حوار / «خطتنا الإعلامية ترمي إلى مساندة الشباب ومقاومة التطرّف»
سعد الفندي لـ «الراي»: طموحاتنا الإذاعية بلا حدود
| حاوره حمد السهيل |
1 يناير 1970
02:40 ص
• في مونديال القاهرة الإعلامي الأخير حصدنا 20 جائزة من 26
• نسعى إلى أن يصل إعلامنا بأنواعه إلى مستويات الدول المتقدمة
• التعاون المهني لا ينقطع بيننا وبين إذاعتي «بي بي سي» و«مونت كارلو»
«من أهم أهدافنا الإعلامية دعم الشباب ومكافحة التطرف بالفكر».
هكذا أوضح وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة بالتكليف سعد الفندي أولويات الوزارة عامةً، خصوصاً الإذاعة، في هذه المرحلة، معرباً عن سعادته «بالجوائز الغزيرة التي أحرزها الإعلام الكويتي في مونديال القاهرة الإعلامي الأخير، والتي بلغ عددها 20 جائزة من أصل 26»، معقباً: «ان الجوائز التي نحصدها تغرينا بانتزاع المزيد منها في المهرجانات التالية لرفع اسم الكويت»، وواعداً محبي الإذاعة الكويتية «بقطف جوائز جديدة في مهرجان البحرين للإعلام مطلع 2016».
«الراي» التقت الفندي الذي كُلِّف، في الفترة الأخيرة، منصب وكيل مساعد لشؤون الإذاعة، إلى جانب عمله الأصلي مديراً لإدارة البرنامج العام، فتحدث بقلب مفتوح وأمل بعيد الأفق، معرباً عن «أن الطموح الذي تعمل به وزارة الإعلام لا حدود له»، ومكملاً «أن الإذاعة تساند الشباب على صعيدين: أحدهما إبراز قضاياهم المهمة في برامجها، وتحصينهم ضد التطرف، والآخر دعم الشباب كإعلاميين واعدين في كوادرها».
الفندي تطرق إلى الكثير من المواقف والقضايا على الصعيد الإعلامي، كاشفاً عن التعاون المهني الذي تحرص عليه الإذاعة مع «بي بي سي» و«مونت كارلو»، بحثاً عن آفاق جديدة لتطوير الرسالة الإعلامية إلى أبعد مدى، وعرض آراءه في موضوعات عدة تأتي تفاصيلها في هذه السطور:
? بدايةً، هل لك أن تطلعنا على دورك الجديد وكيلاً مساعداً لوزارة الإعلام لشؤون الإذاعة بالتكليف، إلى جانب دوركم الأقدم مديراً لإذاعة البرنامج العام؟ وما الذي تعتزم تطويره مستقبلاً؟
- «البرنامج العام»، كما يعرف الجميع، هي الإذاعة الرئيسة في القطاع الإذاعي بدولة الكويت، وتختلف عن غيرها من المحطات الأخرى في تقديمها للمستمع طيفاً واسعاً من المواد التي ترضي جميع الشرائح العمرية والفئات الاجتماعية، إذ يجد المستمع على أثيرها استجابةً عملية لاحتياجاته (الإخبارية - الدينية - الثقافية - الفنية - العلمية - الاجتماعية - الغنائية)، بخلاف المحطات الأخرى التي يغلب عليها طابع التخصص، وفقاً للهدف من كل إذاعة.
? هل من توضيح؟
- مثلاً إذاعة القرآن الكريم متخصصة في الثقافة الدينية والقرآن الكريم، وهناك جانب من المستمعين يرغبون في الاقتصار عليها وحدها وهذا الأمر يرضيهم، لكن هذه النوعية من البرامج هي جزء فقط مما تقدمه إذاعة البرنامج العام إلى جانب بقية التشكيلة المتباينة المجالات، لأنها تهدف إلى مخاطبة كل أفراد الأسرة، على اختلاف أذواقها.
? وما أولوية الأهداف الإعلامية التي تسعون إلى تحقيقها؟
- لدينا أهداف كثيرة في اتجاهات عدة، فمثلاً يتبوأ صدارة أهدافنا إبراز الدور الكبير الذي يمارسه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في مجالات الخير والسلام في العالم، وهو الدور الذي تُوِّج بحصول سموه على لقب «قائد للعمل الإنساني» من الأمم المتحدة، وهو إنجاز رفيع يزيد رصيد الكويت التي نالت بدورها لقب مركز للعمل الإنساني العالمي. أيضاً من أهدافنا المهمة الإسهام بدور كبير في مكافحة التطرف والإرهاب، وهي قضية تشغل الجميع في الكويت ومحيطها الإقليمي، بل والدولي، ولذلك تجد لدينا باقةً من البرامج التي تتمحور حول هذه القضية، وتستقصي أبعادها، وتستشرف الوسائل الكفيلة بمواجهتها، وتحذر شبابنا من آثارها وتسعى إلى النأي بهم عن الوقوع في فخاخها، كما نرمي إلى مساندة الشباب ونعمل على إبراز ما يقدمه من مشاريع وما يطرحه من أفكار. أما على الصعيد المهنى، فنحن نسعى دوماً إلى استقطاب الكفاءات الشابة للعمل معنا، كما نحرص على تطوير مهارات العاملين في إذاعة دولة الكويت، وإذاعة البرنامج العام من خلال مشاركاتهم في الدورات التدريبية، وأحب بهذه المناسبة أن أتوجه بالشكر إلى قطاع التخطيط والتنمية المعرفية الذي يواصل مساعدتنا من خلال استقطاب أفضل العناصر التدريبية وتنظيم ورش عمل.
? وهل تتعاونون مع إذاعات أخرى في هذا الإطار؟
- نحن نتعاون بصورة دائمة مع إذاعتي «بي بي سي» و«مونت كارلو» المرموقتين، إذ نحرص على إخضاع جميع الموظفين للدورات التدريبية معهما، ونعمل لدمج الكوادر الشبابية في دولة الكويت مع أصحاب الخبرة القديمة، بما يعود بالفائدة على البرنامج العام وإذاعات الكويت بأكملها.
? حدِّثنا عن تجربة الكويت في مونديال القاهرة الماضي، وأهم الأحداث والأعمال والجوائز التي حصلتم عليها في هذه المناسبة الإعلامية الكبيرة؟
- مونديال القاهرة هو فكرة تهدف إلى جمع الفنانين والإعلاميين العرب، إلى جانب الأعمال العربية المقدمة. وطبعاً شاركت الإذاعة في هذا المونديال، وكانت تجربة جديدة وذات قيمة كبيرة، وكانت لنا مشاركات في سنوات سابقة ضمن مهرجان القاهرة الذي تنظمه وزارة الإعلام المصرية، وحصدنا في دورة العام الماضي سبع جوائز ذهبية وبرونزية وشهادات تقدير، وكنا محل احتفاء المسؤولين في وزارة الإعلام. ولله الحمد إذاعة الكويت لا تشارك من أجل مجرد المشاركة أو الحضور، بل بهدف حصد المراكز الأولى، وهذا ما حصل معنا في الدورة الفائتة من المونديال، والتي شهدت منافسة قوية بين الدول العربية المشاركة معنا، ومن قبل القطاع الخاص، وبعون الله استطعنا أن نحرز أكبر نسبة من الجوائز، وتبوأت إذاعة دولة الكويت المركز الأول في قائمة الإذاعات المشاركة، حيث حصدنا 20 جائزة من أصل 26 جائزة، وحُجبت جائزتان لدولة أخرى، وذلك لرأي اللجنة العليا لهذا المهرجان.
? ماذا عن دورك في لجان تحكيم «المونديال»؟
- أنا شاركتُ في لجان التحكيم في المونديال الثالث، مع نخبة من الزملاء الإعلاميين والمسؤولين عن الإعلام في الوطن العربي، وكنتُ ممثلاً في قطاع إذاعة دولة الكويت في هذا المهرجان.
? ما أبرز مشاركات إذاعة دولة الكويت في المهرجانات العربية أو الدولية؟
- بالنسبة إلى مهرجان القاهرة، هذا المهرجان هو الرابع، وشاركنا في العام الماضي، وأيضاً شاركنا في مهرجان تونس، وكنت أيضاً ضمن لجنة التحكيم. وبهذه المناسبة، أتقدم بالشكر لجميع المسؤولين في وزارة الإعلام، خصوصاً وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، لأن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق إلا من خلال دعمهم لنا، وبالنسبة إلى مهرجان تونس يُعتبر من أقوى المهرجانات مهنياً، وذلك لأنه يندرج تحت مظلة اتحاد الإذاعات العربية، وهو يحتوي على صعوبة نوعاً ما، وليس كالمهرجانات الأخرى، وحينما شاركنا فيه طُلب منا أن نشارك بست فئات، وبالفعل لبينا الطلب، واستطاعت دولة الكويت حصد خمس جوائز ذهبية من أصل ست، وكانت ظاهرة لافتة للأنظار.
? أنتم تتأهبون للمشاركة في مهرجان البحرين، متى سيقام هذا المهرجان؟، وماذا عن نظام التحكيم الخاص به؟
- المهرجان سيقام في بداية العام 2016، وهو مقتصر على دول الخليج، ونظام التحكيم الحالي مختلف عن الأعوام السابقة، وسيكون عن طريق الكمبيوتر، التماساً لأكبر قدر من الشفافية، ومن المقرر أن يقدم كل محكم درجة التحكيم الخاصة به عن طريق الكمبيوتر الخاص به من بلده. وأكرر الوعد لجمهورنا بإحراز المزيد من الجوائز.
? حدثنا عن التعاون بين محطة البرنامج العام وبقية محطات الإذاعة، وكيف يتم التنسيق بينها في إطار الدورات البرامجية؟
- نحن جميعاً نبحر في قارب واحد، والجميع زملاء ورفاق عمل، والكل يعملون تحت مظلة وزارة الإعلام وإذاعة دولة الكويت، والهدف الذي نسعى إلى تحقيقه واحد، وهو إبراز دور الإعلام الكويتي، ولذلك فإن التنسيق مطلوب وضروري ومستمر بين الإذاعات، وهناك اجتماعات مستمرة بين مديري الإذاعات، تحت إشراف وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، لتحقيق التكامل كي نواصل مسيرتنا على طريق النجاح باسم دولة الكويت.
? إلى أي حد تسهم الإذاعة في دعم وتطوير الشباب؟
- الجميع يعرفون أن سمو أمير البلاد يولي اهتماماً كبيراً للشباب، وفي هذا الإطار لدينا توجيهات دائمة من وزير الإعلام بمساندة الشباب في جميع المجالات، وتحرص الإذاعة على احتضان هذه الشريحة المهمة من أبناء الكويت، ولدينا تعاون مع وزارة الشباب من خلال البرامج وإنتاج مشترك بين وزارة الشباب، وزارة الإعلام، إيماناً بأن هذه الشريحة هي عماد المستقبل.
? هل تلوح في الأفق أفكار جديدة لتطوير إذاعة الكويت؟
- نحن في الإذاعة لا نقف عند طموح محدد، ولكن يبقى طموحنا الدائم أن يصل صوت إذاعة دولة الكويت إلى جميع الدول خارج الكويت، وفعلاً إذاعة البرنامج العام هي الوحيدة المسموعة خارج حدود الكويت، وفي جميع الدول، وموجودة على «الأبلكيشن» الخاص لوزارة الإعلام، ولدينا خطط كبيرة وطموحة مستقبلية كي نجعل إذاعة دولة الكويت مسموعة لدى الجميع، ودائماً تُعقد اجتماعات بشكل مستمر في إطار توجهات وزيرالإعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود ووكيل وزارة الإعلام طارق المزرم ووكيل الإذاعة الشيخ فهد المبارك بالتطوير المستمر وإطلاق المدى للطموح، حتى تصل الإذاعة والإعلام في الكويت إلى أعلى المستويات.