حوار / أكّد أن جهله للكثير من قوانين بلده السعودية... أوقعه في المحظور

عبدالعزيز كسّار لـ «الراي»: «ما لي ذنب» ... بنات «النخيل» السبب!

1 يناير 1970 10:57 ص
• زرتُ الرياض مرتين فقط في حياتي ... لذلك لا أعلم عنها شيئاً

• لم أتعمد التصوير مع الفتيات في تلك الليلة ... بل وقفن خلفي من دون أن أنتبه

• والدتي شعرتْ بالخوف عليّ كثيراً ... وظلّت تدعو لي وترسل «مسجات» للاطمئنان

• هل يُعقل أن أُقحم نفسي مع رجال «الهيئة» فيوقفوني أياماً لمجرَّد «Show»!
يثير المشاكل والضوضاء، أكثر مما يقدم من الفن!

هذا على الأقل رأي كثير من المتابعين بشأن الفنان السعودي عبدالعزيز كسّار، الذي شغل الناس كثيراً، في الأيام الفائتة عندما تعرض للتوقيف من قبل «هيئة الأمر بالمعروف» في السعودية، على إثر تجمهر حشد من النساء حوله في مجمع النخيل بالعاصمة الرياض!

«لست أنا من يثير المشاكل ولا أتعمد افتعالها مطلقاً كما يشيع البعض»... بهذه العبارة نفي كسار، في حواره مع «الراي»، أن يكون ممن يتعمدون المشاكل، منحياً باللائمة على ما أسماه «سوء الحظ»، ومردفاً: «الحقيقة أن المشاكل هي التي تلاحقني، ولا أعلم السبب»!

وبالرغم من تحفُّظه على الطريقة التي جذبه بها عضو «هيئة الأمر بالمعروف»، أقر كسار بأنه عندما لفت نظر الرجل إلى أنه يسيء لشكله أمام الناس، أخلاه من قبضته فوراً، مردفاً: «السبب في عدم مقاومتي لرجل الهيئة هو احترامي لكونه يؤدي واجبه، وأيضاً رغبة في تجنب تعقيد الأمر أكثر»، ومواصلاً: «بالرغم من أنني سعودي، لم أزر الرياض سوى مرتين، ولا أعرف الكثير عن القوانين والمحاذير في المملكة»!

كسار تطرق إلى أمور أخرى، منها رؤيته لمسيرته على صعيد الفن، إذ يرى أنه وصل فقط إلى بداية النجاح، وليس النجاح الكامل، مشيراً إلى أنه لا يعتزم الزواج حالياً، كما لا يرى نفسه جاذباً للنساء، وموضوعات عدة أخرى... وفي ما يأتي التفاصيل:

• دوماً تثير المشاكل في كلّ مكان تحطّ فيه رحالك... ما السبب؟

- لستُ أنا من يثير المشاكل ولا أتعمد افتعالها مطلقاً، كما يُشيع البعض، بل الحقيقة أنني أشعر كثيراً بأنني ألاقي نوعاً من سوء الحظ، إذ إن المشاكل هي التي تلاحقني، ولست أدري لماذا!

• كيف تفسِّر ما حصل معك أخيراً لدى وجودك في السعودية، وتحديداً الرياض؟

- أولاً وهذا للتوضيح، أنا لم أزر الرياض إلا مرتين فقط في حياتي، لذلك لا أعلم عنها شيئاً، بل إنني أجهل الكثير جداً من الضوابط التي توجد بها، بالرغم من أنني سعودي الجنسية، لكن ما حصل في ذلك اليوم لا علاقة لي به، وليس لي ذنب فيه، والتفاصيل أنني صورت مقطع فيديو «سنابي»، كما أفعل عادةً عندما أتشارك في يومياتي مع كل من يتابعونني، وأفصحت تلقائياً عن وجهتي إلى مجمّع «النخيل»، ولم أقل «خل نلتقي معاكم هناك»، كما أنني لم أكن أتوقع وجود ذلك الكمّ الكبير من النساء في انتظاري لالتقاط الصور التذكارية معي.

• وماذا حصل داخل المجمع لدى وصولك؟

- تجمهرت نساء كثيرات من حولي في محاولةٍ لالتقاط الصور معي، لكنني لم أتعمد قط أن أفعل ذلك، كما أنني لم أعمد شخصياً إلى التقاط صور معهن من قريب. وفي تلك الأثناء جاء صديقي محاولاً أن يسحبني من بينهن، وإذا بأحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يأتي قاصداً إياي، ويبادر بسحبي، على النحو الذي شاهده الكثيرون في مقطع الفيديو المنتشر.

• لكن هناك صوراً وفيديوات انتشرت لك تبدو فيها وأنت تلتقط الصور مع الفتيات؟

- كلا، غير صحيح، إذ لم أكن متعمداً أن أتصور معهن. وما حصل أنني كنت أصوّر المجمع، لكنهن ومن دون أن أعلم سارعن بالوقوف خلفي، وهن من ظهرن في الفيديو والصور المنتشرة.

• ألم تكن تعلم مسبقاً أن ما قمتَ به في المجمع غير مسموح في المملكة العربية السعودية؟

- هناك أمور وقوانين تخصّ المملكة العربية السعودية أجهلها، ومنها مسألة التصوير، خصوصاً أن إحدى الفنانات السعوديات كانت قد اُلتقطت صور لها مع الكثير من الشباب في إحدى المناسبات بالرياض، وتحديداً في اليوم الذي قبلي، ولم يتعرض لها أي عضو من أعضاء «الهيئة».

• في الفيديو الذي يوضح إمساك أحد أعضاء الهيئة بك، لم تُبدِ أي مقاومة بالمرة... ما السبب؟

- طبعاً لم تكن لي ردّة فعل ولم أبادر بأي مقاومة تذكر، خصوصاً أن الهيئة تُعتبر جهة حكومية، وبالتالي فإن مقاومتي له كانت ستعقّد الأمور أكثر، فضلاً عن أنني فعلت ذلك احتراماً للهيئة، ولأن الرجل يزاول مهام عمله.

• لكن هل ترى أن الطريقة التي سُحبتَ بها أمام عيون كل الموجودين بالمجمع كانت صحيحة؟

- أنا بصراحة أرى أن إقدامه على سحبي بتلك الصورة مبالغ فيه، لذلك خلال سيري معه قلت له: «شوي بس نزل إيدك، منظري مو حلو جدام الناس»، وفعلاً تجاوب معي، «ورخّى إيده على طول».

• إلى أين انتهى بكما المشهد؟

- إلى داخل غرفة الأمن في المجمع، وهناك أخبرني أنني قد تسببتُ في جمهرة النساء من حولي، ومن ثمّ ذهبنا إلى مركز الهيئة، حيث وقَّعتُ على تعهد بعدم تكرار الأمر. ومن وجهة نظري، أرى أن المشكلة تكمن في أن التجمهر كان سببه تجمّع النساء فقط من دون وجود الرجال.

• كيف كانت ردّة فعل أهلك إزاء ما حصل؟

- والدتي من دون شكّ شعرت بالخوف عليّ كثيراً، «وكانت تحاتي أكيد»، ولم تتوقف عن الدعاء لي وإرسال المسجات للاطمئنان على حالي، لكن هاتفي حينها لم يكن في حوزتي.

• هل من درس تعلّمتَه من هذه الواقعة؟

- تعلمتُ ألا أفصح عن أماكن وجودي في «السناب شات»، وتحديداً عندما أكون في السعودية، تفادياً لأي موقف على غرار ما حصل.

• مع كثرة تلك المشاكل، أنت غائب عن الفن... ما السبب؟

- هذا صحيح، إذ إن آخر ظهور لي كان في الموسم 2014، وكنت غائباً تماماً في العام الفائت، لكنني في الفترة المقبلة أتأهب كي أكون حاضراً في الموسم الدرامي للعام 2016 سواء في التمثيل أوالتقديم التلفزيوني أيضاً.

• هل تلك المشاكل التي تلاحق اسمك منحتك الشهرة؟

- طبعاً بلا شك، وكما يقال «رب ضارة نافعة»!

• كثيرون يرددون أنك فعلياً تتعمد إحداث «Show» لاجتذاب الضوء وتسليطه عليك؟

- أسمع مثل ذلك الكلام، ومنهم من بالغ إلى حد القول إن خطبتي من مريم حسين كانت مفبركة، وأمور كثيرة غيرها. لكن أحب هنا أن أقول شيئاً مهماً: هل تعلم أن الناس وصلوا إلى مرحلة أنهم قد يكذبونك في أمر قد حصل فعلياً، فهل يُعقل - على سبيل المثال - أن أُقحم نفسي مع رجال الهيئة، كي أتعرض للتوقيف أياماً عدةً، فقط من أجل أن أُحدث «Show»! لو أنني أريد «Show» بالفعل، فإن هناك ألف طريقة أخرى، لكنني لم ولن أتجّه نحو ذلك الخط بتاتاً، بل طموحي ينحصر في تثبيت نفسي بالفن، وليس اللجوء إلى صنع «شوشرة» وفرقعات!

• ما سبب وجودك الحالي في الكويت؟

- أنا هنا للمشاركة في افتتاح أحد المحال المشاركة في معرض العطور.

• في حسابك الخاص بـ «إنستغرام» دوماً تقول إن غالبية متابعيك من الفتيات... فهل ترى نفسك «جاذباً للنساء»؟

- كلا، لست كذلك، ولا أعلم سبب طغيان العنصر الأنثوي لدي في حسابي، بالرغم من رغبتي في زيادة عدد المتابعين الذكور. وحقيقة، قد عرفت عن تلك النسبة العظمى عن طريق إحدى الشركات المختصة بالأمور التكنولوجية في الرياض، والتي أبلغتني أن نسبة الفتيات على حسابي تقارب 80 في المئة.

• هل ترى نفسك إنساناً ناجحاً؟

- أرى أنني وصلت إلى مرحلة بداية النجاح، وليس النجاح الكامل، لأنني لم أصل بعد إلى ما أريده.

• هل صحيح أنك تفكر في دخول قفص الزواج في الفترة المقبلة؟

- كلا، بتاتاً... أنا لا أفكر في الارتباط في الفترة الحالية، خصوصاً أنني مقبل على فترة حافلة بالعمل، ولا أريد أن تُفلت مني الفرصة.