الحمود: الثقافة حلقة تواصل إنساني بين الشعوب وترسخ السلام

1 يناير 1970 08:48 ص
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أن الثقافة هي حلقة الوصل بين الشعوب وتعمل على ترسيخ مبدأ الإنسانية والسلام.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ سلمان الحمود الليلة على هامش حفل افتتاح المعرض الأول لمنسوجات بيرو «فنون وحرف» الذي تقيمه سفارة جمهورية بيرو في الكويت بالتعاون مع جمعية السدو الحرفية ولجنة الصداقة بين بيرو والكويت في «بيت السدو».

وقال الحمود إن التواصل والعلاقات المتينة بين الكويت وبيرو يرسخهما المزيد من التبادل الثقافي عبر المعارض المشابهة، معتبرا أن التشابه بين المنسوجات في بيرو ومنتوجات «السدو» في المنطقة دليل على البعد والتواصل الإنساني بين الشعوب.

وأضاف «إننا نسعى دائما لأن تكون الثقافة هي حلقة الوصل التي تربط الشعوب وترسخ مبدأ الإنسانية والسلام»، معربا عن الأمل في أن تتواصل مثل هذه الأنشطة الثقافية بما يساهم في إثراء الثقافة الكويتية وتاريخها العريق.

وأعرب الحمود عن الشكر للرئيسة الفخرية لجمعية «السدو الحرفية» الشيخة ألطاف سالم العلي لجهودها في رعاية هذا الجانب المهم من الثقافة الكويتية والحرص على حفظ الموروث الشعبي في البادية الكويتية الذي يتأطر بمجال الحياكة التقليدية كالسدو.

ومن جانبه أعرب سفير البيرو لدى البلاد إيلي بيلائيس في كلمة خلال الحفل عن السعادة في إقامة مثل هذا المعرض الذي يبين جزء من ثقافة بلاده خاصة في مجال المنسوجات، مشيرا الى أن الثقافة تعتبر سبيلا لتوطيد العلاقات بين الدول والشعوب.

ومن جهتها قالت الشيخة ألطاف سالم العلي في كلمة مماثلة إن هذا المعرض يقام ضمن إطار برنامج الجمعية «ثقافة النسيج..التواصل والتبادل الفني والثقافي من خلال النسيج» الذي أصبح منصة للتعريف بثقافات النسيج المتعددة و بفنون الكويت التقليدية.

وأضافت أن منسوجات بيرو الزاهية بألوانها متقاربة في بعض نقوشها وتصميماتها وألوانها مع نقوش «السدو»، مشيرة الى أن هذا التقارب يكمن في البعد الإنساني للشعوب بالرغم من البعد الجغرافي مما يؤكد على أن لغة الثقافة والفنون هي لغة الإنسانية والتعبير والإبداع.

وأوضحت أن الأيام الثقافية لفنون وحرف «بيرو» تشمل معرضا للمنسوجات التقليدية الراسخة في بيرو فضلا عن محاضرة حول الاصول التاريخية للحياكة هناك وعرض لدراسة مقارنة مع منسوجات السدو والتعريف بالإنتاج المعاصر للحياكة والمنسوجات الصوفية باعتبارها صناعة وطنية هامة في بيرو.

وبينت العلي أن جمعية «السدو الحرفية» والمعروفة بـ «بيت السدو» تعتبر مركزا ثقافيا يهتم بحفظ ورعاية ونشر المعرفة الخاصة بتراث الحياكة والمنسوجات التقليدية في الكويت،، لافتة الى،نها استطاعت تعزيز دور الموروث التقليدي في التنمية الثقافية وتأكيد الهوية الفنية في الكويت والخليج ضمن برامج فنية وتعليمية متعددة.

وقام الشيخ سلمان الحمود وسفير جمهورية بيرو لدى الكويت إيلي بيلائيس وعدد من السفراء المعتمدين والدبلوماسيين والفنانين والمهتمين بثقافة وفن الحياكة بجولة في المعرض الذي ضم العديد من المنسوجات التقليدية من بيرو التي تميزت بألوان زاهية وتصاميم جميلة جذابة تعكس التقارب مع منسوجات السدو التي تشتهر بها منطقة دول الخليج العربية.

وتنوعت المنسوجات المعروضة بين الملابس من معاطف وأوشحة وملابس للزينة كالقبعات والاكسسوارات والشنط إضافة الى لوحات فنية رائعة كالجداريات ومفروشات المنازل وغيرهما من أدوات لتزيين البيوت والتي يستخدم فيها وبر حيوان «اللاما» الذي تشتهر به تلك المنطقة.