واشنطن: «مزعجة ومهينة» تعليقات ران باراتز
مستشار نتنياهو: أوباما معاد ٍ للسامية وكيري كالطفل عقليا
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:34 م
تعرض المستشار الاعلامي الجديد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى انتقادات لاذعة حيال كتابته تعليقات مثيرة للجدل، بينها اتهامات للرئيس باراك اوباما بمعاداة السامية.
واتت هذه الانتقادات لران باراتز (وكالات) فيما يستعد نتنياهو للقاء اوباما في واشنطن الاثنين لاجراء محادثات حول قضايا عدة بينها الجهود الرامية لرأب الصدع على خلفية الاتفاق النووي الايراني.
ومنذ اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي الاربعاء الماضي، تعيين باراتز (42 عاما) مستشارا اعلاميا، بدأت المواقع الاسرائيلية بنشر سلسلة تعليقات كان كتبها.
لكن نتنياهو ندد بهذه التعليقات، فيما قدم باراتز اعتذارا.
وكتب نتنياهو على «تويتر» ان تلك التعليقات «غير لائقة ولا تعكس مواقفي ولا سياسة الحكومة». واشار الى انه سيجتمع بباراتز بعيد عودته من الولايات المتحدة.
من جهته، قال باراتز ان تلك التعليقات «كتبت من دون تفكير واحيانا كمزاح بلغة تتناسب مع وسائل التواصل الاجتماعي ولاشخاص معينين».
وفي هذا السياق، اعتبر البيت الابيض ان الاعتذار يفرض نفسه ويضع نتنياهو امام مسؤولياته.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست ان «قرارات رئيس الوزراء المتعلقة بأعضاء حكومته، والاشخاص الذين يمثلونه ويمثلون بلاده هي قرارات يتخذها بنفسه».
لكن الامر كان مع ذلك موضوع محادثة هاتفية أول من أمس، بين نتنياهو ووزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي استهدف هو الاخر من باراتز، حسب ما افاد الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي.
ووصف هذا الاخير تصريحات المستشار الاسرائيلي بانها «مزعجة ومهينة» خصوصا حين تأتي من «اقرب حلفاء» واشنطن.
واضاف كيربي «فهمنا ان رئيس الوزراء (الاسرائيلي) سيعيد النظر في هذا التعيين عند عودته من زيارة الولايات المتحدة».
وكانت اجهزة نتنياهو اعلنت الاربعاء الماضي، تعيين باراتز «مستشارا لوسائل الاعلام ورئيسا للديبلوماسية العامة ووسائل الاعلام في مكتب رئيس الوزراء» وهو منصب استراتيجي يتولى صاحبه قيادة العملية الاتصالية للحكومة.
وظهرت منذ ذلك التعيين تصريحات باراتز حول اوباما وكيري الذي قال عنه «ان عمره العقلي لا يزيد على 12 عاما» وايضا تصريحات حول رئيس اسرائيل رؤوفين ريفلين الذي قال عنه ان «تنظيم الدولة الاسلامية» لن يريده رهينة واخرى حول المسجد الاقصى.
وكان باراتز تناول اوباما على صفحته على «فيسبوك» في مارس، بعيد خطاب نتنياهو في الكونغرس الذي لاقى انتقادات من اوباما.
وقال باراتز ان «طريقة اوباما في الحديث عن خطاب نتنياهو، تجسد الوجه المعتدل لمعاداة السامية في الدول الغربية والليبرالية. وهذا امر يحصل بالتوازي مع الكثير من التسامح والتفهم لمعاداة السامية الاسلامية».
وكان باراتز وهو يقيم في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، دعا في 2004 الى اعادة بناء هيكل اليهود على المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة. ودعا ايضا الى عدم السماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الاقصى الا اذا اعترفوا بالموقع كمكان مقدس يهودي.
وكتب باراتز مساء أول من أمس، على «فيسبوك»: «اقدم اعتذاري للتصريحات الجارحة التي نشرتها على الانترنت بحق رئيس اسرائيل ورئيس الولايات المتحدة الاميركية ووجوه عامة اخرى. انا آسف لاني لم ابلغ بها رئيس الوزراء بشكل مسبق».
واضاف ان تلك التصريحات تم نشرها «دون تفكير معمق» وهي «في الغالب على سبيل المزاح» وتمت صياغتها بلغة «تتناسب اكثر مع الشبكات الاجتماعية».
وتابع انه «يدرك تماما» انه كان عليه التعبير بطريقة مختلفة. وقال: «طلبت من رئيس الوزراء فرصة لتوضيح هذه الامور معه في الايام المقبلة».
ميدانياً،قتل الجيش الاسرائيلي، أمس، الفلسطينية ثروت ابراهيم سلمان شعراوي (72 عاما) بزعم انها حاولت صدم جنود بسيارتها في مدينة الخليل في حين اصيب اسرائيلي بجروح بالغة بعد ان طعنه فلسطيني في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة،ولاحقاً، اصيب فتيان اسرائيليان برصاص مجهولين قرب الحرم الابراهيمي في الخليل، وفق ما افاد الجيش، مشيرا الى ان احدهما (16 عاما) حالته خطيرة والاخر (18 عاما) اصيب بجروح طفيفة ونقلا الى المستشفى.كما أسفرت صدامات، أمس، بين القوات الاسرائيلية عن مقتل الفلسطيني سلامة أبو جامع (23 عاما) بعدما اصيب برصاص مطاطي في الرأس في شرق خانيونس.