الحنيان: مشروع الـ «Tablet» طموح ولكنه يحتاج خطوات إصلاحية مصاحبة
| كتب مبارك الميع |
1 يناير 1970
09:39 ص
أشاد نائب الرئيس الأسبق لرابطة أعضاء هيئة التدريس في الكليات التطبيقية، المتفرغ علميا حاليا، الباحث في كلية الكمبيوتر ونظم المعلومات في جامعة مالايا في ماليزيا الدكتور أحمد الحنيان، بجهود وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، الرامية لتطوير العملية التعليمية، مشيرا إلى أن مشروع التابلت «Tablet»، الذي أعلن عنه الوزير وقامت وزارة التربية بتسلم 80 ألف جهاز وتم البدء فعليا في توزيعها على الطلبة خطوة في الاتجاه الصحيح لإزاحة هم الشنطة المدرسية وما تسببه من آثار سلبية على صحة أبنائنا الطلبة.
وناشد الحنيان الوزير العيسى أن تكون هناك خطوات إصلاحية مهمة تصاحب هذا المشروع الطموح لتحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم والتي نطمح إليها جميعا وهذا يأتي من واقع تخصصنا ومن واقع تجاربنا في تطبيق مفاهيم التعليم الالكتروني في مؤسسات أكاديمية مختلفة.
وأشار الدكتور الحنيان، إلى أن البعض قد يرى أن الدخول إلى عالم التعلم الإلكتروني هو مجرد تزويد بعض الفصول الدراسية بتقنية السبورة الذكية، وتوزيع أجهزة الحاسبات المحمولة «التابلت» على الطلبة، وهذا مفهوم خاطئ، لأن تطبيق تكنولوجيا التعلم الإلكتروني والمعروف في التعليم الالكتروني المختلط «Blended Learning» في مؤسساتنا التعليمية يحتاج إلى التخطيط الجيد وتحديد المتطلبات اللازمة حتى لا يكون التطبيق في نفس البيئة التقليدية دون تطويرها وذلك من خلال إعادة هيكلة المدارس والمناهج التقليدية، وتغيير العقلية التقليدية للإدارة المدرسية والمعلمين والموجهين وكذلك تأسيس بنية تحتية قوية مثل «الشبكات، السيرفرات، التخزين بأنواعه، برامج ونظم إدارة التعلم الالكتروني» لتتناسب مع تطبيق تكنولوجيا التعلم الإلكتروني، كما تحتاج عملية التحول إلى إعادة تجديد المدارس لكي تساعد في تحقيق أهداف التعلم الإلكتروني مثل المدارس الذكية والقادرة على دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة في التعليم لتحسين طرق وأدوات التعلم بما يتلاءم مع طبيعة كل مقرر مثل «التعلم بالاستكشاف، التعلم بالبحث، التعلم بالالعاب، تكنولوجيا التعلم من خلال برمجيات الحقيقة الوهمية Virtual Reality وتكنولوجيا التعلم من خلال برمجيات الحقيقة المضخمة Augmented Reality، وغيرها من النماذج التعليمية المتاحة والممكن تطبيقها من خلال الأجهزة التقنية كالحاسبات والأجهزة الذكية، كذلك يجب أن تتضمن توفير الطرق المختلفة لتقييم أداء الطلبة، وزيادة دافعية المتعلمين واعتمادهم على أنفسهم بالتعلم الذاتي والجماعي، وتطبيق نظام الإدارة الإلكترونية، وتقليل العمل الإداري للمعلمين، وتسهيل التواصل بين المتعلمين ومعلميهم وبين أولياء الأمور وإدارة المدرسة».
وبين الدكتور الحنيان ان «أٌولى الخطوات التي تسهم في تطبيق منظومة التعليم الالكتروني قبل توزيع أجهزة التابلت على الطلبة هي العمل على نشر ثقافة التعلم الالكتروني بالمجتمع وأيضا بين الوسط التربوي من خلال حملات إعلامية وتربوية من أجل تهيئة الإدارة المدرسية والمعلم والطالب وولي الأمر تجاه الخطة الجديدة والجدية في النظام التعليمي لإزالة حاجز الخوف لدى بعض المعلمين من غزو تلك التكنولوجيا للمدارس، والخطوة الثانية هي إعداد برامج التطوير المهني والتدريب الدوري للمعلمين على كافة تخصصاتهم ومستوياتهم في استخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية بمناهجها المختلفة المتنوعة من أجل إكسابهم مهارات التعليم الإلكتروني وإعداد جيل من المعلمين قادر على استخدام وتطبيق هذه التكنولوجيا».