بديح عن إقالته: «مكبّر راسي»

1 يناير 1970 07:01 ص
• الضغوط «ضريبة» واجبة على من يدرّب القادسية

• زعموا إقالتي الأحد... وأنا بينكم أقود الفريق أمام الساحل!
سجل القادسية بداية موفقة لمشوار استعادة لقب «دوري فيفا» الذي فقده في الموسم الماضي لمصلحة منافسه «الكويت»، حقق «الأصفر» فوزين متتالين في أول جولتين خارج ملعبه وتحديداً في «المنطقة العاشرة» على حساب الشباب 3- صفر والساحل 5-2 ومن دون عدد من نجومه الغائبين بسبب الإصابة وظروف أخرى.

ورغم هذه الوضعية التي يتمناها كل مدربي الاندية المحلية، إلا أن المدرب راشد بديح لا تبدو عليه علامات الارتياح والسبب لا يتعلق بأداء ونتائج الفريق بقدر ما هو معني بالأجواء المحيطة ببديح نفسه.

إشاعات وتقارير إعلامية تؤكد ان إقالة النجم السابق للقادسية والمنتخب الوطني آتية لا محالة وأن البديل بات جاهزاً ليحل محله في قادم الأيام بل ان هناك من حدد يوماً بعينه لإعلان قرار الإقالة زاعماً أن المصدر الذي استقى منه المعلومة «من داخل النادي».

«أكذب عليكم إن ادعيت أن هذه الاجواء لم تشوش على تفكيري في الأيام الماضية، فحتى لو تجاهلت متابعة وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، فسأواجه بتساؤلات عن مستقبلي مع القادسية في الديوانية والشارع والنادي وحتى في بيتي».... يقول بديح.

• سألته... إذاً فقد تأثرت بهذه الأخبار؟

- نعم، فالمدرب الأجنبي ورغم قلة احتكاكه بالمجتمع الكويتي إلا أنه لابد وأن يتأثر بالأجواء المحيطة به، فما بال المدرب الوطني الذي يعيش في خضم الأحداث وارتداداتها؟

• وما الحل برأيك؟

- شخصياً أنا «مكبّر راسي» وأحاول بقدر الإمكان أن أركز مع فريقي الذي تنتظره استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة، وأنظار جماهيره ستكون مسلطة عليه، وهذه الجماهير لن ترضى بأقل مما كانت تحظى به في المواسم الماضية خاصة مع استبعاد الفريق من المنافسة على كأس الاتحاد الآسيوي وخسارته للقب قسراً ومن خارج الملعب.

• عندما قبلت عرض إدارة النادي لقيادة الفريق ألم تكن تعلم بـ«المخاطر» التي تحف مثل هذه المهمة ومن بينها الضغوط الجماهيرية والإعلامية؟

- كل مدرب مر على القادسية - مهما كانت النجاحات التي حققها - تعرض لما اتعرض له حالياً، ولكم في أخي وزميلي محمد إبراهيم مثلاً حياً، فلم يحقق للنادي مدرب آخر ما حققه إبراهيم ولكن مع أي نتيجة غير مرضية - ولو كانت التعادل- كان الجمهور يطالب بإقالته، بل أن الأمر كان يتجاوز ذلك إلى عدم رضاها عن الأداء في وقت يحقق فيه الفريق النتائج المطلوبة.

• إذا، فهي «ضريبة»؟

- بالفعل، هي ضريبة تدريب فريق كبير وجماهيري مثل القادسية، وعلى أي مدرب يقبل بها أن يهيئ نفسه لدفعها.

• لماذا برأيك ظهرت فكرة أن هناك توجهاً لإقالتك والموسم ما زال في بدايته؟

- هذا السؤال لا أجد عليه إجابة، فالفريق لم ينتكس وكان على مشارف خوض نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، ويمضي بصورة جيدة في «دوري فيفا» رغم ما يعانيه من غيابات، أما إن كان الحديث عن خسارة كأس السوبر أمام «الكويت»، فالكل شاهد الظروف الاستثنائية التي مرت على الفريق خلال المباراة وتسبب في قلب أحوالها رأساً على عقب، وهذه الحالة لا تحدث في فريق القادسية إلا نادراً ولكنها يومذاك حدثت!

• وهل ما حدث كان كافياً لـ«بعثرة» الفريق بالصورة التي شوهد عليها؟

- كافية وأكثر، أنت تواجه منافساً كبيراً ومتمرساً مثل «الكويت»، الخطأ أمامه صعب التعويض، والمشكلة التي حدثت جمعت -لسوء الحظ - بين أفضل لاعب في الفريق وأفضل مدافع فيه، وكلاهما خرجا من جو المباراة وأخرجوا زملاءهم وحتى الجهازين الإداري والفني منها، «والكويت» أحسن استغلال الفرصة وسجل هدفين متتاليين زادا الأمور تعقيداً علينا.

• هناك من يتحدث أن أنباء إقالتك «سرّبت» من داخل النادي وتحديداً من مجلس الإدارة.. ما رأيك؟

- سمعت مثل هذا الكلام ولا أجد مبرراً للاقتناع به، من يروج إشاعات تضرب كيان الفريق لا يريد خيراً للنادي، ومن جهتي أنأى بأي من أعضاء مجلس الإدارة عن هذا الفعل.

• هم حددوا موعداً لإقالتك؟

- ومتى كان ذلك الموعد؟

• الأحد الماضي.

- وها أنذا بينكم فرغت تواً من مباراة الفريق مع الساحل، إذا كان هناك توجه بهذا الخصوص... أليس من المفترض أن تطلع عليه الإدارة والمدرب باعتبارهم أصحاب الشأن؟

• مازالت جماهير الأصفر غير راضية عن مستوى الفريق رغم ما يحققه من انتصارات، كيف تفسر ذلك؟

- لا ألوم الجماهير، فقد اعتادت من الفريق على تحقيق «المعادلة الصعبة» وهي تحقيق الفوز وفي نفس الوقت تقديم مستوى يرضيها، والقادسية قادر على ذلك ولكن بعد اكتمال صفوفه وزوال أسباب الغيابات التي تطول عدداً من عناصره المؤثرة.

• كيف ترى أداء فريقك أمام الساحل؟

قدمنا شوطاً أول هو الأسوأ لنا منذ بداية الموسم، والسبب يعود إلى الطريقة الدفاعية الصرفة التي انتهجها الساحل وقيدت الفريقين معاً، ولكن بعد تحرر المنافس في الشوط الثاني ومحاولته الهجوم على مرمانا تمكنا من بسط سيطرتنا وفرض اسلوبنا وتحصلنا على عدد كبير من الفرص استثمرنا «خمسة» منها.

• والمستقبل؟

- بيد الله، نحن نعمل ونجتهد والتوفيق منه سبحانه، أمامنا مباراة اليرموك في الجولة الثالثة للدوري، وبعدها علينا أن نواجه العربي في «الديربي» وأتمنى أن تكون وقتها جميع العناصر الغائبة قد استعادت جهوزيتها.