«الشاباك» يتحفّظ على فكرة إعلان الحركة الإسلامية «تنظيماً محظوراً»
الفلسطينيون يواصلون طعن الجنود والمستوطنين الإسرائيليين
| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:25 م
تواصلت، امس، عمليات الطعن الفلسطينية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين في تل ابيب والضفة الغربية حيث قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش عند حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية بعد محاولته طعن جندي.
وافادت الشرطة عن اعتقال فلسطيني ثان كان شريكا في الهجوم، فيما ذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الهجوم وقع في الجانب الفلسطيني من الحاجز الذي يعد معبرا يربط بين الضفة الغربية المحتلة واسرائيل.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان «الفتى يدعى أحمد عوض نصري أبو الرب (17 عاما) من بلدة قباطية قرب جنين».
وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيا اقدم، امس، على طعن 3 اسرائيليين، اصابة احدهم خطرة، في ريشون لتسيون جنوب تل ابيب قبل ان يتم اعتقاله.
وذكرت في بيان ان «فلسطينيا يبلغ 19 عاما من الخليل طعن مدنيا في الشارع وتابع طريقه حيث هاجم آخر ثم دخل متجرا وطعن شخصا ثالثا».
من ناحيته، أكد مدير المسجد «الاقصى» في القدس الشيخ عمر الكسواني أن «مشروع وضع كاميرات في أرجاء المسجد تم تجميده بقرار من الاوقاف الإسلامية».
واوضح ان «مشروع وضع كاميرات كان الهدف منه رصد وتوثيق تجاوزات وانتهاكات المستوطنين والاجهزة الامنية الإسرائيلية في المسجد تم إيقافه حتى اشعار اخر لمحاولة إسرائيل الهيمنة عليه». واضاف: «تبين لمجلس الاوقاف ان السلطات الإسرائيلية تريد الكاميرات لخدمة مصالحها، وبإذن واشعار منها، وهو ما لن يكون في المسجد الاقصى».
وذكر: «لن توضع كاميرات في المسجد إلا بعد دراسة من إدارة الاوقاف الإسلامية صاحبة الحق وباطلاعها، وتحت إدارتها وتحكمها ضمن غرفة تحدد مكانها الاوقاف الإسلامية وحدها».
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، بأن قوات الجيش اعتقلت، ليل اول من امس، 21 فلسطينيا من الضفة الغربية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن ثلاثة من المعتقلين «ناشطون في حماس». وأضافت أنه يشتبه «في 18 من المعتقلين بالضلوع في نشاطات تخريبية وبأعمال شغب عنيفة ضد قوات الأمن ومدنيين إسرائيليين».
وذكر نادي «الاسير» الفلسطيني في الخليل ان الجيش الاسرائيلي اعتقل فتاة قرب الحرم الابراهيمي، موضحا ان «اعتقال الفتاة يأتي في اطار حملة الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء المحافظة التي تعتبر الاكثر استهدافاً».
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «الفتاة اعتقلت بعد قيامها برش مادة ملونة على مجندة اسرائيلية كانت تقوم بتفتيشها على حاجز عسكري وسط المدينة».
الى ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين، امس، أمام مقر الأمم المتحدة في غزة للمطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. واعتصم الشبان بدعوة من «ائتلاف شباب الانتفاضة» أمام المقر الأممي وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بممارسات القتل الإسرائيلية وتطالب بحماية دولية.
وأغلق الشبان البوابة الرئيسية لمقر الأمم المتحدة خلال الاعتصام لمدة ساعتين ورددوا شعارات تتهم أمينها العام بان كي مون بالانحياز لصالح إسرائيل ضد الفلسطينيين.
من ناحيتها، أفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس جهاز الأمن العام يورام كوهين أبدى تحفظه على إعلان «الحركة الإسلامية الجناح الشمالي» حركة محظورة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن وزير إسرائيلي ان رئيس «الشاباك» قال إنه «ليس لدى جهاز الأمن العام معلومات استخبارية أو أدلة على ضلوع مباشر للحركة بالإرهاب». وتابع الوزير ان كوهين يرى أن «مثل هذه الخطوة ليست عملية وليست ذكية بل إنها تؤدي إلى تعزيز الحركة»، مشيرا إلى أن «الجناح الشمالي للحركة الإسلامية يضم في عضويته أكثر من عشرة آلاف شخص».
من ناحيته، أثنى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على ايجابية الاجتماع مع محكمة الجنايات الدولية، وجهود المحكمة الكبيرة بدراسة الملفات الفلسطينية الخمسة وهي: «العدوان الاسرائيلي على غزة العام 2014، الاستيطان والقدس، الأسرى، ارهاب المستوطنين، وحرق عائلة الدوابشة وأبو خضير، والاعدامات الميدانية»، معرباً عن أمله «بإسراع المحكمة الجنائية خطواتها لفتح تحقيق قضائي».