جون كيري: واشنطن ملتزمة بأمن دول الخليج ضد التهديدات الإيرانية
1 يناير 1970
11:41 م
أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري أن واشنطن «مستمرة في التزامها بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي ضد الأخطار الخارجية لاسيما التهديدات الايرانية».
جاء ذلك خلال كلمة ادلى بها كيري الليلة الماضية في الحفل الخيري السنوي الـ11 الذي استضافه السفير الكويتي في واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وحرمه الشيخة ريما الصباح في مقر اقامتهما بالتعاون مع مؤسسة الكويت - أميركا وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات المحلية الأميركية والمسؤولين الدوليين رفيعي المستوى المشاركين في الحفل الذي حصد مليون دولار أميركي تم تقديمها الى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وثمن وزير الخارجية الأميركي جون كيري التزام دولة الكويت وعطاءاتها الانسانية المستمرة في سبيل تخفيف المعاناة الانسانية بالعالم لاسيما تجاه اللاجئين السوريين.
وأشاد كيري بتاريخ دولة الكويت قائلا انه يمكن ترجمة قصة الكويت من خلال التلاحم الذي اظهره الشعب الكويتي وأميره حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق في يونيو الماضي مؤكدا ان «الكويت أظهرت مثالا مميزا للتلاحم ومقاومة الشر الذي يهدف الى خلق الفرقة ونشر فلسفة الكراهية».
وقال في هذا السياق «هذه هي الكويت التي قدمت حتى الآن أكثر من 1.3 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري المنكوب» من خلال مؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها دولة الكويت منذ اندلاع الكارثة في سورية عام 2011.
وأعرب كيري عن تقديره وامتنانه للدور الكويتي بالقول «باسم رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما والحكومة والشعب الأميركي أتقدم لدولة الكويت بجزيل الشكر والامتنان لتوفيرها الكثير من الفرص الاستثمارية لكبرى الشركات الأميركية».
وفي ما يتعلق بالاجتماع الرباعي الذي جمعه ونظرائه من السعودية وروسيا وتركيا في فيينا نهاية الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الامريكي ان الاجتماع «كان مثمرا على الرغم من عدم الاتفاق حول مصير بشار الأسد في سوريا الا انني مؤمن ان العملية السياسية كانت ناجحة خصوصا المؤشرات التي أظهرتها روسيا».
من جهته أشاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة اليان اليانسون في كلمة مماثلة بدور دولة الكويت الإنساني على الساحتين العالمية والدبلوماسية وجهود سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وحرمه الشيخة ريما مؤكدا ان دولة الكويت أصبحت «بطلة الانسانية وان أميرها قوتها الدافعة».
واعتبر اليانسون اختيار الشيخة ريما الصباح سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مطلع هذا العام «سيثري العمل التطوعي في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم لتمتعها بصفتي الشغف والعاطفة تجاه عمل الخير».
وقال المسؤول الدولي الذي تسلم مبلغ المليون دولار ريع الحفل الخيري ان الحرب في سورية لها آثار سلبية مدمرة على المنطقة «لاسيما الدول المجاورة التي تستقبل ملايين اللاجئين السوريين».
من جانبه ثمن سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر دور الجهات المشاركة في الحفل الخيري السنوي الذي تنظمه مؤسسة الكويت - أميركا للعام الـ11 على التوالي والهادف الى جمع التبرعات لمصلحة القضايا الانسانية في العالم مؤكدا التزام دولة الكويت بالقضايا الانسانية العالمية لاسيما الشعب السوري الذي تبرعت له الكويت بمبلغ 1.3 مليار دولار خلال مؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها.
وأضاف الشيخ سالم ان الوضع في منطقة الشرق الأوسط «يزداد سوءا يوما بعد يوم» مشيرا الى الكوارث الانسانية التي عصفت بالشعب السوري وهو ينزح الى القارة الأوروبية والمآسي التي رأيناها في البحر والسواحل وسكك الحديد.
بدورها أكدت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشيخة ريما الصباح والتي استطاعت جمع أكثر من 16 مليون دولار خلال العقد المنصرم لمصلحة القضايا الإنسانية حول العالم إن الحفل الخيري «يأتي تكريما لجهود الأمم المتحدة وبالأخص المفوضية السامية للمساعدات التي تقدمها لمصلحة الشعب السوري واللاجئين داخلها وخارجها».
وقالت الشيخة ريما انه وخلال الخمسة اعوام التي مضت اضطر نحو 42 ألف انسان الى النزوح يوميا من منازلهم بسبب الحروب والعنف لاسيما في سورية والعراق اللذين عصفت بهما كوارث ومآسي ومعاناة اليمة لا توصف داعية في هذا الصدد الى تقديم الدعم الى المنكوبين واللاجئين في مختلف ارجاء العالم وخصوصا في سورية.
حضر الحفل عدد الشخصيات منهم حرم ملك الأردن السابق الملكة الأم نور الحسين ووزير الأمن القومي الأميركي جيه جونسون ورجل الأعمال الكويتي قتيبة الغانم وكبير الموظفين في البيت الأبيض دينيس مكدونو ووكيل وزارة الخارجية الأميركية توني بلينكن ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ونائبة مستشارة الأمن القومي أفريل هاينس وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأميركي ولفيف من السفراء المعتمدين لدى واشنطن والصحفيين.