بدء تفريغ «الصندوقين الأسودين» في مصر
قمر تجسس أميركي سجّل وميضاً لحظة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء
| القاهرة ـ من يوسف حسن ومحمد الغبيري |
1 يناير 1970
11:50 ص
في انتظار ما سيبوح به الصندوقان الأسودان للطائرة الروسية المنكوبة، التي سقطت مطلع الأسبوع الجاري، في سيناء، توالت الآراء حول أسباب تحطمها.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» ان قمرا اصطناعيا أميركيا يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء سجل وميضا حراريا فوق سيناء لحظة تحطم الطائرة.
وجاء في نص نشره موقع قناة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية انه «لاتزال المعطيات تخضع للتحليل من أجل فهم سبب هذا الوميض. قد يكون السبب قنبلة، ولكن هناك احتمال أن يكون الانفجار في خزان الوقود أو المحرك نتيجة عطل فني».
من جهة أخرى، قال ممثل للبنتاغون لقناة «إي بي سي» إن «الوميض الحراري الذي سجله القمر التجسس الأميركي في منطقة سقوط الطائرة الروسية قد يكون مرتبطا بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطا بالطائرة إطلاقا».وكان الناطق باسم البيت الأبيض غوش إرنست، ذكر مساء أول من أمس، ان الولايات المتحدة لن تتكهن في شأن أسباب حادث تحطم الطائرة وسط مزاعم في شأن مسؤولية تنظيم «داعش» عن الحادث.
وقال: «سندع التحقيقات تمضي قُدمًا»، مضيفا، ان «الأمر متروك لسلطات الطيران الأميركية لتحديد ما إذا كان سيتعين على شركات الطيران الأميركية تجنب المنطقة التي وقع فيها الحادث».
في المقابل، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الطيران المدني ان «المحققين في مصر بدأوا تفريغ بيانات الصندوقين الاسودين للطائرة.
واكد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان«المحققين بدأوا تفريغ الصندوقين الاسودين»اللذين يحوي احدهما البيانات الفنية للرحلة، بينما يحتوي الآخر على تسجيل المحادثات التي تمت في قمرة القيادة خلال الرحلة القصيرة للطائرة التي كانت متجهة من شرم الشيخ الى سانت بطرسبرغ، وتحطمت بعد اكثر من عشرين دقيقة على اقلاعها.
وتجري عملية التفريع في مقر وزارة الطيران المدني في القاهرة.
وأعلن وزير الطيران المدني حسام كمال أن«لجنة تحقيق الحوادث التي تبحث عن أسباب سقوط الطائرة انتهت من عملية البحث الميداني التي تقوم بها بموقع الحادث لتبدأ بعدها العمل في إجراءات التحقيق والتي تشمل بحث جميع الشواهد وتحليل بيانات الصندوق الأسود.
وذكر في بيان أصدرته وزارة الطيران المدني ان «الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة من أجل الوصول لموقع حادث الطائرة الروسية في غضون ساعات قليلة بعد أن اختفت الطائرة من على شاشات الرادار وتم انتشال الصندوقين الأسودين في اليوم نفسه وكذلك نقل جثامين الضحايا إلى المستشفيات في القاهرة على الفور كما تم تقديم جميع أوجه العون إلى الجانب الروسي لسرعة إرسال رفات الضحايا إلى موسكو في الوقت المطلوب».
من جانبه، أعلن رئيس مصلحة الطب الشرعي في مصر المستشار شعبان الشامي،» تسلم 5 قطع جديدة من أشلاء لضحايا طائرة الركاب الروسية المنكوبة»، مضيفا، انه «تم البدء في اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للتعامل معها».
الى ذلك، أقلعت من مطار القاهرة الدولي، أمس، طائرة نقل روسية حربية في طريقها إلى روسيا وعلى متنها عدد من أشلاء لضحايا الطائرة.
وأشاد وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، الذي يترأس لجنة التحقيق الحكومية في حادث الطائرة، بتعاون السلطات المصرية في التعامل مع الكارثة، ووصفه بأنه «مثالي».
وتابع: «العمل في شأن الإغاثة والبحث عن الجثامين تم تنسيقه مع السلطات والقوات المسلحة المصرية. أريد أن أثمّن عاليا هذا التعاون المثالي».
الكرملين: لا حاجة للربط بين تحطم طائرتنا وغاراتنا في سورية
موسكو - د ب أ - أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، امس، عدم وجود حاجة للربط بين تحطم الطائرة الروسية في سيناء والغارات الجوية التي ينفذها الطيران الروسي في سورية، مشددا على أن الأمرين «مختلفان تماما».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول للصحافيين: «هناك عدد هائل من التكهنات بالنسبة لهذه الأمور. وقد قلنا مرارا إنه خلال سير التحقيقات يمكنك التكهن كما يحلو لك، ولكن هذا لا يعني وجود أي نوع من العلاقة بين التكهن وبين الوضع الحقيقي. وفور بدء التحقيقات في التوصل لأية معلومات، سيتم إبلاغ الشعب بها».
ورفض تحديد وقت لذلك، وقال: «لا يمكن تحديد وقت لذلك، فهذا غير منطقي. لا يتم أبدا تحديد توقيتات خلال أي تحقيق».