قبل الجراحة
دولة خابوخي
| بقلم: الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
06:29 م
دولة خابوخي... دولة لها مكان على الخارطة الجغرافية.
أيضاً، لها تاريخ يعتزّ أبناؤها به، وإن كانت معظم صفحات هذا التاريخ يصعب الكتابة عنها... وحُرّم على أبناء دولة خابوخي الخوض بها.
لكن أهل خابوخي يعتزّون بتاريخهم...
ودولة خابوخي معروفة مساحتها بالضبط، ولكن خوفاً من العين، فحكومتها تخفي المساحة عن الجميع!
في دولة خابوخي الكثير من الخيرات، ولكن أيضاً خوفاً من العين، فالحكومة فيها تحرم أبناء الشعب من هذه الخيرات!
تُوزّع بعضها للدول الأخرى...
وتحتفظ ببعضها في بنوك دولة خابوخي...
وبعضها في البنوك الخارجية.
ولدولة خابوخي دستور...
لكن أيضاً خوفاً على أبنائها من الحسد، فحكومة الدولة تحتفظ بهذا الدستور في خزينة الدولة ولا تطبّقه.
ثار الشعب في دولة خابوخي وخرج إلى الشوارع...
لم يطالب الشعب بإسقاط الحكومة...
لم يطالب الشعب بمحاسبة الفاسدين وسرّاق المال العام...
إنما طالب بتشكيل لجنة لتتعاقد مع أي جهة لكي ترسل للبلد من يقرأ عليها ويرقيها من العين !