هبط دون 40 دولاراً للمرة الأولى منذ منتصف يناير
النفط الكويتي عند أدنى مستوى في 10 أشهر
| كتب إيهاب حشيش ووكالات |
1 يناير 1970
01:45 م
• الإنتاج يتراجع لدى «أوبك» مقابل ارتفاعه في السعودية خلال أكتوبر
سجل سعر برميل النفط الكويتي أدنى مستوياته في 10 أشهر.
ونزل سعر البرميل في تداولات الأربعاء الماضي دون 40 دولاراً، ليبلغ 39.33 دولار، مع الإشارة إلى البرميل الكويتي لم يهبط دون عتبة الـ 40 دولاراً منذ شهر يناير من العام الحالي، وتحديداً في الرابع عشر من يناير حيث بلغ سعر البرميل آنذاك 38.9 دولار.
وعلى صعيد أسواق النفط العالمية، فقد انخفضت أسعار النفط الخام 3 في المئة، لتسجل أدنى مستوياتها منذ أغسطس الماضي بعد أن سجلت المخزونات الأميركية من النفط، زيادة بمقدار 6.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 486.1 مليون برميل.
في هذه الأثناء، توقع المحلل خالد بودي استمرار أسعار النفط عند مستوياتها الحالية حتى نهاية العام الحالي، على أن تبدأ رحلة التعافي خلال النصف الثاني من 2016. ورأى بودي أن دول الخليج قد تضطر إلى السحب من الاحتياطي أو الاستدانة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
واعتبر ان سوق النفط تواجه في الوقت الراهن أوقاتاً عصيبة بسبب عدة عوامل أبرزها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا.
«أوبك»
على صعيد متصل، قالت منظمة «أوبك» إن إنتاجها من النفط هبط في أكتوبر، متوقعة تراجع إنتاج منافسيها العام المقبل للمرة الأولى منذ العام 2007، حيث يتسبب تدني الأسعار في خفض الاستثمارات في القطاع، مما يحد من التخمة في المعروض في الأسواق العالمية.
وقالت المنظمة إنها ضخت 31.38 مليون برميل يوميا في أكتوبر، بانخفاض 256 ألف برميل يوميا عن سبتمبر، في حين توقعت تراجع الإنتاج من خارجها العام المقبل.
وتتوقع «أوبك هبوط إنتاج النفط من خارج المنظمة بنحو 130 ألف برميل يوميا بعد تسجيل زيادة بمقدار 720 ألف برميل يوميا هذا العام» إذ إن خفض الإنفاق الرأسمالي بنحو 200 مليار دولار هذا العام، والعام المقبل يؤدي إلى فجوة في الإمدادات.
وأبقت المنظمة في التقرير على توقعاتها الأساسية للطلب العالمي في 2016 دون تغيير متوقعة أن السوق العالمية ستحتاج 30.82 مليون برميل يوميا من المنظمة، وأن يزيد هذا الطلب العالمي بمقدار 1.25 مليون برميل يوميا.
بدورها، أبلغت السعودية «أوبك» أنها ضخت 10.276 مليون برميل يومياً في اكتوبر، بارتفاع 50 ألف برميل عن سبتمبر.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس، أن الطلب العالمي على النفط سيشهد نموا خلال الفترة المقبلة، مرجحا ارتفاع أسعار النفط تدريجيا وحدوث توازن في أسواق النفط بحلول عام 2020.
واضاف بيرول خلال مؤتمر صحافي في بروكسل للإعلان عن توقعات الطاقة العالمية لعام 2015، أنه رغم التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لاستخراج النفط والغاز فستشهد تكاليف إنتاجها زيادة خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى أن أحد هذه الأسباب يعود الى ارتفاع أسعار النفط والغاز في المستقبل عما هي عليه اليوم.
كما نفى تكهنات بقاء أسعار النفط في حدود الـ 50 دولارا على مدى السنوات العشر المقبلة، متوقعا أن تقفز الى 80 دولارا للبرميل في 2020.
وبين الخبير النفطي أنه «من اجل بقاء اسعار النفط عند 50 دولارا للبرميل على مدى عشر سنوات أخرى أو أكثر، فثمة امران يجب توفرهما اولهما تحقيق الدول المنتجة للنفط من خارج (اوبك) مثل الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل وأفريقيا ارباحا بهذا السعر، ثانيهما استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواصلة إنتاج النفط من الدول الرئيسية في المنطقة ومن بينها إيران وهذا من غير المرجح».
وفي سياق متصل، لفت بيرول إلى ان النفط الصخري الاميركي الذي يعد المحرك الرئيسي لأزمة النفط اليوم لن يصمد امام انخفاض الأسعار، مشيرا في الوقت نفسه الى انخفاض انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في غضون 5 سنوات.
كما بين ان الجزء الأكبر من مخزون هذا النفط الصخري لن يصبح ذا جدوى اقتصادية إلا في حال تراوحت الأسعار بين 60-70 دولارا للبرميل في الولايات المتحدة.
طهران نحو إنتاج 4.3 مليون برميل يومياً
موسكو - رويترز - قال مساعد وزير الطاقة الإيراني هوشنك فلاحتيان إن بلاده تأمل في وصول إنتاجها من النفط إلى 4.3 مليون برميل يوميا في 2016 حالما ترفع العقوبات الدولية عنها.
وأكد فلاحتيان أن 1.8 مليون برميل يوميا ستتاح للاستهلاك المحلي في 2016، بينما سيتم تصدير الباقي.
وهبط إنتاج البلاد من الخام بمقدار مليون برميل يوميا منذ بداية 2012 إلى 2.7 مليون برميل يوميا، مما حرم طهران من إيرادات
تقدر بمليارات الدولارات من قطاع النفط.