زحام خانق والطوابير أمام العيادات تمتد لساعتي انتظار .. والمراجعون يناشدون «الصحة» إيجاد حل

مستوصف حولي الغربي بحاجة إلى... «إسعاف»!

1 يناير 1970 09:02 م
يعيش مستوصف حولي الصحي الغربي حالة من «الإعياء» التي تحتاج إلى تدخل «إسعافي» من وزارة الصحة لحل مشكلة الزحام الخانق للمراجعين وطوابير الانتظار للدخول على الطبيب بسبب كثرة عدد المرضى المراجعين والتي تستغرق أكثر من ساعتين في عيادات طب العائلة وأكثر من 4 ساعات في عيادات الاسنان.

وقال عدد من المرضى لـ «الراي» ان المستوصف يعتبر الاكثر ازدحاما مقارنة بأي مستوصف اخر في الكويت بسبب الكثافة السكانية العالية لمحافظة ومنطقة حولي، ولاسيما ان كافة الحالات التي تسكن في مناطق اخرى ضمن محافظة حولي يتم تحويلها اليه في حال كانت هناك تجديدات او اصلاحات.

واوضح ان منطقة حولي تحتاج اكثر من مستوصف وليس مستوصفا وحيدا غير قادر على استيعاب الاعداد الكبيرة من المراجعين سواء في فترة الصباح او المساء.

ولفتوا الى ان فترة انتظار الدور للدخول على الطبيب تصل لنحو الساعتين او اكثر لدرجة ان الكراسي المخصصة للاستراحة لم تعد كافية لعدد المراجعين
ما حدا بكثير منهم بالجلوس على الارض او في الطرقات خاصة كبار السن والاطفال نتيجة للتزاحم الشديد.

واضافوا انه برغم وجود عدد كبير من الاطباء بالمستوصف إلا أنهم غير كافين مقارنة بعدد المراجعين، لدرجة ان الطبيب الواحد في مناوبته يقوم بالكشف على عدد كبير من المرضى يتراوح بين 150 الى 250 مريضا، وهو عدد كبير جدا بالنظر الى اقرانهم بالمستوصفات الاخرى التي تقل فيها كثافة المراجعين لا سيما من المقيمين.

وشددوا على ان تزاحم المراجعين يبلغ ذروته في الفترات المرضية الموسمية او عقب الرياح المحملة بالاتربة والامطار وفترة الانتقال بين الصيف والشتاء وهو امر فوق احتمال طاقة المستوصف الذي تم تجديده وزيادة عدد الاطباء فيه منذ نحو عامين او ثلاثة.

كما اشتكى عدد اخر منهم من عدم قدرة عيادة الاسنان على استيعاب المراجعين ولا سيما ان المراجعين يحضرون الى المستوصف مبكرا قبل حضور الموظفين لاخذ دور للدخول على طبيب الاسنان وهو ما يمثل امرا شاقا حيث تصل فترات الانتظار لاكثر من 4 ساعات واحيانا 6 ساعات.

وناشد مراجعو مستوصف حولي الصحي الغربي وزارة الصحة بضرورة اعادة النظر في مسألة استحداث مستوصف او مستوصفين اخرين بحسب الكثافة السكانية في منطقة حولي، لأن المستوصف غير قادر على استيعاب الاعداد الغفيرة من المرضى كما ان مستوصف حولي الجنوبي مخصص فقط لمرضى السكر وامراض النساء والحوامل.

وشددوا على ان الكثافة المرتفعة في منطقة حولي يعود سببها الرئيسي إلى ان المنطقة تعج بالكثير من البنايات متعددة الطوابق التي تضم عددا كبيرا من الافراد خاصة وان هناك اعدادا كبيرة من العزاب الامر الذي يتسبب بدوره في الضغط والتزاحم على هذا المستوصف، مقارنة بغيره من المستوصفات الاخرى في محافظة حولي، مناشدين وزير الصحة بضرورة ايجاد حل لهذه المشكلة بتوزيع بعض قطع منطقة حولي الى مستوصفات قريبة منها مثل القادسية او الرميثية او الجابرية لحين علاج مشكلة التزاحم على المستوصف.