«الحب والخير يجمعانني بنضال الأحمدية... وأنتظر تكذيباً لما نُشر في مجلتها»

ناتالي فضل الله لـ «الراي»: سأقاضي «الجرس» لإشاعتها خبر توقيفي

1 يناير 1970 12:20 ص
انشغلت بيروت أمس بالمعلومات التي تم تداوُلها عبر مواقع إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عن توقيف عارضة الأزياء اللبنانية السابقة ناتالي فضل الله أول من أمس من جهاز الأمن العام بموجب مذكرة قضائية بحقّها وأنها أمضت ليلة في فصيلة الشرطة القضائية في محلة الحمراء (بيروت) «وما زالت موقوفة تخضع للتحقيق».

وبعدما انتشر هذا الخبر «كالنار في الهشيم» مع ذكْر تفاصيل عن أن فضل الله، وهي صاحبة وكالة أزياء «ناتاليز ايجنسي» (تضم عارضات لبنانيات وأجنبيات) كانت تتولى إنجاز معاملة خاصة في المديرية العامة للأمن العام حين جرى توقيفها وسوْقها مكبّلة، نفت ناتالي يوم أمس في شكل قاطع أن يكون جرى توقيفها، موضحة أن السبب الحقيقي لتوجهها إلى فصيلة الحمرا مردّه إلى أنها كانت كفلت في وقت سابق أحد الأشخاص بمبلغ من المال إلا أنه توارى عن الأنظار بعدما تخلف عن الدفع، الأمر الذي دفع بها إلى التوجه إلى الفصيلة لدفع المستحقات المتوجبة عليها.

ناتالي تحدثت لـ «الراي» عن تفاصيل ما حدث معها وقالت: «الخبر عارٍ عن الصحة، ثم أضافت ضاحكة تفضلوا تناولوا معي السوشي».

• وما هي حقيقة ما حصل معك؟

- كل ما في الامر أنني كنت أكفل شخصاً لبنانياً سبق أن استدان مالاً ولكنه توارى عن الأنظار، ولذلك اضطررت للذهاب إلى المخفر ودفعت المال وغادرت.

• وما علاقة الأمن العام بالموضوع؟

- لأنني كنت أجدد جواز سفري في الأمن العام، ولكن هناك من يتربص بي وفبرك الخبر عني. أنا بصدد التحضير لمشروع ضخم للجيش، يعود رعايته لأولاد شهداء الجيش اللبناني، ولأنني كنت مع بعض الأشخاص في اجتماع خاص يتعلق بهذا المشروع قمت بإقفال خطي. أنا مضطرة إلى السفر بعد أيام عدة، لأنني سأشارك كعضو لجنة تحكيم في مسابقة انتخاب ملكة جمال العرب التي ستنظم في تونس.

• لماذا ربط البعض مسألة توقيفك بقضية أخلاقية تتعلق بالدعارة الفنية؟

- هناك من كان يريد أن يحقق «سكوب» على ظهري. بمجرد أن شاهدوني أدخل باب الأمن العام ركّبوا الخبر. «إنه لبنان ما تعودتوا عليه!» . وهل أنا أول وآخر إنسانة تدفع ضريبة شهرتها؟ بعض الصحافة أرادت أن تستعيد نشاطها و«تمشي حالها». أنا اتناول الطعام وأتسوق وما حصل آخر همي.

• وما هو العمل الذي تحضرينه للجيش اللبناني؟

- العمل يتحدث عن قصة لبنان منذ بدايته وحتى اليوم. لا يمكنني أن أعطي تفاصيل، ولكنني أخطط لأن أدخل من خلاله موسوعة غينيس.

• وما هو تاريخ هذا المشروع؟

- في أوائل الصيف. هو مشروع ضخم جداً ولقد بدأت التحضير له منذ الآن.

• يبدو أنك محصّنة ضد الإشاعات؟

- اعتدت على الإشاعات، وهي ضريبة الشهرة. ومن خلال هذه الإشاعة أصبحت حديث البلد. ولكنني موجودة بصحة وخير وآكل وأتسلى ومسرورة، وفوجئت بالخبر كسائر الناس. ولكنني اكتشفت من يحبني ومن يكرهني. الشائعة تفيد في مكان ما. هناك أشخاص لم أسمع صوتهم منذ سنوات طويلة، وهم اتصلوا بي وأعلنوا عن استعدادهم للوقوف إلى جانبي، لأنهم اعتقدوا أن الخبر صحيح وقالوا لي «نحنا حدك من ليرة لمليون ليرة».

• هل تضر هذه الإشاعة بأحلامك السياسية؟

- كلا. لا شيء يمكن أن يؤذيني لأنها مجرد إشاعة، وستذهب كما أتت.

• ومن يقف وراء إشاعة توقيفك؟

- مجلة الجرس.

• هل يوجد خلاف بينك وبين نضال الأحمدية؟

- أبداً، لا يوجد بيني وبينها سوى كل الحب والخير. وأنا فوجئت بالخبر.

• وهل اتصلت بها؟

- كلا، لأنني لم أجد الوقت الكافي حتى الآن.

• ولماذا فَعَلَت ذلك؟

- لا أعرف. عندما أصل الى البيت سوف أتصل بها كي أعرف ما الذي حصل.

• هل ستلجئين إلى القضاء؟

- نعم. في حال لم يكذبوا الخبر سوف أرفع دعوى تشهير.