حروف باسمة
«مرزامنا» حديد
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
11:19 ص
اهزوجة جميلة كان الاطفال يرددونها عند هطول المطر في ربوع هذه الديرة الحبيبة، وهم يستبشرون بنزول الخير وتدفقه وفي بعض الاحيان تتأثر البيوت نظرا لبساطة بنائها واتذكر في الخمسينات من القرن الماضي كان نزول المطر شديدا ما ادى بالناس الذين تأثرت منازلهم ان يذهبوا الى المدارس، حيث استغلت لايواء المتأثرين من نزول المطر على عكس ما نراه في هذه الايام، حيث تأثرت بعض المدارس فخرت اسقفها وغرقت بعض المناطق في وقت تتمتع فيه هذه الديرة ببنية تحتية طيبة ومجاري لصرف المياه متعددة وضخمة، فترى ما سبب هذه الغرقة؟ وقد جاء قرار تعطيل المدارس متأخرا بعض الشيء ما جعل التلاميذ يعيشون فترة من هطول المطر في الشارع، وكان تعطيل المدارس يومين متتاليين فيه تعطيل لمسيرة الدراسة، فليست جميع المدارس متضررة وكان بالامكان ان تعطى لمديري المدارس الصلاحية في مدى استقبال التلاميذ من عدمه، وذلك حسب حالة المبنى المدرسي وعجيب ان نرى كثيرا من المجمعات التجارية عامرة كأنه يوم العيد في وقت تعطيل الدراسة، ما يدل على ان المطر لا يحول بين خروج الناس من منازلهم لاننا في وسط متماسك المنشآت، وهي مبنية على اسس سليمة وان الحوادث التي حدثت في فترة المطر عادية يمكن ان تحدث وان اجهزة الامن والسلامة والطوارئ مستعدة لمثل هذه الاحوال.
نسأل الله الكريم بأن يكون نزول المطر على هذه الارض الطيبة ايذانا بنزول الخير ووسيلة من وسائل تنقية الاجواء وغسيل بعض القلوب من الادران والاوساخ العالقة بها، حتى تكون البيئة نظيفة والقلوب ناصعة البياض.
ومالنا الا ان نقرأ ما كان ينشده اطفالنا قديما:
طق يا مطر طق
بيتنا يديد
مرزامنا حديد