عشرات الأشجار هوت مستسلمة لقدرها على الدائري السابع

نخيل الكويت يموت... نائماً

1 يناير 1970 12:24 م
• «أصدقاء النخلة»: لتكوين قاعدة بيانات موحدة للشجرة في الكويت

• «بيئة المحافظات»: الجهة التي زرعته في الصيف أهملته دون رعاية واهتمام
على غير المعتاد للمثل القائل «يموت النخل واقفا» استسلم شجر النخيل في الكويت لقدره وانحنى حتى لامست رؤوسه الأرض في صورة تعكس مدى الإهمال الذي تعيشه الأشجار الحراجية التي تزرع على الطرقات وفي المساحات الواسعة.

«مقبرة النخيل» على طريق الدائري السابع أثارت استياء كبيرا لمحبي التشجير، فيما تقاذقت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ووزارة الاشغال العامة المسؤولية عن موت النخيل، وتبرأت الجهتان من مسؤولية الموقع، فيما طالب رئيس جمعية أصدقاء النخلة الدكتور عادل دشتي بمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه المقبرة التي تشكل صورة مزعجة، مبديا أمله في أن يكون هناك مزيد من الاهتمام بالنخلة.

وأضاف دشتي في تصريح لـ«الراي» أن على الجهة التي زرعت النخيل أن تقوم بمسؤولياتها بالعناية بها لان النخيل يحتاج رعاية ومياها وتسميدا بشكل مستمر، لافتا إلى أن الجمعية رصدت حالات أخرى في مناطق الكويت لموت عدد كبير من النخيل ولابد أن تكون هناك وقفة جادة لتعديل الوضع.

ودعا دشتي للمسارعة في تكوين قاعدة بيانات موحدة للنخيل في جميع مناطق الكويت، مستغربا عدم وجود إحصائية رسمية لاعداد النخيل في الكويت التي تخلو من قاعدة بيانات رسمية.

وأفاد بأن قاعدة البيانات تفيد في عمل الدراسات والأبحاث ومعرفة النخيل الذي يفيد أرض الكويت مؤكدا أن ثمة جهات حكومية تزرع النخيل وتهمله. وحث دشتي الجهات الحكومية تطبيق وتعميم تجربة إدارة مساجد حولي التي طبقت تجربة فريدة في زراعة النخيل.

من جانبه، طالب رئيس لجنة بيئة المحافظات التابعة للجمعية الجغرافية حامد الابراهيم بوضع حل سريع لقتل مئات الشجر من النخيل بشكل بشع ومثير للاشمئزاز، لافتا إلى أن النخيل ميت على أكتاف الطريق دون أن تتحرك الجهات المختصة.

وأكد الابراهيم أن إحدى الجهات زرعت النخيل في الصيف وأهملته دون رعاية واهتمام مطالبا بتحرك من هيئة الزراعة لإعادة زراعه النخيل وإعادة تأهيله. وأبدى استعداد اللجنة للمساهمة وللتنسيق لزراعة النخيل من جديد للمشاركة في الزراعة في إعادة تأهيل الموقع المدمر.