حوار / «رح اتجوّز وطلّق... واللي إلو شي عندي يجي ياخده»
نادين الراسي لـ «الراي»: أعاني... «صيْبة عيْن»
| بيروت - من هيام بنوت |
1 يناير 1970
03:34 م
• «حاطّة خرزة زرقا وأمي بترقيني» أحياناً عبر التلفون... وأخرى على كوب من الماء
• للحظة وقفت أمام المرآة ووجدتُ «ما عندي عين»... لأنني فكرت أنني يمكن أن أفقدها
• لهفة سيرين عبدالنور للاطمئنان إلى صحتي جعلتني أوجّه لها رسالة شكر
• لن أسمح لأحد بأن يقترب من المنطقة الضيّقة في حياتي... وممنوع دخول بيتي
تعيش الفنانة اللبنانية نادين الراسي فترة جميلة من «الازدهار الفني»، جعلتها عرضة لاشاعات وآخرها شائعة طلاقها التي انتشرت بقوة ونفتها بقوة أكبر، كما جعلتها محسودة من الكثيرين، حتى أن «عيناً» أصابتها سواء عن قصد أو عن غير قصد، مع تعرُّضها لانتكاسات صحية متلاحقة في الفترة الأخيرة.
في المقابل، تؤكد نادين الراسي على تَماسُكها وثباتها وقوتها والاستمرار في تحقيق النجاح الذي ستؤكده من خلال مسلسل «قصة حب»، الذي سيُعرض قريباً بعدما تم تأجيل بثه في رمضان 2015. كما أنها قيد التحضير لعملين جديدين أوّلهما يقوم على البطولات المشتركة، والثاني سيجمعها بأحد نجوم الدراما المصرية.
وفي حديثها مع «الراي»، تحدّثت الراسي عن شائعة طلاقها، وطلبت من الإعلام أن يبقى بعيداً عن حياتها الخاصة والاهتمام بحياتها الفنية فقط، كما تحدثت عن صلحتها مع الفنانة سيرين عبد النور وعدد من المواضيع الأخرى، وفي ما يأتي نص الحوار:
• كيف تردّين على شائعة طلاقك التي انتشرت بقوة في الأيام الأخيرة؟
- كل ما نُشر في هذا الإطار لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة.
• ومَن يقف وراء الشائعة التي بدت مستغربة كثيراً، خصوصاً أنك كنت قد نشرتِ قبل أيام، صوراً عبر حسابك الرسمي على «إنستغرام» تعود إلى عيد ميلاد ابن شقيقك جورج الراسي، وكان برفقتك زوجك جيسكار وولداك مارسيل وكارل؟
- الكل اجتمع عندي، ونحن احتفلنا بعيد ميلاد «جو» في بيتي، وأنا لا أزال موجودة فيه.
• ومن أين انطلقتْ الشائعة؟
- صدّقيني لا أعرف. هم حلّلوا على ذوقهم ونشروا خبر طلاقي لمجرد أنهم شاهدوا صوراً لي وأنا لوحدي وجيسكار ليس معي. جيسكار ليس في لبنان، بل هو يعمل في السعودية، وتم تكريمي وهو لم يكون موجوداً، والتُقطت الكثير من الصور لي. فهل كان يجب أن أطلب منه أن يحضر من السعودية كي يتواجد معي في الصور؟ هذا أمر معيب. جيسكار ملتزم بعمله وهو زوجي وليس مدير أعمالي، ولم يكن يوماً مديراً لأعمالي كي يرافقني في كل تحركاتي ويَتواجد معي في كل الصور والمناسبات التي أكون فيها. أحياناً يمكن أن يتواجد معي في بعض المناسبات عندما يكون لديه وقت فراغ، ولكن عندما لا يتوافر هذا الوقت هل أطلب منه أن يترك عمله لمجرد الحضور معي!
• وكيف تفسرين سبب اختيارك دون سواك من الفنانات لإطلاق شائعة تتحدث عن طلاقك؟
- قلتُ في الماضي ولا أزال مصرّة على قولي إنني في حال قررتُ الطلاق أو الزواج، لن أسمح لأحد بأن يقترب من المنطقة الضيقة في حياتي. أنا أمّ لولدين لا يزالان صغيرين في السن، ومن المعيب أن يفبركوا شائعة طلاقي لأنها لا تصب في مصلحتهما. لنفترض، لا سمح الله، أنني أردتُ الطلاق من جيسكار، فهل يجب أن تحصل «شوشرة» حول الموضوع؟ وما الفائدة التي يمكن أن يجْنوها من وراء ذلك؟ بعد فترة قصيرة سيتمّ عرض مسلسل «قصة حب»، فإذا وجدوه جيّداً يمكنهم أن يعبّروا عن رأيهم به، وإذا لم يعجبهم بإمكانهم أن «يلعنوا أمي».
• وما كان موقف ابنك الكبير من الشائعة؟
- ابني قال لي «ولوْ ماما ما بتقوليلي طلقتي!». كما أخبرني أن زملاءه في الجامعة يتحدثون في موضوع طلاقي، فقلتُ له «ليقولوا ما يشاؤون»، فعاد وسألني «هل جيسكار موجود في لبنان أم في السعودية؟»، فأجبته «هو سيكون في لبنان خلال يومين»، فرد عليّ «إيه عال». هو ابني و«بيعتل همّي»، وما حصل ليس جميلاً، وأتمنى ألا يتدخلوا في أموري الشخصية لأنها لا تفيدهم أبداً. لنفترض أن الطلاق وقع فعلاً، فأنا وحدي سأبكي وهم لن يشاركوني البكاء، وأنا لا أطلب منهم ذلك، ولكنني في المقابل أتمنى ألا يرشقوني بالحجارة. عندما تكون حياتي الزوجية سعيدة، فأنا بالتأكيد سأكمل فيها، وعندما أشعر «لا سمح الله، بأنني غير قادرة على الإستمرار، فلن أستمر. أنا أمّ ولديّ أولاد، وعندما يحصل أي شيء سلبي في حياتي، من الأفضل أن يتعاملوا معي بطريقة حضارية. وفي حال حصلت معي أي مشكلة وكانت سبباً في طلاقي، فلن أخجل أبداً في الإعلان أنني انفصلت عن زوجي. المشكلة أنهم صاروا يتناقلون الخبر من موقع إلى آخر، وكل موقع كان يدعّي أنه تحدّث إليّ. حتى أن الخبر وصل إلى مصر وهناك مَن كتب «مكتب القاهرة – خاص»، كما أن آخرين كتبوا «تنهدت وتبسمت وضحكت»، مع أنني لم أتنهد ولم أبتسم ولم أجب على أي اتصال هاتفي لأنني لم أغادر الفراش منذ 10 أيام بسبب إصابتي بالرشح، ولا أستطيع الكلام. كلهم كاذبون وأنا لم أتحدث عبر الهاتف مع أحد حول شائعة طلاقي.
• هل يمكن القول إن الأخبار السيئة التي تطول حياة الفنان الشخصية بين وقت وآخر، كالطلاق مثلاً ترتبط بشكل أو بآخر بالمنافسة الفنية؟
- كلا. وهل الفنانة المتزوجة تكون أعمالها جميلة والفنانة المطلّقة تكون أعمالها رديئة!
• ليس هذا المقصود بالسؤال، بل المقصود هل يمكن أن تقف إحدى الفنانات المنافِسات لك وراء شائعة طلاقك؟
- كلا، لأنها لا تستفيد منها ولا علاقة لها بالمهنة. شائعة طلاقي لن تبعد المنتجين عني، كما أنها لن تدفعهم إلى التعامل معي، وهي لا تؤثر على عملي على الإطلاق. يمكنني أن أعمل في حال كنت متزوجة ولديّ أولاد، كما يمكنني أن أعمل أيضاً في حال كنت مطلّقة ولديّ أولاد. وحتى لو كنت عزباء يمكنني أن أزاول عملي. حياتي الخاصة لا علاقة لها بعملي.
• وفي مصلحة مَن يصبّ الترويج لمثل هذا الخبر؟
- ربما هناك مَن خاف عليّ من منطلق أنه اعتاد على مشاهدتي مع زوجي في غالبية الأحيان، ولكن بعدما انتقل جيسكار للعمل في السعودية وأنا بقيت في لبنان، لم يعد يشاهدنا معاً.
• هل نفهم أن علاقتك بزوجك هي في أفضل أحوالها؟
- طبعاً. وقبل أيام عدة احتفلنا بعيد ميلاد ابن شقيقي «جو» وكنا في أفضل حال. يومها كانت السماء تمطر بشدة، وكان هناك ازدحام شديد في السير، فقال لي شقيقي جورج: «اليوم عيد ميلاد جوجو»، فاحتفلنا بعيده ونشرنا الصور في الصحافة ووسائل التواصل الإجتماعي. هل يعقل أن يجتمع شخصان مطلقان في بيت واحد؟!
• هل ترين أن هذه الشائعة تفيدك في الترويج لأعمالك، خصوصاً أن عملك الجديد «قصة حب» سيُعرض خلال الفترة القريبة المقبلة؟
- أنا لا أتكل على الشائعات، ولست في حاجة إليها لدعم مسلسلي الجديد، لأنني أعرف أنني عندما أشارك في مسلسل «بكون عاملة مسلسل حقيقي». أعتقد أن ما حصل لا يفيدني ولا يضرّني، وهو مجرّد إضاعة للوقت، والناس الذين يحبونني حزنوا وانشغل بالهم عليّ، و«نقّزوا» أمي وأبي وأخي وابني. ما حصل لا معنى له، حتى لو انفصلتُ عن زوجي غداً صباحاً وأعلنتُ عن الموضوع بعد سنة، فلا علاقة لأحد بي. ربما أكون منفصلة عن زوجي، وهم لا علاقة لهم بي.
• يبدو أن المسألة تحوّلت عندك إلى نوع من التحدي؟
- نعم. على أي أساس يتدخل الآخرون في حياتي؟ ما حصل أمر معيب جداً. لنفترض أن هناك فنانة عزباء، هل يعقل أن يكتبوا أنها تخرج برفقة هذا الرجل أو ذاك؟ هم بذلك يتخطون حتى حدود العيب. علاقتهم بي تنحصر بعملي فقط، وعندما أقدم عملاً سيئاً بإمكانهم أن ينتقدوني وأن يشتموني وأنا مستعدة للاعتذار عنه أمام كل الناس، ولكن ممنوع أن يدخلوا بيتي لأنني لا أسمح حتى لأمي بأن تتدخل في أموري الخاصة. إنها المرة الأولى التي «أعصّب» فيها إلى هذا الحد، مع أنها ليست المرة الأولى التي تنتشر شائعة تتحدث عن طلاقي.
• هل ترين أن مصالحتك مع سيرين عبد النور شكلت مفاجأة غير متوقعة عند الكثير من الناس؟
- هذا صحيح.
• وكيف تمّت الصلحة بينكما؟
- الصلحة تمت عبر بعض الأشخاص. وما حصل أن سيرين اتصلت بنضال الأحمدية عندما أصيبت عيني بالتهاب للإطمئنان إلى وضعي الصحي، وقالت لها إنها خائفة وقلقة عليّ لأنها سمعت أنني أجريت فحوصاً طبية، ثم ما لبثت أن اتصلت بالكاتبة نادين جابر للإطمئنان عليّ أيضاً، فقالت لها نادين أنها ستزورني في الشاليه، وعند عودتها ستتصل بها وتُطَمْئنها. وعندما لمستُ لهفة سيرين، قبِلتُ بالمصالحة، لأنه مهما حصل بين أي شخصين، عندما يبادر أحدهما للاطمئنان على الآخر فإن الثاني ينسى كل شيء. لهفة سيرين كي تعرف ماذا حصل معي وللاطمئنان إلى صحتي، جعلتني أفكر أن المشاكل وسوء التفاهم والمحاكم، لا معنى لها أمام لهفتها. للحظة وقفت أمام المرآة ووجدتُ «ما عندي عين»، لأنني فكرت أنني يمكن أن أفقدها، ولذلك أرسلتُ لها رسالة وشكرتها على لهفتها، وقلت لها «إن شاء الله نلتقي قريباً».
• ومتى حصل أول لقاء بينكما؟
- في عيد ميلاد الإعلامية ريما نجيم. وقبلها سعت نضال الأحمدية إلى جمعنا على العشاء بعيداً عن الإعلام، ولكن لم تُوفق بسبب تَضارُب مواعيدنا، فهي سافرت أكثر من مرة وأنا كنت مشغولة مع أولادي، إلى أن اجتمعنا في عيد ميلاد ريما نجيم. فعملوا على تقريبنا من بعض وتعانقنا وتبادلنا السلام وتحدثنا مباشرة على الهواء. ومن بعدها أكملنا السهرة حتى الصباح ودخنّا النرجيلة معاً و «تثاقلنا على بعض وتسايرنا».
• في الفترة الأخيرة، عانيتِ انتكاسات صحية متلاحقة؟
- «صيْبة عين».
• هل تؤمنين بـ«صيْبة العين»؟
- نعم.
• هل تشعرين بأنك محسودة؟
- طبعاً.
• إذاً، عليك الاستعانة بالخرزة الزرقاء؟
- أنا «حاطة خرزة زرقاء وأمي بترقيني»، أحياناً عبر التليفون وأحياناً أخرى على كوب من الماء. في السابق كنت أقول «شو هالهَبَل»، ولكن اكتشفتُ أن هناك صيبة عين. الحسَد يكون أحياناً من الأشخاص الذين يحبوننا، ومن غير قصد ومن أقرب المقربين منا، فـ«كيف الحال مع الغريب». عندما صارت أمي «ترقيني بلّشت إرتاح». بمجرد أن فعلت ذلك وتناولتُ الماء، قلت لها «بدأت أتنفس». سأظلّ متماسكة «ورح اتجوز وطلق واللي إلو شي عندي يجي ياخده».
• كيف تتحدثين عن إطلالتك الرمضانية المقبلة؟
- هناك عملان، الأول يقوم على البطولة المشتركة والثاني مع نجم مصري.
• وهل هذا النجم هو الممثل ماجد المصري؟
- كلا.
• حددتُ اسم ماجد المصري، لأنه كان أشار إلى عمل مصري سيجمعه بممثلة لبنانية؟
- وأنا بانتظاره. أي عمل يمكن أن يجمعني بالممثل ماجد المصري سيجعلني أشعر «أنني مبسوطة قد الدنيا».
• حالياً تنتظرين عرض مسلسل «قصة حب»؟
- نعم هو سيُعرض قريباً وأنا متفائلة جداً به.
• لا شك أنه سيُتابَع في شكل أفضل بعد أن تأجل عرضه في رمضان 2015؟
- صدّقيني، لو أن مسلسل «قصة حب» دخل في المعركة الرمضانية، لكان كسب حتماً. وما أقوله الآن سيلمسه الناس عندما يشاهدونه.