قبل الجراحة
اختفاء المعارضة
بقلم: الدكتور وليد التنيب
1 يناير 1970
06:23 م
طرق التعليم متعددة ومختلفة.
ومع اختلافها اختلفت نتائجها.
وإن كان هناك من يؤيد معظم الطرق.
أي باختصار، لكل طريقة هناك مؤيدون ومعارضون.
في السابق كان الضرب والتخويف من الطرق المعتمدة للتعليم.
يحكي الآباء والأجداد عن الضرب في التعليم، ويتفاخرون بأنهم تلقوا تعليمهم في أيام كان الضرب فيها هو أساساً من أساسات التعليم!
غالبيتهم يؤكدون نجاح الضرب، ويحكون القصة تليها القصة التي تؤكد أن الضرب والتخويف قد نجحا بامتياز!
قصص تصل في بعض الأحيان إلى حد الخيال وعدم التصديق، ولكنك تجد أن غالبية الجلوس من كبار السن يؤكدون هذه القصص.
وإن كان بعض الحضور يذكر كيف أن «جسوم» و«عمادو» و«سلطانو» ما نفع معاهم هذا الأسلوب، وما كانوا يهابون الضرب، ولا يكتبون أي حساب لأسلوب التخويف.
إذاً، الضرب والتخويف قد نفعا قديماً، وأخرجا لنا - كما نعتقد وندعي - جيلاً جميلاً من المخلصين في العمل والمحبين للبلد والمدافعين عن المال العام، كما يرى الآباء والأجداد!
لذلك ارتأت حكومة قرية «خابوخي» أن تمارس هذا الأسلوب مع المعارضة في البلد.
أولاً، لأنها تؤمن بالأساليب القديمة وتتبعها.
وثانياً، لأن قيادات المعارضة قديمة وتنصاع لمثل هذه الأساليب.
وثالثاً، وهذا هو الأهم، أن «جسوم» و«عمادو» و«سلطانو» ليسوا من المعارضة في هذه القرية!