهر الاخيرة صباح اول من أمس، في منطقة ماتشيل قرب خط التقسيم، وهو خط عسكري يقسم كشمير بين الهند وباكستان.