«الصحة» طمأنت الأهالي: لا انتشار لفيروسٍ معدٍ... و«الوقائية» فحصت المياه والمقصف والهواء لتأكيد خلوها من أي وباء

«إشاعة» كوليرا «ترهب» مدرسة في حولي

1 يناير 1970 09:06 م
• بدر العيسى لـ«الراي»: نحقق في ظروف وفاة الطالب من حيث الأسباب والمكان

• عادل الخترش لـ«الراي»: 3 حالات لطلبة من المدرسة في أجنحة «مبارك» ورابعة مستقرة في العناية المركزة

• عبدالله البصري لـ«الراي»: وفاة الطالب طبيعية بنزلة معوية لا علاقة لها بأي أمراض فيروسية أو وبائية

• مصدر صحي لـ«الراي»: الوفاة وقعت في عطلة العيد ولا خطورة على الطلبة أو العاملين المخالطين له
فيما أعلنت وزارة الصحة أنه «لم يتم تسجيل أي حالة وفاة في الكويت بسبب الكوليرا»، أكدت «ردا على إشاعة وجود حالات كوليرا في إحدى المدارس الخاصة، انه لم يتم تشخيص اي حالة جديدة غير الحالات الخمس التي تم تأكيدها قبل اكثر من اسبوعين»، نافية ما اثير في بعض وسائل التواصل عن انتشار فيروس معد في المدرسة.

وذكرت الوزارة في بيان صحافي ان «ذلك استدعى ادخال بعض الطلبة الى مستشفى مبارك الكبير لاجراء الفحوصات اللازمة»، موضحة انه «بعد فحص وتقييم الطلبة من خلال الطاقم الطبي للمستشفى وكذلك بمتابعة من ادارة الصحة المدرسية والصحة الوقائية تبين ان هؤلاء الطلبة وهم ينتمون لاحدى الجنسيات الاسيوية ليست لديهم اية التهابات وعدوى وبائية، وتم التأكد أيضا من عدم وجود اية اصابات اخرى للمخالطين من خلال التقصي الوبائي».

وطمأنت مصادر صحية وتربوية أولياء أمور إلى ان «التحاليل والفحوص الأولية والإجراءات الوقائية التي تم إجراؤها، تؤكد انه لا داع لحالة الذعر التي انتابت البعض، وان ظهور بعض الأعراض المرضية على بعض طلبة المدرسة هي اعراض لا تعدو كونها اعراض نزلات البرد العادية والتي يتم التعامل معها بصورة اعتيادية».

وكانت منطقتا حولي التعليمية والصحية شهدتا استنفاراً أمس لمتابعة «إشاعة» حول انتشار «فيروس» في إحدى المدارس، حيث توافد عشرات أولياء الأمور لسحب أبنائهم من المدرسة، خصوصا بعد انتشار حالات ارتفاع في درجة حرارة العشرات منهم، وأنباء عن وفاة طالب في المدرسة، وتحويل 4 حالات مصابة إلى مستشفى مبارك «واحدة في العناية المركزة و3 في الأجنحة». وأكدت المصادر انه «وفقاً للاجراءات الوقائية التي تم اتخاذها لا وجود لأي خطورة على طلاب المدرسة او العاملين فيها، وفقا لمنظومة العمل الصحي الوقائية المتبعة في التعامل مع مثل هذه الحالات والتي تم الوقوف على جميع خطواتها من قبل المختصين في الخدمات الوقائية في منطقة حولي الصحية ووحدة مكافحة الاوبئة في وزاراة الصحة».

وفيما سارع وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى إلى الوقوف على تفاصيل الحوادث معلناً لـ«الراي» أنه يحقق مع قطاع التعليم الخاص للوقوف على أسباب وفاة الطالب فيما إذا كانت داخل المدرسة أم في المستشفى وهل بسبب الفيروس أم لظروف أخرى «ولكن حتى اللحظة لا معلومات أكيدة».

في المقابل تضاربت الأخبار حول وفاة الطالب، ففيما أكدت مصادر صحية لـ«الراي» ان الوفاة بسبب التهاب رئوي حاد، انتشرت إشاعة بين عدد من أولياء الأمور عن ان سببها الاصابة بفيروس الكوليرا.

وزارت لجنة من إدارة الصحة المدرسية وإدارة الصحة الوقائية المدرسة امس، حيث قامت بأخذ عينات من الماء وأطعمة المقصف، كما فحصت الهواء، «وتم نفي أي وباء داخل المدرسة» وفقاً لما أعلنته المدرسة نفسها.

من جهته، كشف مدير منطقة حولي الصحية الدكتور عادل الخترش عن «4 حالات من الطلبة في مستشفى مبارك»، موضحا ان «حالة وحيدة تمكث في العناية المركزة، فيما الثلاثة الاخرون تتم متابعة حالتهم في الاجنحة العادية» نافيا «حدوث اي حالة وفاة لأي من طلبة المدرسة في المستشفى».

وأكد الخترش في تصريح صحافي لـ«الراي» ان «لا وجود لأي حالة خطرة بين الطلبة الذين وصلوا الى مستشفى مبارك أمس، وان الحالة الموجودة في العناية المركزة مستقرة، وليس هناك ما يستدعي القلق»، مؤكدا «القيام بكل ما يستلزم من فحوصات وتحاليل من قبل اطباء الصحة الوقائية للطلبة الموجودين».

أما مدير إدارة التعليم الخاص عبدالله البصري، فقال لـ«الراي» ان «طالبا واحدا فقط توفي في المدرسة المشار إليها ولكن السبب نزلة معوية وفق إفادة إدارة المدرسة، ولكن قمت بطلب تقرير متكامل عن الموضوع من إدارة المدرسة متضمناً صورة من شهادة وفاة الطالب للوقوف على حقيقة الأمر، إضافة إلى التنسيق مع إدارة الصحة المدرسية وجهات أخرى في وزارة الصحة لمتابعة خبر الفيروس المنتشر وفق التحذيرات التي أطلقها أولياء الأمور في مواقع التواصل الاجتماعي».

ولفت البصري إلى أن «عدد الطلاب والطالبات في المدرسة المذكورة يبلغ 2096 طالباً وطالبة»، وقال ان «نسبة الغياب كبيرة جداً أمس وقد تجمهر عدد من أولياء الأمور في فناء المدرسة وقاموا بسحب أبنائهم».

وبعد جولته التفقدية للمدرسة والتنسيق مع الجهات المختصة في وزارة الصحة أعلن البصري أن «وفاة الطالب تعتبر طبيعية وبسبب نزلة معوية لا علاقة لها بأي أمراض فيروسية أو وبائية»، مؤكداً طلبه من إدارة الصحة الوقائية في منطقة حولي صورة من التقرير الطبي الذي يثبت ذلك لطمأنة أولياء الأمور.

وقال «إستناداً إلى تقرير الوفاة وإفادات الجهات الصحية لو كان الطالب رحمه الله مصاباً بأي وباء فيروسي لتم عزل الأب والأم والمخالطين له في المدرسة، وهذا ما لم يحدث»، مؤكداً في الوقت نفسه «عدم علمه بأي حالات مصابة ترقد في مستشفى مبارك من المدرسة ذاتها ولم تشر إدارة المدرسة إلى أي معلومات عن إصابات في صفوف طلابها».

من جهة أخرى، كشفت مصادر صحية لـ«الراي» ان «وفاة طالب المدرسة لم تكن بسبب أي مرض معدٍ وانما بسبب التهاب رئوي حاد، وحدثت خلال عطلة عيد الأضحى وليس أثناء دوام الطلبة»، مطمئنة في الوقت ذاته أولياء الأمور الى «عدم وجود أي خطورة على الطلبة أو العاملين المخالطين للطالب الراحل».