«حماس» لعباس: الانتفاضة لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها

أوباما يدين الهجمات الفلسطينية ويشيد بالعلاقات مع إسرائيل

1 يناير 1970 12:54 ص
أشاد الرئيس باراك اوباما، امس، بـ «العلاقات الاستثنائية» بين الولايات المتحدة واسرائيل لدى استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي
في اول لقاء بينهما منذ اكتوبر العام 2014، فيما تواصلت، امس، عمليات الطعن الفلسطينية ضد الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية.

وشدد نتنياهو من جهته في تصريحات مقتضبة في مستهل لقائهما على اهمية العلاقات بين الجانبين، مؤكدا دعمه حل «الدولتين» للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني، فيما دان أوباما بالهجمات الفلسطينية ضد جنود ومستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية.

وقال نائب مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس قبيل الاجتماع: «حتى وإن كانا على خلاف في شأن مسألة مهمة مثل الاتفاق النووي الايراني، فإنه من الممكن أن يوجها حكوماتهما للتعاون على مستوى غير مسبوق».

على صعيد مواز، ذكر القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل، امس، إن «الانتفاضة» الفلسطينية ضد إسرائيل التي اندلعت مطلع الشهر الماضي «ستستمر حتى تحقيق أهدافها».

وندد في مؤتمر صحافي في غزة، بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة، اول من امس، حول عدم الرغبة باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد إسرائيل. وقال تعليقا على ذلك: «الانتفاضة الفلسطينية مستمرة وستستمر وهي ليست بكثرة أعداد المتظاهرين بل بكثرة فعالياتها واستمرارية هذه الفعاليات بشكل نوعي ومتصاعد».

واعتبر أن «جوهر استمرار هذه الانتفاضة ليس مرتبط برغبة عباس أو السلطة بل مرتبط باستمرار العوامل التي أدت إلى هذه الفعاليات للانتفاضة وهي عوامل ما تزال موجودة على الأرض».

وشدد على أن «الانتفاضة لن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها» رغم ما وصفه «الضعف الشديد في موقف السلطة الفلسطينية وخذلان الموقف العربي الرسمي للفلسطينيين وانتفاضتهم».

من جهة أخرى، شن الجيش الاسرائيلي، ليل اول من امس، غارة جوية على موقع لحركة «حماس» في قطاع غزة ردا على اطلاق صاروخ من القطاع على جنوب اسرائيل.

وقتلت فتاة فلسطينية تدعى رشا محمد أحمد عويصي (23 عاما)، امس، برصاص عناصر أمن اسرائيليين بعدما حاولت مهاجمتهم بسكين شمال الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان «حراسا عند حاجز عسكري قرب قلقيلية اطلقوا النار في الجو حين رأوا فلسطينية تتقدم نحوهم حاملة سكينا ثم فتحوا النار عليها حين رفضت التوقف».

واوضحت انه عثر في حقيبة الفتاة على رسالتين، واحدة تعرب فيها عن رغبتها في تنفيذ عملية طعن ورسالة وداع.

الى ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تجنيد أربع كتائب من قوات الاحتياط لتحل مكان قوات نظامية تم نقلها إلى الضفة في ضوء استمرار الهجمات ضد جنودها.

وذكرت مصادر عسكرية، امس، أن «قيادة الجيش الإسرائيلي كانت تأمل بعدم تجنيد قوات الاحتلال وأن الهبة الفلسطينية لن تطول، لكن في ضوء استمرار الهبة أصدر الجيش أوامر تجنيد الاحتياط هذه».