أكد ان الرجعان لم «ينفذ» بأموال الكويت والسلطات المعنية تتابع الأمر
يعقوب الصانع: تعاون كبير مع الدول التي هُرّبت إليها أموال «التأمينات» المُختلسة
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
12:14 م
نفى وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع أن يكون مدير المؤسسة العامة للتأمينات السابق فهد الرجعان قد «نفذ بأموال الكويت» مشددا على أن السلطات المعنية تتابع الأمر.
وقال الصانع، ردا على سؤال «الراي» حول «ما إذا نفذ فهد الرجعان بأموال الكويت المختلسة بعد قرار المحكمة السويسرية الافراج عن الاموال المحجوزة عن طريق شكوى الكويت» قال إن كل «الكلام الذي يقال هنا وهناك لا يطابق الواقع والحقيقة، فاليوم السلطات المعنية تقوم بدورها وهو دور كبير وايضا الدول التي طلبنا منها التحفظ على الاموال تساعدنا ايما مساعدة وبالاخص هناك تعاون كبير بين الكويت و الدول التي تم تهريب الاموال المختلسة اليها».
وذكر في تصريح للصحافيين على هامش حفل توقيع عقد مشروع اعادة بناء سبيل عبدالعزيز الدعيج وتأهيل ساحته المحيطة «نحن نتحدث عن قصة عطاء المحسن المغفور له باذن الله السيد عبدالعزيز الدعيج والان ما نتصور اهمية هذا الموضوع لوجود الماء بكثرة ولكن لنا ان نتخيل قبل 120 سنة كيف كان الماء عصب الحياة، وكيف كنا نتخيل الدولة بأكملها تعتمد على استيراد الماء بطريقة بسيطة و تقليدية آن ذاك و كان المحسن المغفور له عبدالعزيز الدعيج فكر بهذه الطريقة في توفيره لماء السبيل للمحتاجين فهذه كانت كبيرة وهي بطولات كان يقوم بها رجالات الكويت كل يقوم بدور معين و لعل لدينا هذه الرمزية».
واضاف «اليوم فإن سبيل الدعيج ليست فكرته فقط ان يقدم الماء من جانب شرعي، انما هي فكرة تراث وتوصيل رسالة كيف كان رجالات الكويت يقدمون التضحيات والعطاءات الكبيرة ونحن نحتاج من يراها من هذا الجيل».
وحول كثرة المناصب الشاغرة في وزارتي العدل والاوقاف والامانة العامة للاوقاف بين الصانع أنه «كان هناك مرسوم صدر بوضع آلية وضوابط ومعايير لاختيار القياديين في الوزارات وكان هذا المرسوم يحتاج الى دقة وامعان في تصميم معاييره واقراره من قبل مجلس الوزراء والحمد لله تم اقراره و الان رفعنا الترشيحات للجهات المعنية بشكل رسمي».
من جانبه، قال ابن مؤسس السبيل، عبدالرحمن عبدالعزيز الدعيج إنه «في عام 1882 أسس المحسن عبدالعزيز الدعيج رحمه الله، اول سبيل ماء في الكويت من خلال وضع (حبي) فخار كبير من الماء وأعلنه سبيلا لوجه الله تعالى، وجعله موردا لسد حاجة أهل الكويت من مياه الشرب ولتزويد هذا السبيل بالمياه اشترى عددا من الجمال ( الإبل ) خصصها لنقل هذه المياه يوميا من منطقة الشامية التى اشترى فيها أرضا حفر بها مجموعة من آبار المياه إلى ساحة السبيل في الحي الذي أطلق عليه حي بن دعيج نسبة إلى السبيل؛ وقد كان يطلق عليه سابقا (بسوق الماي) حيث يباع الماء المنقول من السفن الآتية من شط العرب».
واضاف «وقد أوصى المحسن عبدالعزيز الدعيج رحمه الله قبل وفاته بوقف مجموعة من العقارات وعددها تسعة بيوت وثلاثة دكاكين بناها للصرف على السبيل مما زاد هذا الموقع بركة وازدهارا وأهمية وامتدادا لأعمال الخير. وأصبح سوق بن دعيج معلما بارزا في تاريخ الكويت ومن أهم وأقدم الأسواق الشعبية فيها، مبينا ونتيجة للتطور العمراني الذي شمل معظم مناطق البلد هدمت أجزاء كبيرة منه عام 1968، وتجددت الكثير من محلاته التجارية إلى أبنية ذات طابع حديث وحفاظا على بقاء السبيل الوحيد قد تولاها الوصي ابنه صالح ثم أخيه عبدالرحمن الذي سلمها لوزارة الأوقاف عام 1966، ثم تحولت للأمانة العامة للأوقاف فيما بعد لتطوير السبيل لتصبح سبلا بالمئات».
بدوره، قال المشرف العام على المشروع الدكتور جمال عبدالله الدعيج ان رسالة هذا المشروع تكمن في تقديم الوظيفة الاساسية بشكل يتناسب مع هذه المتغيرات واضافة وظائف تكميلية وليكون معلما يبرز الجوانب الرمزية و الاهداف غير الملموسة فيه، ويهدف المشروع الى ابراز عمق و تجذر العطاء في المجتمع الكويتي منذ التأسيس و التركيز على ربط الاجيال من خلال التوثيق بمناقب وسيرة اجدادهم وابراز النموذج الرائع في سمو التكافل الاجتماعي في احلك الظروف.