حوار / «مايك مبلتع» الإذاعي دخل الشاشة عبر برنامج جديد

مهند يوسف: الخطأ ممنوع في رياضة بعد منتصف الليل ... مع «الـ 18» على «الراي»

1 يناير 1970 07:16 ص
• منذ زمن طويل وأنا أخطط لخطواتي ... وتلفزيون «الراي» دائماً كان في «الخاطر»

• الجميع يعمل كفريق متكامل... وكل فرد في البرنامج يعرف مهامه جيداً

• برنامجنا رياضي حواري تحليلي ... والمهنية والحيادية عنواننا

• الجمهور سيجد لدينا وجبة رياضية تقدم للمرة الأولى على الشاشات

• طموحنا كبير ونتمنى أن يتحوّل البرنامج إلى يومي

• مفاجآت عديدة في الـ«18» كل جمعة وسبت... ونجوم عالميون
مجرد الاقتراب منها يُنذر بالخطر، أما الدخول في منطقة «الـ 18» فهو يعني انفجار هذا الخطر.

لكن الإعلامي المتميّز مهند يوسف، والذي اكتسب شهرة طويلة في الإذاعة تحت اسم مستعار هو (مايك مبلتع)، قرر دخول هذه المنطقة طواعية، في نقلة نوعية في مشواره الإعلامي والمهني.

يوسف الذي اختار تلفزيون «الراي» واختاره، لخوض مغامرة الانتقال من خلف الميكروفون إلى مواجهة الكاميرات والإطلالة على الجمهور في أول برنامج تلفزيوني له، تمنى خلال حواره مع «الراي» أن يكون على قدر ثقة جمهوره فيه وأن يخط صفحة جديدة أكثر تألقاً في كتاب علاقته الممتدة معه.

واختار يوسف لبرنامجه الرياضي الذي يطل من خلاله، بدءاً من منتصف ليل اليوم الجمعة عبر شاشة «الراي»، اسم «الـ 18»، ليفجّر قضايا رياضية لا تقل سخونة عما يشهده الشأن الرياضي الذي يتصدر المشهد هذه الأيام، واعداً الجمهور بوجبة ممتعة، ومتمنياً أن يشكل برنامجه إضافة للإعلام الخليجي.

وفي حواره مع «الراي»، تحدث يوسف عن خطوة انتقاله إلى تلفزيون «الراي» وبرنامجه الجديد، الذي يستضيف من خلاله محللين وضيوفاً من مختلف الدول، والتعاون المتميّز مع فريق عمله. كما تطرق إلى خططه المستقبلية، إلى جانب قضايا ومواضيع أخرى عديدة... والتفاصيل في هذه السطور:

• بداية حدثنا عن انضمامك إلى تلفزيون «الراي»، كيف جاءت الخطوة، وماذا يمثل لك هذا الانضمام من خلال برنامج «الـ 18»؟

- بالتأكيد منذ زمن طويل وأنا أخطط لخطواتي وخططي التلفزيونية. وتلفزيون «الراي» دائماً كان في الخاطر، وعندما سنحت الفرصة وجاء الترتيب للقاء الأول مع مسؤولي التلفزيون، والتفاوض على تقديم برنامج رياضي على شاشة «الراي»، كنت سعيداً جداً. وبكل أمانة، فإن السيد يوسف الجلاهمة، وخلال مراحل التفاوض المختلفة لم يخذلنا قط، و«طرنا» من السعادة كفريق عمل بهذا الدعم المباشر من مدير القناة. أما كيف جاءت الخطوة، فقد كانت من خلال معد البرنامج منصور سنان الذي طرح عليّ الفكرة في البداية ووجدنا ترحيباً كبيراً بها، وفي الحقيقة أنني كنت متخوفاً دائماّ من فكرة تقديم برنامج رياضي، لأن مثل هذه البرامج دائماً ما تعاني من ضعف الإمكانات المتاحة لها، خصوصاً أنها تحتاج إلى حيوية وتغطيات كثيرة، وفريق عمل متكامل.

• وهل وجدت الصورة مختلفة عما في ذهنك خلال فترة المشاورات والإتفاقات مع تلفزيون «الراي»؟

- تماماً، فقد وجدت كل التسهيلات، وكان هناك قبول وترحيب كبيرين بجميع الاقتراحات، وفوجئت بتوفير كل المتطلبات. وكان التفاوض في حد ذاته مرناً وحضارياً واحترافياً بصورة كبيرة، وهذا شجعني جداً، بالرغم من أنه ليس غريباً من مؤسسة بحجم تلفزيون «الراي» الرائد. وفي الواقع، فإنه إلى جانب سعادتي، فإن الأمر أشعرني في الوقت نفسه بحجم المسؤولية الواقعة على عاتقي في الظهور على شاشة «الراي»، وثقة الإدارة بي ضاعفت من حجم المسؤولية، وأدرك أنه دائماً الانطباع الأول هو الذي يترك أثراً في القلب والقرار، لذلك أتمنى أن يوفقني الله وأكون عند حسن ظن الجميع بي. وأود أن أنوّه إلى أن آخر ما اتفقنا عليه هو الأمور المادية، لأن هدفنا جميعاً هو الظهور المشرّف بعمل ميداني ورياضي متعمّق ومتشعّب، ويشكل إضافة إلى الإعلام الكويتي.

• أشدت أيضاً بالمخرج حسين حمادي كذلك؟

- بالتأكيد، فلا شك أن للمخرج حسين حمادي عيناً جميلة، وهو جداً بارع ومبدع، وفتح لنا زوايا لم نكن نراها، وحضوره المتألق أضاف إلينا الكثير.

• وماذا عن فريق الإعداد... كيف وجدت التعاون والتعامل معه؟

- الجميع يعمل كفريق متكامل وكل فرد في البرنامج يعرف مهامه جيداً، ولا شك أن فريق الإعداد الذي هو عقل العمل على قدر كبير من الاحترافية والتمكن، وأنا سعيد لأن هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا الكمّ الكبير من المواهب المتألقة في برنامج رياضي في الكويت، وبالفعل جميعنا يشعر وكأنه في عمل ميداني خلف الشاشة، وأنا سعيد بالتعاون مع منصور سنان وغازي شريف وعدي عوض وأحمد العنزي، وبالطبع لا أنسى جهود مديرة الأخبار والبرامج السياسية شيرويت حماد، وهي طاقة كبيرة وخلّاقة، وتسعى معنا بدأب إلى حل جميع الأمور وتسهيل مهامنا. وفي الواقع، فإن الإستقبال الذي وجدته في «الراي» أشعرني بالخجل، بسبب التعاون الكبير والتسابق من الجميع لتوفير جميع الإمكانات، وحل كل ما هو عالق، وهذه ليست مجاملة، وحتى السيد يوسف الجلاهمة حريص على التواجد معنا دائماً، حتى في المونتاج وفي أدق التفاصيل والجميع حاضر معنا قلباً وقالباً.

• اسم البرنامج «الـ 18» يعبّر عن المنطقة الخطرة في لغة كرة القدم، فهل هذا مقصود؟

- بالتأكيد، فهذه المنطقة خطرة بالفعل والخطأ فيها مكلف للغاية.

• وما هو المحتوى الرئيسي وما الأفكار التي يقدمها البرنامج، وهل ستكونون محايدين أم لاذعين؟

- لا شك أن المهنية والحيادية مطلوبة، وهي جزء أساس من العمل الاحترافي، وبرنامجنا رياضي حواري تحليلي فني، يطرح القضايا الرياضية المهمة ويحللها، وهو برنامج جماهيري بالدرجة الأولى، وسوف يشكل متنفساً للجماهير من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لأن يتكلمون ويعبّرون عن رأيهم من خلال الاتصالات الهاتفية، ومدة البرنامج ساعتان كل جمعة وسبت من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وحتى الثانية والنصف، تتيح منصة مهمة للجماهير للتعبير عن آرائهم والتعرف على كل ما يخص الشأن الرياضي.

• وهل ستسلطون الضوء على جميع الأحداث الرياضية المحلية والخليجية والعربية والعالمية، أم أن البرنامج سيكون متخصصاً؟

- سوف نتناول في برنامجنا كل ما يخص الشأن الرياضي، وعلى مختلف الأصعدة، لكن الأولوية بالطبع سوف تُعطى للدوري المحلي الذي سيتزامن مع وقت العرض، ومع الجولات المحلية في بطولة الدوري «فيفا» الكويتي.

• وكيف سيكون تقسيم الفقرات بين يومي الجمعة والسبت؟

- حلقة الجمعة سوف تتناول في مجملها الدوري الكويتي، بينما ستتناول حلقة السبت في ساعتها الأولى الرياضة المحلية «الكويتية» والخليجية والعربية أحياناً، فيما الساعة الثانية من الحلقة سوف تخصص للرياضة الأوروبية، وسوف تكون أوروبية بحتة.

• وهل اهتمامكم سوف يكون فقط بكرة القدم، أم أن المجال مفتوح أمام بقية الرياضات المختلفة؟

- سوف يكون التركيز على كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى التي تستحوذ على اهتمام المشاهد، لكن بالتأكيد فإن باقي الرياضات لن تكون غائبة تماماً، خصوصاً إذا كانت هناك إنجازات ومشاركات كويتية في الألعاب الأخرى، فسوف يتم تسليط الضوء عليها، ولن نبخسها حقها.

• وماذا عن ضيوف البرنامج والمحللين الذين سيشاركونك؟

- هناك العديد من المفاجآت الحصرية للبرنامج، ولا نريد أن نحرق كل شيء على الجمهور الذي سيجد لدينا وجبة رياضية تقدم للمرة الأولى على الشاشات، ولكن من ضمن المفاجآت التي يجري التحضير لها هو التفاوض حالياً مع نجم عالمي في الدوري الإسباني وآخر في الدوري الإيطالي للحضور إلى الكويت، في حلقات خاصة وحصرية لجمهور «الراي»، وسياسة برنامج «الـ 18» مفتوحة في استقطاب الشخصيات الرياضية العربية والكويتية، وهناك أربعة محللين ثابتين معنا، هم لاعب منتخب الكويت في العصر الذهبي محمد كرم، ولاعب نادي كاظمة السابق عبدالعزيز الهندي، وسيتناولان الأمور الفنية الرياضية بشكل خاص. ومعنا كذلك جمال مبارك وهو من المحللين الحيويين، وسوف يسهل لنا استضافة بعض اللاعبين الخليجيين، ودوره في التعاون معنا أكثر من كونه مجرد محلل رياضي وسوف تكون له بصمته الواضحة. أما المحلل الرابع، فهو لاعب نادي كاظمة السابق الكابتن فواز بخيت، ووجوده معنا يشكل إضافة كبيرة، لكونه ابتعد لفترة طويلة وهو اليوم يعود لأجل عيون مشاهدي «الراي». كذلك سيكون معنا في حلقة السبت ضيف إيطالي عبر مداخلة مطولة، لتحليل الدوري الإيطالي والبطولات الأوروبية من خلال الساعة المخصصة لذلك.

• معك أربعة من رموز كرة القدم لسنوات طوال، وأنت معهم في «الـ18» فما هو شعورك؟

- بالتأكيد أنا فخور جداً أن أكون معهم، وأنا أود التأكيد على أن الأجواء العامة التي تسبق بث البرنامج مشجعة للغاية، وأتمنى أن يتحول البرنامج إلى يومي، لأن فريق العمل يمتلك قدراً كبيراً من الطموح في تقديم وجبة رياضية ممتعة للجماهير، وصورة مشرفة للإعلام الرياضي الكويتي، ونطمع أن تزيد أيام عرض البرنامج وأن يضاف الأحد إلى يومي الجمعة والسبت، لكي نخصصه بالكامل للرياضة العالمية.

• وماذا عن الضيوف، وهل سيكون هناك ضيوف من مجالات أخرى خارج ملعب الرياضة؟

- نعم، لكن التركيز سوف يكون على اللاعبين والمتخصصين في الشأن الرياضي، ولكن لا مانع من استضافة فنانين أو مثقفين أو ضيوف من مجالات أخرى، ممن لديهم ميول رياضية، فمنصة البرنامج مفتوحة أمام الجميع.

• لماذا اخترت أن تكون أول إطلالة عبر أول برنامج تلفزيوني لك من خلال «الـ 18» باسمك الصريح مهند يوسف وليس مايك مبلتع الذي اشتهرت به في الإذاعة؟

- سبق وأطللت على جمهور التلفزيون من خلال «دورة الروضان»، على مدار عامين في شهر رمضان الكريم. وبالرغم من أنني حققت جماهيريتي في الإذاعة تحت اسم مايك مبلتع، وهو اسم مستعار أعتز به كثيراً، إلا أنني في التلفزيون وجدت أنه لا بد أن أظهر باسمي وهويتي الحقيقية على الشاشة.

• شاهدنا الديكور وهو سلس ومريح للنظر ويتميز بألوان ليلية تناسب فترة بعد منتصف الليل، فهل كان من اختيارك؟

- أنا أستغل هذه الفرصة لأتوجه بالشكر للمهندس محمد فكري الذي أشرف على الديكور، وقد أزعجته بأفكاري التي تقبلها ونفذ ديكوراً بصورة أفضل مما تخيلت، وعبر جريدة «الراي» أتوجه بالشكر إلى الفنيين وكل من تعبوا على الديكور والذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تنفيذه، وبالتأكيد فإن الديكور يلعب دوراً مهماً وحيوياً في نجاح أي برنامج، ومن المهم أن يبعث بالراحة في نفوس الضيوف، وأن تكون ألوانه مناسبة لتوقيت عرض البرنامج، ولأن برنامجنا ليلي فإن الديكور نوعاً ما داكن، ويعتمد على الأسود والأحمر والأزرق والفضي، والأحمر هو لون «الراي»، ومن الضروري أن تكون بصمة القناة والجريدة واضحة، فضلاً عن كونه لون الحب والود.

• في بداياتك، كنت ترفض الظهور الإعلامي ثم وافقت، وكنت ترفض الظهور التلفزيوني وقَبِلت؟

- كما قلت في بداية حديثي، فأنا أخطط لنفسي، وفي السنوات الخمس الأولى في مشواري كنت حريصاً على الابتعاد عن أي تغطية إعلامية تتضمن صورتي أو اسمي الصريح، وبعدها انطلقت وكوّنت اسم «مايك مبلتع» المستعار، وحققت من خلاله جماهيريتي في الإذاعة. أما حين جاء دور الإطلالة التلفزيونية، فقد حان الوقت لأن أظهر بشخصيتي الحقيقية على الشاشة من خلال اسمي مهند يوسف، ولا مانع لدي في الاستمرار بشخصيتين واسمين، أحدهما للإذاعة والآخر للتلفزيون.

• ما زلت تقدم برنامج «القايلة» الإذاعي، والآن تخوض مغامرة تلفزيونية جديدة، هل تشعر بفارق ما أو بنقلة في مشوارك؟

- بالتأكيد، وإن كان الظهور الإعلامي هو واحد في النهاية، خصوصاً إذا كان الإعلامي طموحاً وصادقاً وصاحب رسالة، فإنه يسعى إلى إيصال رسائله عبر كافة الوسائط المتاحة. المهم أن يكون مؤثراً في جمهوره من خلال أي وسيلة إعلامية يختارها، وأنا شخصياً التأثير في الجمهور وإيصال رسالتي إليه يمثل بالنسبة إليّ أقصى درجات الطموح في الإعلام، وأرجع وأقول لك «كاسر حاجز» الكاميرا، لكن هناك أيضاً شعوراً بالمسؤولية، وحتى اللحظة أشعر بالخوف وهذا طبيعي لأن الكلمة مسؤولية، ومن خلال الإذاعة أو التلفزيون فإنك تدخل إلى بيوت الناس من دون استئذان.

• لكن هناك اختلافاً في طبيعة الوسائط بين الإذاعة التي تكون العلاقة المباشرة فيها مع الميكروفون بينما الجمهور يعتمد على خياله في تلقي الرسالة، وبين التلفزيون حيث الصلة مباشرة والحاجة حاضرة لتوصيل كل حرف؟

- أنا أتفق معك بالتأكيد أن الفكرة في التلفزيون تصل صوتاً وصورة، أما الإذاعة فإن حواسك التي تنعكس عبر صوتك هي أداتك للوصول إلى المتلقي والتعبير عن حالاته النفسية، وهي مهمة تحتاج إلى قدر كبير من التلون في الصوت لتشكيل الصورة في ذهن المتلقي، كما أن هناك اختلافاً في الإيقاع الذي يجب أن يكون أسرع في الإذاعة منه في التلفزيون.

• بصراحة... هل وجدت ترحيباً من المقربين والأصدقاء بإطلالتك عبر تلفزيون «الراي» وما هي ردود الفعل حول الخطوة؟

-نعم... وجدت الكثير من الترحيب، وقد فوجئت كثيراً بأنه حتى قبل أن أعلن بنفسي عن هذه الخطوة، أن الكثيرين يعرفون بها ويباركون لي، وهالني كم التهاني التي جاءتني حتى الآن، ولا أود أن أذكر أحداً أو أنسى آخرين، ولكن تحياتي للجميع، ولا أنسى دور أهلي وزوجتي وأبنائي، فهم من يعطوني الدافع المعنوي في الحياة.