دشّنت فعاليات حملة «بصمة ضد العنف» في «العلوم الاجتماعية»
الزين الصباح: مؤشرات العنف ترتفع في المجتمع الكويتي
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
01:05 م
• أمثال الحويلة: 350 طالباً وطالبة شاركوا في الحملة التي تستمر 5 أيام
• حامد العبدلله: الجامعة تسعى إلى تعزيز روح التسامح وتقبل الآخر
دعت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، الى ضرورة ايجاد حلول جذرية لظاهرة العنف التي تشهد مؤشراتها ارتفاعا متزايدا في المجتمع الكويتي.
وقالت الشيخة الزين الصباح، للصحافيين أمس، بمناسبة انطلاق فعاليات حملة «بصمة ضد العنف»، التي نظمها مركز الاسرة للاستشارات النفسية والاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت، «تلمسنا ارتفاع ظاهرة العنف في مجتمعنا الكويتي، لكننا للأسف لا نمتلك إحصائيات دقيقة عن ذلك، و لعل مثل هذه الفعاليات يمكنها تسليط الضوء على هذه المشكلة والإسهام في إيجاد حلول جذرية لها».
واشارت الى ان «الجامعة هي الصرح الاول في البناء المجتمعي، حيث انها تضم وتهيئ قادة المستقبل، وخصوصا كلية العلوم الاجتماعية التي تهتم بطرح القضايا المجتمعية وايجاد الحلول المناسبة لها».
وافادت، بأن «ايجاد حلول للمشكلات الاجتماعية والعنف من شأنه الاسهام في تطوير المجتمع ككل والنهوض به من شتى النواحي باعتبار الفرد بصورة عامة والشباب المراهق بشكل خاص اساس تكوين المجتمع وبنيته الرئيسية».
واضافت ان «الحلول تحتاج الى وجود قدوة للمراهقين سواء في المجتمع الكبير او الصغير وهو البيت لكي يتم الاقتداء به وتقليده بالصورة التي تنعكس ايجابا على تصرفات المراهقين وتبعدهم عن الممارسات الخاطئه».
وتابعت، «ندرك جميعا أن الشباب يميلون الى التمرد على اوضاعهم وايجاد مجتمعات تتوافق مع ميولهم وطريقة تفكيرهم، وندرك ايضا ان العنف له نتائج تؤدي الى وقوع الظلم على بعض الافراد، لذلك لا بد من نشر ثقافة التسامح ودفاع بعضنا عن بعض وتطبيق مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص».
وذكرت انه «انطلاقا من دور وزارة الدولة لشؤون الشباب في تعزيز قيم التسامح والتعاون بين شباب الكويت وطلاب وطالبات الجامعة لكونهم مستقبل البلاد واساس نهضتها، فقد بادرت الوزارة برعاية هذه الحملة والمشاركة في فعالياتها».
وبينت، أن «وزارة الشباب تعمل على الاسهام في تطوير المجتمع الكويتي وتدعيمه داخليا مستخدمة احدث الوسائل والطرق لمواكبة العصر بهدف بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواجهة كل الصعوبات بأفضل الوسائل والطرق».
من جانبها، قالت رئيس مركز الاسرة للاستشارات النفسية والاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية الدكتورة أمثال الحويلة، إن «من اهم اهداف الحملة التكامل بين المؤسسات الجامعية والحكومية للحد من العنف الانتخابي، ووضع اجراءات ولوائح تردع الممارسات العنيفة في الانتخابات».
واضافت، إن «الحملة التي يشارك فيها 350 طالبا وطالبة من مختلف تخصصات الكلية وتستمر خمسة ايام تسعى الى زيادة وعي الطلبة تجاه هذه الظواهر وتكثيف الجهود المبذولة للحد من العنف الطلابي».
من جهته، قال العميد المساعد لشؤون الاستشارات والتدريب والابحاث في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حامد العبدلله، إن «الجامعة تسعى الى تعزيز روح التسامح وتقبل الاخر»، مضيفا ان «الجامعة ليست للتلقين والدراسة لكنها مدرسة حياتية تكسب الطالب مهارات التعامل مع المجتمع وتقبل الاختلاف في الرأي ووجهات النظر بصدر رحب ودون اللجوء الى العنف بأي شكل من اشكاله».
وقال مدير إدارة الإرشاد الأكاديمي في عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت فهد المطيري، إن «الحملة تأتي حرصا من الجامعة على تثقيف الطلبة بأهمية نبذ العنف والابتعاد عن التعصبات التي لا ينتج عنها الا الضرر ولا تعود بالمنفعة على الطالب الجامعي».
وأشارت موظفة قسم الإرشاد مريم الجيعان، الى أن إدارة الارشاد تحرص على المشاركة في مثل هذه المعارض التي تخدم الطلبة وتنمي فيهم روح العمل الوطني ونبذ العوامل الدخيلة على المجتمع منها العنف والتي تحتاج إلى تكاتف لنبذها ورفضها.
وحضر من إدارة الإرشاد الأكاديمي، رئيس قسم الإرشاد محمد الغانم، والموظفة شيماء العتيبي.