«نحن في حرب مفتوحة معه لن تتوقف إلا بهزيمته»
الجارالله: الإرهاب لا يعرف باريس أو بيروت أو الكويت أو السعودية بل يستهدف الجميع
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
06:46 ص
• ما تقوم به روسيا في سورية يهدف بالنهاية إلى محاربة الإرهاب وبذلك قد تتهيأ الأجواء إلى الحل السياسي
• هناك نوع من تصور مشترك في فيينا بين الأطراف المعنية بمستقبل وأفق الحل في سورية
فيما رأى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الحادث الإجرامي الذي شهدته باريس «يكرس قناعتنا باننا جميعا مستهدفون»، لافتا الى أن الارهاب لا يعرف باريس او بيروت او الكويت او المملكة السعودية فهذا الارهاب يستهدف الجميع، شدد على «اننا في حرب مفتوحة مع الإرهاب لن تتوقف الا بهزيمته».
وقال الجارالله على هامش حضوره احتفال السفارة الفلسطينية بعيد الاستقلال الـ27 الليلة قبل الماضية، ان الكويت عبرت عن ألمها لهذه الهجمات التي شهدتها باريس، وعن دعمها لفرنسا، وأكدت للاصدقاء الفرنسيين، ان هذه العمليات الاجرامية لن تزيدهم إلا صلابة واصراراً على مواجهة الارهاب.
وعن زيارة سمو امير البلاد الى موسكو و ابرز ما ركزت عليه المباحثات بين سمو الامير و الرئيس فلاديمير بوتين، قال الجارالله ان «توقيت هذه الزيارة كان مهما و هي زيارة تاريخية ومحطة مهمة جدا في العلاقات الكويتية - الروسية، خصوصا عندما يكون الجانب الكويتي برئاسة سمو الامير، والجانب الآخر كان متشوقا أن يستمع لصاحب السمو ولآراء سموه ولنظرة ورؤية سموه في ما يتعلق بالاحداث والتطورات في المنطقة، واستمعوا باهتمام لهذه الرؤية، وايضا الجانب الكويتي استمع الى رؤية الجانب الروسي ورؤية الرئيس بوتين للاوضاع والتطورات، على المستويين الاقليمي والدولي».
وعن الملف السوري والتقاء الرؤية الكويتية - الروسية في شأن هذا الملف، قال ان «الرؤى الكويتية - الروسية التقت حول مجال محدد وواضح، وهو الوصول الى حل سلمي للازمة السورية»، مبيناً ان «معاناة الشعب السوري يجب ان تنتهي وهناك قناعة لدى البلدين بأن القضية السورية لن تحل بالحسم العسكري، وانما بالحل السياسي، وبالتالي ما تقوم به روسيا في سورية يهدف بالنهاية الى محاربة الإرهاب، وبذلك قد تتهيأ الأجواء الى الحل السياسي الذي نهدف إليه جميعاً، ونحن شددنا على هذا الموضوع، وكانت رؤيتنا متوافقة تماما في شأن الوصول الى حل سياسي».
وعن اجتماع فيينا في شأن الازمة السورية، وما اسفر عنه هذا الاجتماع، قال ان «الاجتماع لا نستطيع ان نقول انه تطبيق لاي مبادرة، فهذا الاجتماع هو الاجتماع الثاني واعتقد انه سيكون هناك اجتماع ثالث ورابع، وما دار في فيينا هو افكار تناقش من قبل المشاركين، وبالتالي يبدو حسب ما تسرب من أخبار على لسان مسؤولين، ان هناك نوعا من الوصول الى تصور مشترك بين الاطراف المعنية لمستقبل وأفق الحل في سورية»، مؤكدا ان «العملية لن تكون سهلة وهي تحتاج الى وقت ومشاورات واقناع العديد من الاطراف» خاصة في شأن تقبل النظام السوري، وهي لم تحسم بعد، وهناك اكثر من فكرة تتعلق بهذا الموضوع.
وحول ما إذا كان حادث باريس سيفرض استراتيجية جديدة لمحاربة الارهاب، قال ان «استراتيجية مكافحة الارهاب موجودة والتحالف الدولي موجود، وبالتالي كل ما هو مطلوب حسب ما استمعنا اليه من خلال برقية سمو الامير وخادم الحرمين الشريفين، حيث اكدا على اهمية تكثيف الجهود الدولية الهادفة لمحاربة الارهاب»، مضيفا «نحن مطالبون بتكثيف هذه الجهود وتفعيلها على كل المستويات محليا واقليميا ودوليا»، موضحا ان «الحرب هذه حرب شرسة مع هذه الجماعات وهذا الإرهاب المنظم، وبالتالي لابد من اليقظة والعمل الجاد والمتواصل في مواجهة مثل هذه التحديات».
وعن لقاء الرئيس باراك اوباما و خادم الحرمين الشريفين على هامش قمة العشرين في تركيا، قال ان قمة العشرين مهمة جدا، وهي فرصة جدا مناسبة لقادة هذه الدول للالتقاء والتحاور والنقاش، مبينا ان «لقاء الرئيس اوباما مع خادم الحرمين الشريفين فرصة لبحث الكثير من المواضيع في منطقتنا وبلورة قضايا كثيرة. ويعد اللقاء مهما لثقتنا المطلقة بأن خادم الحرمين خير من يعبر عن همومنا وقضاياها وما تنطوي عليه من أبعاد».
وحول ما اذا كان ملف الارهاب سيتصدر محاور لقاء القمة الخليجية، وكذلك اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية، قال الجارالله «للاسف قضية الارهاب في اولوية اجتماعاتنا وفي مقدمة القضايا، ونتمنى ان يتراجع هذا الملف وتكون اولوياتنا تنمية واقتصاد ورفاه شعوبنا، لكن بكل أسف قضية الإرهاب تقفز دائما الى أولويات اجتماعاتنا».
وعن موعد الجولة الاوروبية للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، قال «معاليه سيقوم بهذا الجولة و نحن بحاجة لمثل هذه الجولات، مضيفا ان علاقاتنا تستدعي التواصل المستمر مع اصدقائنا، لافتا الى ان هذه الزيارة قد تشمل ميونخ في اطار مؤتمر الأمن وتشمل بروكسل ولوكسمبرغ وفيينا، ونتمنى لمعاليه كل التوفيق ونتمنى ان تسهم هذه الجولة في تعزيز علاقاتنا وصداقاتنا مع هذه الدول».
الكندري سيعود
عن آخر التطورات المتعلقة بعودة المعتقل الكويتي في غوانتانامو فايز الكندري، قال الجارالله «ان شاء الله سيعود ولكن ليس هناك شيء محدد في ما يتعلق بهذا الموضوع».