برج المراقبة: قائدها اشتكى من عطل في اللاسلكي وطلب الهبوط... ومصادر أمنية تعتبر تبني «داعش» إسقاطها «مفبركاً»

تحطّم طائرة روسية فوق سيناء ومقتل ركّابها الـ 224

1 يناير 1970 12:22 م
شهدت مصر، امس، استنفاراً واسعاً في صفوف الجيش والشرطة والصحة والطيران المدني والحكومة، إثر سقوط طائرة مدنية روسية في منطقة الحسنة وسط سيناء، بعد إقلاعها بنحو 23 دقيقة من مطار شرم الشيخ، والتي كانت في طريقها متجهة إلى مطار بطرسبرغ مخلفة 224 قتيلاً وسط تأكيدات رسمية بوجود «عيب فني، وليس عملاً إرهابياً وراء تحطمها»،

وفيما اعلنت ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مسؤوليتها في بيان عن «اسقاط» الطائرة «ردا على التدخل الروسي في سورية»، ذكرت مصادر أمنية مصرية ان البيان «غير صحيح ومفبرك»، مشيرة إلى أن «التظيم الإرهابي لم يعد له أي تأثير في سيناء من الأساس، وأنه يحاول الترويج لأية أكاذيب من أجل الحفاظ على روح عناصره المعنوية».

وذكرت مصادر في وزارة الطيران المدني في مصر، أن «الطائرة من طراز إيرباص 321 وتشغلها شركة طيران كوجاليمافيا الروسية».

وذكرت الوزارة في بيان أن «طائرة روسية ( كيه جي إل 9268 ) من طراز إيرباص 321، على متنها 217 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد اختفت من على شاشات الرادار، حيث أقلعت الطائرة في الساعة 51: 5 صباحا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها».

وعقب الإعلان عن الحادث، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب خلاله عن «خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الحادث».

وقال الناطق باسم مجلس الوزراء المصري حسام القاويش، إن رئيس الحكومة شريف إسماعيل، عقد اجتماعا مع الجهات والوزراء المعنيين لمتابعة الحادث، موضحا، أنه «قطع زيارته للإسماعيلية وشكل مجموعة عمل برئاسته ووزراء الطيران المدني، والسياحة، والداخلية، والتضامن الاجتماعي، والصحة، والتنمية المحلية، إضافة إلى ممثلين عن الدفاع، والخارجية، وهيئة الإسعاف».

وذكرت مصادر أمنية، أن «فرق البحث والإنقاذ عثرت على الطائرة الروسية في منطقة الحسنة جنوب العريش».

واوضحت مصادر في الطيران، أن «الطائرة كانت على ارتفاع 31 ألف قدم، حينما اختفت من على شاشات الرادار».

وقال «مسؤول في فريق البحث والإنقاذ المصري من قوات الجيش والشرطة، والطائرات المروحية، تحرسها طائرات حربية، إنه عثر على أكثر من 100 جثة، بينها جثامين 17 طفلا»، مضيفا، إن«مشهد الطائرة المحطمة مرعب، وغالبية الركاب شوهدوا وهم في كراسيهم»، لافتا إلى أن«سبب انقسام الطائرة إلى نصفين، هو ارتطامها بصخرة كبيرة، مع سرعاتها الكبيرة».

وقال الناطق باسم وزارة الصحة والسكان خالد مجاهد، إن«الوزارة رفعت درجة التأهب القصوى في مستشفى دار الشفا ومعهد ناصر في القاهرة لاستقبال ضحايا الحادث»، مؤكدا أن«مشرحة زينهم في القاهرة استعدت لاستقبال الجثامين».

وقالت مصادر عسكرية، إن«عناصر الجيش الثالث الميداني بالتعاون مع الخدمات الطبية في القوات المسلحة، وعناصر البحث والإنقاذ في الجيش والشرطة، نشطت في نقل الجثامين إلى المستشفيات، وجمع أشلاء ضحايا حادث سقوط الطائرة».

وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات عادل محجوب، إن «الطائرة كان على متنها 224 شخصا، تم فحصها فنيا قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى مطار سان بطرسبورغ في روسيا وتبين صلاحيتها للطيران».

وأشار إلى أن «كل ركاب الطائرة من الروس اضافة الى 3 اوكرانيين».

الى ذلك، نفى مصدر مصري ما تردد بأن سبب سقوط الطائرة الروسية «عمل إرهابي»، مشيرا إلى أن «عطلاً فنياً كان وراء الحادث أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وانقطاع الاتصال بأبراج المراقبة»، لافتا، إلى «استحالة استهداف الطائرة الروسية التي اختفت من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 30 ألف قدم

واشتكى قائدها من وجود عطل بأجهزة اللاسلكي فيها وكان يطلب الهبوط الاضطراري بأقرب مطار».

وبعد تحركه إلى موقع سقوط الطائرة، على متن مروحية عسكرية، قال رئيس الحكومة المصرية إن «هناك فرق عمل من وزارة الطيران المدني توجهت إلى موقع الحادث، وانها بدأت إجراءات التحقيق في الناحية الفنية وغيرها». وأضاف: «هناك تواصل مع السفير الروسي بخصوص هذا الأمر، ويوجد تنسيق»، موضحا ان «هناك فريقا فنيا متخصصا لإجراء التحقيقات».

وعما إذا كانت هناك شبهة تعمد في الحادث، أكد أنه «لم تبدأ تحقيقات بعد وهناك فريق عمل متخصص سيبدأ التحقيقات».

وذكرت مصادر حكومية، ان إسماعيل، «تواصل مع السفير الروسي في القاهرة، وقدم له التعازي في ضحايا حادث الطائرة، وأطلعه على جهود الحكومة في إدارة الأزمة».

قضائيا، أمر النائب العام في مصر المستشار نبيل أحمد صادق، بفتح تحقيقات موسعة وعاجلة في حادث الطائرة المدنية الروسية المنكوبة.

وذكرت مصادر قضائية، ان النائب العام كلف فريقاً من محققي نيابة استئناف الإسماعيلية بسرعة التوجه إلى مسرح الحادث، وإجراء معاينة للطائرة المنكوبة، وانتداب الجهات الفنية المختصة للوقوف على أسباب وقوع الحادث، وسماع شهود الواقعة.

وأمر المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء الكلية عماد الدين منصور،«بالتحفظ على حطام الطائرة والصندوق الأسود».

وذكرت مصادر قضائية، ان«فريق محققي النيابة العامة، انتقل إلى مسرح الحادث لمعاينة حطام الطائرة، كما انتقل الفريق الفني المختص من وزارة الطيران المدني الخاص بتحقيق الحوادث، لمباشرة الجانب الفني من التحقيقات».

وذكرت مصادر في وزارة الطيران المدني ان«فريقاً يجمع الخبراء المصريين والروس، سيبدأ تحقيقاً فورياً حول الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث، للوقوف على جميع الجوانب وتفاصيل ما حدث».

الكويت تعزّي بوتين



الكويت - كونا - بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد برقية تعزية الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعرب فيها عن «خالص تعازيه وصادق مواساته له وللشعب الروسي الصديق بضحايا حادث سقوط طائرة الركاب الروسية جنوب العريش».

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح برقية تعزية مماثلة.

وكذلك بعث رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم برقيتي تعزية الى رئيسة المجلس الفيديرالي الروسي (مجلس الشيوخ) فالنتينا ماتييفينكو ورئيس مجلس النواب الروسي سيرغي نارشكين عبر فيهما عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا الطائرة.

وبعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقية تعزية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

... وهولاند عزّى



باريس - د ب أ - قدّم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعازيه الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في حادث سقوط الطائرة.

وخلال زيارته امس، لدير سان ميشيل على ساحل نورماندي، قال هولاند: «كان من المهم بالنسبة لي أن نعرب للشعب الروسي عن تضامننا معه بعد هذه الكارثة».

«إيرباص»: الطائرة المنكوبة من طراز «اي 321 - 200»



باريس - رويترز - أكدت شركة «ايرباص» لصناعة الطائرات امس، أن الطائرة المنكوبة من طراز «اي 321-200» وتشغلها شركة «متروجيت» للطيران، مشيرة الى أنها «على استعداد لتقديم الدعم الكامل في التحقيق».

وأكدت «إيرباص» في بيان، أمس، ان الطائرة تعمل منذ 18 عاما وتشغلها شركة «متروجيت» منذ عام 2012.

وأتمت الطائرة نحو 56 ألف ساعة طيران في نحو 21 ألف رحلة. والطائرة مزودة بمحركات «آي اي اي- في 2500».

وأوضحت «إيرباص» انها مستعدة لتقديم كل المساعدة الفنية لهيئة التحقيقات الفرنسية والسلطات المسؤولة عن التحقيق.