لولوة الملا: يجب تكثيف الجهود الدولية لاستئصال التطرف

«الثقافية النسائية» عزّت سفارتي لبنان وروسيا في ضحايا الإرهاب

1 يناير 1970 06:46 ص
قدم وفد من الجمعية الثقافية النسائية برئاسة لولوة الملا التعازي إلى كل من السفارة اللبنانية ومثيلتها الروسية عقب ما تعرضت له لبنان وروسيا من أحداث ارهابية أودت بحياة ما يقارب ثلاثمئة شخص في كليهما.

وفي السفارة اللبنانية، أعربت الملا عن خالص التعازي والمواساة الى الشعب اللبناني واسر الضحايا الذين سقطوا في الهجمات البربرية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلة «ان هذه الزياره تأتي تعبيرا عن ما نشعر به من ألم وأسى لما يجري من أعمال وحشية تجاه الابرياء العزل في جميع بقاع العالم».

واستنكرت هذه الاعمال «الهمجية»، داعية الى «تكثيف الجهود الدولية وتكاتف جميع المدافعين عن الحق والحريات في جميع انحاء العالم للتصدي لها واتخاذ موقف حازم لاستئصالها من جذورها والوقوف صفا واحدا في محاربة الجماعات المتطرفة».

بدوره، وصف السفير اللبناني لدى الكويت الدكتور خضر حلوة في تصريح على هامش زيارة وفد الجمعية لتقديم التعازي في ضحايا تفجيرات الضاحية الجنوبية ظهر أمس ما يحصل حاليا في المنطقة ودول العالم من اعمال ارهابية بأنه «حرب على الاسلام قبل ان تكون على المسيحيين»، مبينا أن «هناك من يحاول شق الصف الواحد بين الطوائف سواء في لبنان او في الكويت».

وذكر حلوة أن «ما حدث في الكويت مشابه لما حدث في الضاحية، لكن وحدة الشعب الكويتي تحت قيادة سمو الامير وأدت هذه الفتنة، وكذلك اللبنانيون في هذه المحنة وحدوا صفوفهم في مواجهة هذا الفكر المتطرف»، مشددا على اهمية وحدة الصف داخليا واقليما ودوليا لمواجهة الفكر الظلامي الارهابي المتطرف.

وبالانتقال إلى السفارة الروسية، أعربت الملا عن خالص تعازي اعضاء الجمعية للشعب الروسي الصديق على خلفية سقوط الطائرة الروسية، معربة عن تضامنهن مع أسر الضحايا، «في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم وما تواجهة من هجمة بربرية تستهدف الانسان ولا تفرق بين دين و عرق».

ومن جانبه أبدى السفير الروسي لدى الكويت الكسي سولوماتين تقديره لتلك الخطوة من الجمعية قائلا: «ان حادث الطائرة الروسية هو اكبر عملية ارهابية تستهدف مواطنين روسا، حيث قتل في هذا الحادث ما يزيد على 200 شخص بينهم اطفال»، مضيفا أن «مثل هذه العمليات في لبنان وفرنسا ودول اخرى تتطلب منا توحيد الصفوف على اختلاف دياناتنا».

وأعرب عن امله «تطور العلاقات الروسية-الكويتية خاصة بعد الزيارة الناجحة لسمو الامير الى موسكو في كل المجالات وفي مقدمتها مواجهة الارهاب»، مضيفا أن «التحقيقات الاخيرة اثبتت ان حادث الطائرة نتيجة عمل ارهابي وان السلطات المصرية قد ألقت القبض على شخصين متهمين يعملان في مطار شرم الشيخ وقد يكون لهما يد بهذا العمل».

وبين ان «الرئيس الروسي أمر بالبحث الشامل عن المتسببين ومن يقف وراء هذا العمل الارهابي في جميع دول العالم وفق التشريعات الدولية»، مشيرا الى ان «روسيا ستعمل جنباً الى جنب مع حلفائها تحت مظلة مجلس الامن للقضاء على الفكر الارهابي».

إلى ذلك، أعلنت عضوة الجمعية الدكتورة فاطمة عياد توجه الجمعية لانشاء حركة مناهضة للتطرف بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحقوق الانسان لنبذ الأعمال الإرهابية والعنف».

وأشارت الى أن «فكرة انطلاق الحركة جاء بعد التفجير الارهابي الذي ضرب مسجد الامام الصادق حيث تداعت كثير من الجمعيات لعمل التحالف الوطني ».