محاميه نفى امتلاكه الجنسية الأميركية

إيران كشفت توقيف اللبناني نزار زكا لـ «علاقاته» بالمخابرات الأميركية

1 يناير 1970 06:03 م
• رائد الاتصالات اللبناني هو شقيق الزوجة الاولى للفنان راغب علامة
بعد نحو شهر ونصف شهر على «اختفائه» في طهران وهو في طريقه الى مغادرتها بعد مشاركته في أحد المؤتمرات، كشفت السلطات الايرانية امس ان اللبناني نزار زكا الرائد في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة والعالم، موقوف لديها نظراً الى «صلته الوثيقة بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية».

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الايرانية عن التلفزيون الايراني ان طهران «اعتقلت شخصاً يدعى نزار زكا وهو أميركي من اصل لبناني»، لافتة الى ان زكا «ظهر في بعض الصور التي تعود اليه مرتديا زي الجيش الاميركي في قاعدة ريفر سايد العسكرية في اميركا»، ومشيرة الى ان «بعض المصادر تسمي زكا بالكنز الدفين نظراً لعلاقاته الخاصة والوثيقة جداً بالاجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية».

وفي بيروت، رفض ماجد دمشقية، محامي زكا، في اتصال أجرته به «الراي» التعليق على ما أوردته وكالة «مهر»، متحفظاً عن الإدلاء بأي موقف قبل مراجعة العائلة، ومكتفياً بنفي ان يكون موكله يحمل الجنسية الاميركية رغم ان لديه اقامة دائمة في الولايات المتحدة، حيث يعيش مع عائلته، علماً ان زوجة زكا كانت عادت الى بيروت بعد اختفاء رب العائلة للتواصل مع كل مَن يمكن أن يرشدها الى معلومة عنه، ولكنها امتنعت عن اي كلام حرصاُ على عدم تسييس القضية.

وعلمت «الراي» ان زكا هو شقيق السيدة رندة زكا الزوجة الاولى للفنان راغب علامة، وهو رئيس السياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) والأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (إجمع).

وكان سفير لبنان في ايران فادي الحاج علي أبلغ الى موقع «النهار» الالكتروني قبيل اعلان توقيف زكا، «اننا نتابع الموضوع عن طريق القنوات الديبلوماسية وبتوجيهات من وزارة الخارجية اللبنانية مع السلطات الإيرانية، لكن الى الآن لم نستطع الوصول إلى أي معطيات».

والأكثر إثارة في هذه القضية كان علامات الاستفهام الكبرى التي وُضعت قبل أيام حيال ملابسات اختفاء زكا (ابن بلدة القلمون - شمال لبنان)، الذي دخل ايران في 11 سبتمبر تلبية لدعوة وجهتها له مستشارة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، شهيندخت مولاوردي، لحضور مؤتمر يتعلق بدور المرأة في التنمية والتوظيف وريادة الأعمال، قبل ان ينقطع الاتصال به في 18 سبتمبر أثناء مغادرته فندقه في طهران بعدما استقلّ سيارة أجرة باتجاه المطار، علماً انه كان زار ايران مرتين قبل ذلك في عامي 2010 و2014.

ولعلّ الأبرز على هذا الصعيد كان أمران: الاول استعادة تقارير ما تم تداوله في ابريل من العام 2013 نقلاً عن صحيفة إيرانية متشددة من «أنّ زكا، أحد مؤسسي جمعية المدراء العالميين الإيرانيين، وهي مجموعة شاركت في مشروع أمني، أُطلق عليه اسم بول Pol، اعتبره بعض المسؤولين في طهران واجهة تستخدمها الولايات المتحدة لتندس في السياسة الإيرانية وشبكات قطاع الأعمال الرفيعة المستوى».

والثاني ربْط «وول ستريت جورنال» توقيف زكا بقبض السلطات الأمنية الايرانية أخيراً على رجل الأعمال الأميركي الإيراني الأصل سياماك نامازي «وهو رئيس التخطيط الاستراتيجي في شركة كريسنت بتروليوم في دبي، الذي لطالما عمل على تحسين العلاقة بين واشنطن وطهران، وذلك خلال زيارة لأقارب له في طهران».