«الخارجية»: دعم كل الخطوات التي يتخذها لبنان لضمان أمنه واستقراره
الغانم: حاجة إقليمية ودولية ملحة لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره
1 يناير 1970
03:31 م
كونا- أعرب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، عن استنكاره التام وادانته الشديدة للتفجيرين الارهابيين اللذين وقعا بالضاحية الجنوبية من بيروت، واسفرا عن سقوط العشرات من الضحايا.
وقال الغانم في برقية بعث بها الى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «اننا نعرب عن تضامننا الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق في مواجهة الارهاب الاسود، الذي يستهدف اوطاننا دون استثناء، ونحن على ثقة بقدرة لبنان على تجاوز كل المحاولات الآثمة التي تستهدف امنه واستقراره».
وجدد الغانم في برقيته الحاجة الى عمل اقليمي ودولي حثيث ومنظم، لمواجهة ظاهرة الارهاب واجتثاثها من جذورها.
وأعرب الغانم للرئيس بري عن خالص التعازي وصادق المواساة بضحايا التفجيرين الاثمين، داعيا المولى ان يرحمهم وان يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجيرين الإرهابيين.
وأكد المصدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، دعم دولة الكويت لكافة الخطوات التي يتخذها لبنان لضمان أمنه واستقراره داعيا الأشقاء في لبنان الى وحدة الصف والتلاحم لتفويت الفرصة على من يريد بهم وبوطنهم السوء مجددا موقف دولة الكويت المناهض للارهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره.
واختتم المصدر تصريحه بالإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا متضرعا الى الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وان يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
كما ادان نائب رئيس مجلس الامة مبارك بنيه الخرينج عضو البرلمان العربي التفجير الانتحاري الارهابي.
واعتبر الخرينج في بيان صحافي هذا «الحادث الارهابي الجبان موجها لأمن واستقرار لبنان وخلطا للاوراق في بيروت وبث روح الفتنة بين شعبه».
واكد ان «الارهاب الاسود لا يعرف دينا ولا مذهبا بل ان الارهاب يهدف الى الدمار وخلق الفوضى والفتنة بين ابناء الشعب الواحد وهو ما يسعى اليه الارهابيون من خلال التفجيرات التي يقومون بها بين الحين والاخر في البلدان العربية والاسلامية».
وشدد على ضرورة وقوف الجميع بوجه «الارهاب الجبان والعمل المشترك تجاه تجفيف منابع الارهاب وضرب البيئة الحاضنة له في المنطقة لان الارهاب لا يفرق بين الشعوب وهدفه الفوضى والتدمير».
واختتم الخرينج تصريحه بتقديم تعازيه القلبية للبنان قيادة وشعبا على الحادث الارهابي سائلا الله عز وجل الرحمة والمغفرة للذين توفاهم الله والشفاء العاجل للمصابين والامن والامان والاستقرار للبنان الشقيق.
واعتبر النائب فيصل الدويسان ان التفجير الإرهابي في لبنان موجه ضد شهداء المقاومة بدافع الحقد عليهم، حيث ان هذا العمل الاجرامي تزامن مع يوم الشهيد، فأرادوا ان يشوهوا هذه المناسبة العظيمة على كل شريف.
واكد الدويسان ان مسيرة الشهداء مستمرة منذ خلق الله الخليقة، ولن تتوقف مهما فعل الارهابيون والفئة الضالة التي تؤيدهم من صهاينة العرب المنحرفين ومن لف لفهم، فالجنة لأهل الحق والنار لأهل الباطل.
كما اعتبر النائب عبدالحميد دشتي، أن الكلمات لا تكفي الشجب والاستنكار للفعل الارهابي الجبان الذي استهدف العباد الامنين بين يدي الله في دار من دور الله وفي ليلة الجمعة.
وقال إن الفكر التكفيري صنيعة الصهيونية العالمية التي واجهت به امتنا به واختفت خلفه، واليوم هي من تقتل القتيل وتمشي في جنازته، (...) ولم يأمن شر التكفيريين الاالصهاينة لانهم هم صناعها.
وقال ان البكاء على الشهداء الذين سقطوا ويسقطون في كل ساحات المواجهة لايكفي ان لم يكن ذلك مصحوباً بعمل مخلص جاد واصرار وعزيمة على مواجهة هذا الفكر التكفيري الثابت دليلاً ويقيناً انه صهيوني المنشأ، فملاحقته في عقر داره اينما كان وضربه باعتباره رأس الافعى هو من اوجب الواجبات على الامة الاسلامية والانسانية جمعاء، وإلا فنحن أمام مشاهد ستتكرر في العقود القادمة، وسيدفع أحفادنا كلفتها وستستمر معاناة الأمة.
الكويتيون في لبنان بخير
أكدت سفارة الكويت لدى لبنان الليلة سلامة الديبلوماسيين والمواطنين الكويتيين في بيروت، اثر الانفجار المزدوج الذي هز منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية.
وطمأنت السفارة في بيان خصت به وكالة الانباء الكويتية «كونا»، الى «ان كافة مواطنينا وموظفينا بخير، وان السفارة تدين مثل هذه الاعمال الارهابية التي تؤدي الى قتل الابرياء وتدمر الممتلكات من غير وجه حق».
ودعت السفارة المواطنين الى الاتصال بها في حال الحاجة للمساعدة على الارقام التالية 70095577-71171441، متمنية للجميع السلامة، وان يعم الامن والهدوء ربوع لبنان الشقيق.