رئيس الأركان الأميركي: الميزان يميل لمصلحة الأسد

واشنطن تدرس خطة تصعيد ضد «داعش» قد تشمل إرسال «قوات خاصة» إلى سورية

1 يناير 1970 08:56 ص
نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم قولهم إن مستشاري أمن قومي رفيعي المستوى أوصوا الرئيس باراك أوباما باتخاذ إجراءات من شأنها أن تسهم في «تقريب القوات الأميركية أكثر إلى خطوط المواجهة الأمامية في كل من العراق وسورية»، وهو الأمر الذي رأت الصحيفة أنه يمثل إشارة تدل على الاستياء وعدم الرضى المتنامي من جانب البيت الأبيض إزاء التقدم الذي تحقق حتى الآن ضد «داعش».

وأوضحت الصحيفة أن الجدال يدور في أروقة البيت الأبيض حاليا حول «الخطوات المقترحة» لتنفيذ تلك التوصيات، وهي الخطوات التي قد تشتمل للمرة الأولى على إرسال عدد من قوات «العمليات الخاصة» إلى داخل الأراضي السورية، علاوة على وضع مستشارين أميركيين في أماكن أقرب إلى مواقع العمليات القتالية في العراق.

ورأت الصحيفة أن تلك التغييرات الاستراتيجية من شأنها أن تشكّل تصعيدا مهما جدا للدور الأميركي في العراق وسورية، موضحة أنها ستحتاج إلى موافقة رسمية من الرئيس أوباما «الذي قد يتخذ قرارا في هذا الصدد في غضون الأسبوع الجاري أو ربما يقرر عدم تغيير النهج الراهن» وفقا لما نقلته الصحيفة على ألسنة مسؤولين أميركيين اشترطوا عدم الافصاح عن هوياتهم لأن المناقشات ما زالت جارية.

وقال أولئك المسؤولون للصحيفة انه لم يتضح حتى الآن عدد القوات الإضافية التي سيتطلبها الأمر من أجل تنفيذ تلك التغييرات الاستراتيجية المقترحة التي يعكف الرئيس أوباما ومستشاروه على دراستها، لكن من المرجح أن يكون ذلك العدد صغيرا نسبيا.

وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين آخرين رفيعي المستوى تحذيرهم من أن مثل تلك الاجراءات تنطوي على خط وضع الولايات المتحدة في مواجهة مسلحة مباشرة مع النظام السوري ومع القوات الروسية والإيرانية التي تسانده عسكريا على الأرض.

في هذه الاثناء، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد ان ميزان القوى في سورية اصبح يميل لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، بعد التدخل الروسي في هذا البلد.

وجاء كلام دانفورد خلال شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، شارك فيها وزير الدفاع آشتون كارتر الذي أكد ان القوات الأميركية ستكثف الضغوط على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق وستدعم القوات المحلية بحملة جوية موسعة وعمل مباشر على الأرض من آن لآخر.

وقال إن القوات الأميركية تهدف لتكثيف الضغوط على معقل «داعش» في مدينتي الرقة السورية والرمادي العراقية.

هل يتحالف بوتين مع «طالبان» لمحو «داعش»؟



| إعداد عبدالعليم الحجار |

هل يلجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التحالف مع حركة «طالبان» كي يقضي على تنظيم «الدولة الإسلامية»(داعش)؟

هذا التساؤل طرحته صحيفة «اكسبرس» البريطانية، في ضوء معلومات حصلت عليها مفادها أن الرئيس الروسي بدأ فعليا في دراسة فكرة تزويد مقاتلي الحركة بالأسلحة والتدريب كي يدعموا جهوده العسكرية الراهنة الرامية إلى «محو» قوات «داعش».

وذكرت الصحيفة أن المعلومات التي لديها تشير إلى أن بوتين سيزود الجهاديين الأصوليين، الذين كانوا يوما موالين لأسامة بن لادن، بأسلحة ثقيلة مع التعهد في المقابل لحركة «طالبان» بأن يدعمها دوليا في حال نجاحها في استعادة السيطرة على أفغانستان من حكومتها غير المستقرة الحالية.

واستنادا إلى المعلومات ذاتها، ذكرت الصحيفة أن مسؤولين حكوميين من موسكو دأبوا خلال السنتين الماضيتين على عقد اجتماعات سرية مع قادة في حركة «طالبان»، وذلك للتناقش حول امكانية تشكيل تحالف بين الجانبين، على الرغم من كونه تحالفا غير متوقع.

ورأت الصحيفة أن مثل تلك الخطوة قد تكون مغرية مشجعة لبوتين إذ انها ستسمح له بتفادي نشر قوات روسية على الأرض في سورية، كما قد تسمح له في النهاية بتحقيق نصر استراتيجي حاسم في سورية، وهو النصر الذي سيكون بمثابة إحراج هائل للغرب ككل.

وتأكيدا لهذا، نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في «طالبان» لم تسمه قوله إن «طريقة تعامل أميركا ازاء العالم حاليا والتهديد الناجم عن داعش يبرران تقارب مصالح طالبان مع مصالح روسيا، ونحن لا نستطيع أن نستبعد مزيدا من التعاون (مع روسيا)، وهذا سيتوقف على السيناريو الذي سيتكشف في منطقة الشرق الأوسط».

ولم تستبعد الصحيفة أن يشكل هذا التحالف «الروسي -الجهادي» الضربة المميتة النهائية إلى تنظيم «داعش»، وهو التنظيم الذي مازالت قواته مستمرة في التقهقر منذ بدء الضربات الجوية الروسية في سبتمبر الماضي.