«مساح الريضان»... حرٌ
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
12:55 م
انطلق طائر مساح الريضان الصغير بجناحيه الى فضاء الحرية معانقاً السحاب كأنه يلوح لمنقذيه ومعالجيه بعبارات الشكر والعرفان. فبعد رحلة علاج استمرت أسبوعين لطائر مساح الريضان، الذي عانى من مشاكل صحية نتيجة سقوطه في مستنقع نفطي، نجح فريق عدسة بيئة الكويت، بالتعاون مع جمعية حماية الحيوان وبيئته في معالجة الطائر المريض الذي حلق ظهر أمس فوق محمية الجهراء معافى سليما.
«الراي» رافقت إطلاق سراح الطائر ورصدت بالصوت والصورة لحظات الفرحة والسعادة لفريق الإنقاذ.
البداية كانت مع الأستاذ بجامعة الكويت الدكتور عارف غياث، الذي أنقذ الطائر المريض، حيث قال «كنت أتجول في محمية الجهراء وتفاجأت بوجود طائر مصاب، فقمت مع العاملين في المحمية بالامساك به بعد معاناة ومحاولات متكررة وتوجهت فورا الى حديقة الحيوان فى منطقة العمرية التي لم تستقبله لعدم توافر إمكانات لعلاجه ونقلته إلى طبيب بيطري خاص الذي رفض استقباله لعدم وجود شهادة صحية للطائر».
من جانبه، قال المعالج الهندي من جمعية حماية الحيوان وبيئته أنجي، إن «الطائر كان مغطى بالنفط الذي يمنعه عن الطيران فقد كان يبدو وكأنه سقط في إحدى الآبار النفطية». وأضاف، «استغرق علاج الطائر أسبوعين وتمت إزالة جميع البقع النفطية من جسمه بمواد خاصة، وخضغ إلى جلسات علاجية». وقام راصد الطيور راشد الحجي، بتحجيل الطائر لمراقبة ورصد سلوكه بعد أن يتم إطلاق سراحه.