لبنان «على كفّ» خميس... مشؤوم

جعجع لبرّي: أنت أب الميثاقية بمفهومها الحديث والأب لا يمكن أن يتخلى عن ابنه أو يقتله

1 يناير 1970 12:21 ص
ساد بيروت يوم امس «حبْس أنفاس» وسط تَرقُّب للاتصالات المكوكية التي جرت تحضيراً للجلسة التشريعية للبرلمان يوميْ الخميس والجمعة وفي محاولة لتفادي «كأس» انعقادها في غياب الكتل المسيحية الرئيسية الثلاث، لان ذلك سيعني اكتمال حلقات «الفوضى المنظّمة» التي يُدفع لبنان في اتجاهها من خلال تظهيرٍ «نافر» للاستقطاب الطائفي الذي انفجر على تخوم محاولات الإفراج عن عمل مجلس النواب والذي أضيف الى الصراع السياسي الكبير الذي أطاح بالانتخابات الرئاسية المعلّقة منذ 25 مايو 2014 والحكومة التي باتت عملياً «خارج الخدمة» وذلك في امتدادٍ لـ «الكباشِ المذهبي» الذي يتكئ على الاشتباك الاقليمي في المنطقة.

وإزاء حسْم تكتليْ «التغيير والإصلاح» (العماد ميشال عون) و«القوات اللبنانية» (سمير جعجع) قرارهما على قاعدة «اننا في مركب واحد»، فإما ايجاد صيغة لإدراج قانون الانتخاب على الجلسة التشريعية وإلا المقاطعة التي ستلجأ اليها ايضاً كتلة «الكتائب اللبنانية» (ترفض مبدأ التشريع في غياب رئيس جمهورية)، بدا لبنان للمرة الأولى منذ العام 2005 على عتبة خلط أوراق على مستوى خريطة التحالفات التي يختصرها فريقا 8 و 14 آذار واستدراج شدّ حبال طائفي يُخشى ان ينقل مجمل الواقع اللبناني الى مرحلة غير مسبوقة من التعقيدات الداخلية التي بدا من الصعب عزْلها عن «الطبَقة الخارجية» من الصراع الدائر في لبنان وعليه ومن حوله.

وعبّرت أوساط سياسية مطلعة في بيروت عن اقتناعٍ متزايد بأن كل ما يشهده لبنان في الفترة الأخيرة، سواء في الفراغ الرئاسي او تعطيل الحكومة وصولاً الى أزمة النفايات وإشعال فتيل الحساسيات الطائفية على خلفية الجلسة التشريعية التي صار انعقادها بمعزل عن القوى المسيحية الوازنة يوازي ضرب الميثاقية، يصبّ في نتيجته بمصلحة «أجندة» يتحكّم بها ضمناً لاعب «محترف» على الساحة اللبنانية انطلاقاً من حساباته الاستراتيجية والرامية الى «إثبات» عدم قابلية نظام الطائف للحياة والإمعان في جعْل المؤسسات «تتحلّل» فيما يبقى هناك وعاء واحد لاحتواء أزمة النظام هو طاولة الحوار التي يرعاها رئيس البرلمان نبيه بري والجاهزة في اللحظة المناسبة لتصبح بمثابة هيئة تأسيسية.

وبهذا المعنى، ترى هذه الأوساط عبر «الراي» ان غالبية الأفرقاء الداخليين، من حيث يدرون او لا يدرون، ينجرّون الى «ملعب خفي» من خلال جعلهم «يلهون» بملفّات وعناوين «خلفية» تكرّس واقع الشلل وتُبقي البلاد خارج اي قدرة على النهوض بمؤسساتها وتحصين اتفاق الطائف الذي تزايدت الأصوات من بعض النواب في «8 آذار» التي تعتبر انه «سقط».

وتبعاً لذلك، تلفت الأوساط نفسها الى أنّ عدم مراعاة «حزب الله» حليفه المسيحي العماد عون وتمسُّكه بعقد جلسة تشريعية ولو لم يُدرج عليها قانون الانتخاب، يعكس الأهمية التي يعلّقها الحزب على «تزييت» عجلة عمل البرلمان بمعزل عن اي مقايضة بين الإفراج عن التشريع في مجلس النواب ووقف تعطيل الحكومة، مشيرة الى ان «حزب الله» لا يقيس اي خطوة الا في الحسابات الاستراتيجية التي جعلته وحدها أكثر من مرة يقفز فوق موجبات التفاهم مع عون.

ورغم اعتبار بعض المصادر ان ما يجري على حلبة البرلمان هو امتداد لـ «الحرب الدائمة» بين بري عون، قاربت دوائر سياسية الأمر من زاوية رئاسية معتبرة ان عدم مراعاة مطلبه كما «القوات» في ما خص قانون الانتخاب سيشكل ضربة لهيْبته وتظهيراً له على انه مرشّح لا يستطيع بالتحالفات ولا بقوة الامر الواقع على إدراج بند على جدول أعمال جلسة تشريعية يمكن ان تسير «به او من دونه».

وشهد يوم امس اتصالات مكثفة في سياق محاولات توفير مخارج تؤمّن حضور كتلتيْ «القوات» وعون من خلال إدراج قانون الانتخاب في شكل يفضي الى تأجيله لجلسة لاحقة مع وعد بمناقشات سريعة وجدية في اللجان، وكان الأبرز في هذا السياق اللقاء الذي جمع بري الى نائبيْ «القوات» و«التيار الحر» جورج عدوان وابراهيم كنعان، بعد اتصالات بين هذين الفريقين وتيار «المستقبل» تناولت قانون استعادة الجنسية المطروح على الجلسة التشريعية التي يقاربها الأخير من زاوية الضرورات المالية الملحة. علماً ان «المستقبل» يتعاطى مع هذا القانون من زاوية موزاية تنطلق من القناعة بأحقية منْح اللبنانية المتزوجة من غير لبناني الجنسية لأولادها.

وكان الأبرز امس،المؤتمر الصحافي لجعجع الذي اعتمد نبرة عالية تجاه الخصوم والحلفاء اختار له عنوان «خدونا بحلمكم» وفنّد فيه مبرّرات الإصرار على إدراج قانون الانتخاب واستعادة الجنسية على الجلسة التشريعية، مدافعاً عن موقف «القوات» في هذا السياق «بوجه الحملة المبرْمجة علينا».

واذ أكد رئيس «القوات» ان «موقفنا من المشاريع المالية المطروحة معروف ونحن معها بلا لبس ونتحمّل مسؤولية إقرارها قبل انتهاء المهل آخر ديسمبر»، رأى «ان ثمة مَن يريد حشرنا امام الرأي العام للتهرب من قانونيْ الانتخاب واستعادة الجنسية».

وفي ما خص قانون الانتخاب، ربط روحيّته باتفاق الطائف الذي كرّس المناصفة، لافتاً الى انه بعد انتهاء مرحلة الوصاية السورية «نريد قانوناً يقترب أكثر ما يمكن الى المناصفة»، داعياً الى قانون جديد «لإنقاذ الطائف»، لافتاً في اشارة ضمنية الى حليفه «المستقبل» الى «اننا نشعر بأننا كالزوج المخدوع وهذا لا يمكن ان يستمر».

واذ وجّه نداء الى بري الذي هو «اب الميثاقية بمفهومها الحديث والأب لا يمكن ان يتخلى عن ابنه او ان يقتله»، خصّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بنداء اعتبر فيه «ان التراث الأهمّ الذي تركه الرئيس رفيق الحريري هو قوله اننا أوقفنا العدّ وكلامه عن المناصفة الفعلية والاعتدال والشراكة، ودولة الرئيس الحريري أكثر الضنينين على تراث رفيق الحريري».

فتفت لـ «الراي»: نبذل كل جهدنا لنحافظ على «14 آذار»



| بيروت - من آمنة منصور |

أوضح النائب أحمد فتفت (من كتلة الرئيس الوزراء السابق سعد الحريري) لـ «الراي» أن الإجتماع الذي عُقد امس بين نواب «التيار الوطني الحر» و«المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«14 آذار» والذي جرى التداول فيه بموضوع الجلسة التشريعية سيُستكمل اليوم. وعمّا إذا كان تيار «المستقبل» قد يذهب إلى الجلسة التشريعية في غياب الكتل المسيحية الكبرى، قال: «هذا موضوع تتم مناقشته بهدوء».

وهل يخشى من أن يخرج تحالف قوى «14 آذار» من إستحقاق الجلسة التشريعية مصدّعاً، أجاب: «نبذل كل جهدنا لنحافظ على 14 آذار».

جنبلاط «مغرّداً»: بصراحة ... اليوم راحة مسطح عالطراحة



دبي - سي ان ان - انتشرت تغريدات «غريبة» على «تويتر» للنائب اللبناني وليد جنبلاط، تباينت آراء المغردين في تفسيرها.

وبدأ جبلاط تغريداته بالقول: «بصراحة اليوم راحة مسطح عالطراحة». وأضاف بعدها «شو هل الشعر العفشيكا روح بيعو بالانتيكا خلط وعلك طول الوقت، صار وقت المزيكا».

وفي إشارة الى ما سيقوم بتناوله، كتب: «اعذروني عن الإجابة، بدّي جيب هل الزوادة، شوية لبنة وشوية توم، وما بيمنع جبنة حلوم». ليختم تغريداته بالقول: «الليلة سهرنا بزيادة وقلنا شعر وقرادة ومرة تاني يا شباب بدّي قلكن منعادة».