أكبر جوائز المركز الألماني لثقافة حكايات الخيال الأدبي التي انطلقت منذ ربع قرن

علي الغانم أول عربي يحصل على جائزة «النبتة الذهبية»

1 يناير 1970 04:52 م
• الغانم شخصية بارزة على مسرح النشاط الاقتصادي العالمي ونموذج لتراث الكويت التجاري والثقافي والإنساني

• الكويت وطن السندباد وأبناؤه جابوا بحار العالم حاملين البضائع وثقافة التعاون وقيم التسامح
حصل رئيس غرفة التجارة والصناعة علي محمد ثنيان الغانم على جائزة النبتة الذهبية، أكبر جوائز المركز الألماني لثقافة حكايات الخيال الأدبي، باعتباره شخصية بارزة على مسرح النشاط الاقتصادي العالمي، ونموذجاً ناجحاً لتراث بلاده التجاري والثقافي والإنساني، وبناء على ترشيح من عميد السلك الديبلوماسي العربي في برلين، ومن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.

وبات الغانم أول عربي تمنح له جائزة «النبتة الذهبية»، التي تسلمها في احتفال كبير أقيم مساء الثلاثاء الماضي بقاعة الاحتفالات الكبرى في برلين، افتتحه عمدة المدينة وتحدث فيه عميد السلك الديبلوماسي العربي في المانيا، والمدير العام للمركز الألماني لثقافة حكايات الخيال.

وشكر الغانم كل من أتاح له الوقوف على منصة هذا التكريم متعدد الدلالات، مشيراً إلى أن الكويت وطن السندباد، ويطلق على الكويتيين أنهم ابناء السندباد الذين جابوا بحار العالم، لا يحملون البضائع فقط، بل ينقلون معها ثقافة التعاون وقيم التسامح، وينسجون من مغامرات رحلاتهم قصصاً ينام عليها اطفالهم، وتستيقظ عليها أحلامهم.

وعبر عن فخره بأن يكون من أبناء السندباد الذين داعبت رؤاهم حكايات ألف ليلة، وبهر فكرهم مصباح علاء الدين وبساط الريح، وتأثرت عقولهم بحكمة كليلة ودمنة، وبطولة أبوزيد الهلالي، وأمانة الشهبندر، مؤكداً سعادته بأن يكون مع هذه النخبة ممن جمع بينهم البعد الإنساني على اختلاف أنشطتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية.

وقدم رئيس الغرفة في كلمته 3 تساؤلات هي:

- هل كانت حكايات الخيال الأدبي خيالية فعلاً ؟ أم أنها كانت رؤية مستقبلية بارعة الاستقراء للتطور العلمي والحضاري، وتطلعاً بالغ الإبداع نحو العدل والتعاون والتمسك بالقيم؟

- إلى أي مدىً ساهم خيال الحكايات فيما نعيشه اليوم من تقدم علمي؟

- هل سيقرأ أحفادنا بعد 100 عام قصص الأطفال الذين ابتلعهم البحر وهم يخاطرون بحياتهم هرباً من الحرب والفقر والقهر على أنها قصص حقيقية، أم سيعتبرونها من حكايات الخيال؟

وأضاف «مهما كانت إجاباتنا على هذه الاسئلة فهي ستبيّن بالتأكيد كم هو جميل وراق وضروري أن نحتفل بثقافة الخيال الإنساني.

وكرم الحفل رئيس البرلمان الألماني (البندستاغ) الدكتور نورنبرت لاميرت، والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الناشطة في دعم الأسرة والطفوله واللاجئين، ونصير شمّة الموسيقار العربي ومؤسس بيت العود، وخضرا صوفي الإعلامية والناشطة في مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتحتفي أوروبا عموماً وألمانيا بشكل خاص بثقافة حكايات الخيال الأدبي، فتشهد برلين حكايات الخيال ولا نقول الأساطير، التي يغفو ملايين الأطفال في العالم على صورها وألوانها، هي من أجمل وأعرق فنون الأدب في كل حضارات العالم بلا استثناء: فلكل حضاره حكاياتها، وكل حكايات الخيال الأدبي تتميز بالالتزام بالخير وبالخيال المجذع.

ويجزم الكثير من علماء الاجتماع على أن لهذا النوع من الأدب أو الفن دوراً كبيراً في تنمية القدرات الإبداعية لدى الأطفال، وتشكيل مفاهيمهم السلوكية والأخلاقية، وتحفيز الابتكار العلمي والتطبيقي.

وتحتفي أوروبا عموماً والمانيا بشكل خاص بثقافة حكايات الخيال الأدبي، فتشهد برلين منذ أكثر من ربع قرن وفي شهر نوفمبر من كل عام المهرجان الأكبر من نوعه في العالم للاحتفاء بهذه الحكايا ومدلولاتها.

وفي عام 2004 تأسس في العاصمة الألمانية المركز الألماني لثقافة حكايات الخيال الأدبي، والذي درج منذ ذلك العام على افتتاح المهرجان المشار إليه بتكريم شخصيات تميزت بجهودها الكبيرة للحفاظ على كل ما هو خير في الآخرين وفي العالم.