7 نجوم خسرتهم الكرة الكويتية مبكّراً بسبب الإصابة

بين «عزيز» و«سيف» ... تشابه وفوارق

1 يناير 1970 07:14 ص
بعد تلقيها خبر تجدد اصابة نجم القادسية السابق المحترف في صفوف الشباب السعودي سيف الحشان بالرباط الصليبي وهو العائد تواً من فترة تأهيل للاصابة نفسها وفي الركبة ذاتها، استذكرت الجماهير الكويتية نجم «الاصفر» والمنتخب السابق عبدالعزيز حسن الذي خسرته الملاعب المحلية والخليجية بعد تعرضه لاصابة مماثلة.

يتشابه «سيف» و«عزيز» في كثير من المواصفات، بينها المهارة العالية وهما يتشاركان في أداء دور صانع الالعاب والممول السخي للزملاء وأخيراً في البنية الجسمانية الضعيفة نسبياً.

أصيب عزيز حسن في مباراة ودية للمنتخب أمام بروندبي الدنماركي في 1987 في وقت لم يكن الطب الرياضي بلغ مبلغه اليوم من تطور، فدفع «النجم الاسمر» الثمن وهو يكابد مشقة العودة الى الملاعب دون جدوى حتى استسلم للأمر الواقع وقرر الاعتزال بنهاية الموسم 1991-1992.

في المقابل، ثمة فوارق بين عزيز وسيف في الظروف المحيطة بإصابة كل منهما تعزز من فرص عودة الحشان الى الملاعب واستعادته لمستواه لعل ابرزها التقدم المطرد في اساليب جراحة وعلاج اصابات الرباط الصليبي التي باتت تستلزم عمليات عادية بالنسبة الى الجراحين المتخصصين، كما ان على «سيف» ان يتخذ من «الظاهرة» البرازيلي رونالدو قدوة بعد ان تعرض الأخير لاصابتين متتاليتين في الركبة نفسها لكنه عاد بعد عامين ليقود البرازيل الى احراز كأس العالم 2002 ويحقق لقب الهداف.

عامل آخر يدفع سيف لبذل جهود مضاعفة في سبيل العودة يتمثل في خوضه تجربة احتراف مع الشباب الذي وقع معه لعامين مقابل مبلغ كبير، وهي فرصة من النادر ان تتهيأ للاعب كويتي.

خسرت الكرة الكويتية العديد من النجوم بسبب الإصابات التي عجزوا عن التغلب عليها والعودة، ومن عاد منهم، فقد الكثير من بريقه فآثر الاعتزال.

في ما يلي عرض لأبرز النجوم الذين واجهوا مصير عزيز حسن وتسببت الاصابات في ابتعادهم نهائياً:

نايف الجابر

أحد أفضل مهاجمي النصف الثاني من ستينات القرن الماضي وحتى مطلع السبعينات. كان مرشحاً كخليفة للهداف الكبير عبدالرحمن الدولة في النادي العربي والمنتخب. امتاز بالسرعة والمهارة العالية وتعرض لعدد من الاصابات المتلاحقة وكان يتحامل على نفسه للعودة الى الملاعب سريعاً فتفاقمت الاصابات واجبرته على الاعتزال في سن مبكرة لم تتجاوز الـ22 عاماً.

أحمد ذياب

أحد أفضل من قدمت كرة القادسية في مركز الظهير الأيسر. لاعب مهاري يمتاز بالصلابة الدفاعية والمساندة الهجومية. اختير للمنتخبين الاولمبي والأول.

تعرض لاصابة في الرباط الصليبي في 1994 واجرى جراحة لكن عودته تأخرت حتى 1996 ليضمه مدرب «الازرق» الأوكراني فاليري لوبانوفسكي الى المنتخب لكن اصابته تجددت وكتبت نهاية مشواره القصير رغم محاولاته للعودة.

بدر بوعباس

موهبة أخرى قدمها النادي العربي في السبعينات. تعلقت به جماهير «الاخضر» في سنوات عجاف كان فيها الفريق بعيداً عن الألقاب. لعب للمنتخب الاول رغم وفرة النجوم في مركزه. تعرض لاصابات عديدة اكثرها تأثيراً في الركبة، ولم ينجح الاطباء في اعادته الى حالته السابقة. واصل اللعب مع النادي لكن بعد ان فقد الكثير من بريقه، ليخسر «الأخضر» نجماً كان الابرز بين ابناء جيله.

يوسف الدوخي

من اللاعبين الذين فقدتهم الكرة الكويتية مبكراً. مدافع صلب وذكي، لمع صغيراً فمثّل الفريق الاول لكاظمة في سن السادسة عشرة. وبعد سنتين، كان يلعب أساسياً للمنتخبين الأول والأولمبي. اصيب في الرباط الصليبي خلال مباراة موريتانيا ضمن دورة الالعاب العربية في بيروت 1997 وخضع لعملية جراحية في الولايات المتحدة لكنه لم يتمكن من استعادة مستواه، فاتخذ قرار الاعتزال وعمره لا يتجاوز 25 عاماً.

أمير سراج

أبرز مواهب النصف الثاني من الثمانينات. برز مع الفحيحيل وحقق معه انجازه التاريخي بإحراز كأس الأمير 1986 على حساب كاظمة المدجج بالنجوم 3-صفر، وكان الهدف الثاني لسراج. اختير للمنتخب مرارا قبل ان يصاب امام الساحل في 1989 وتوضع «براغي» في كاحل قدمه. تزامنت فترة التأهيل مع الغزو، فلم تتكلل محاولاته للعودة الى الملاعب بعد التحرير بالنجاح.

وليد نصار

اكتشفه مدرب «الازرق» السابق البرازيلي لويز فيليبي سكولاري في «خليجي 10» في الكويت العام 1990. فرض نفسه كأحد نجوم البطولة رغم صغر سنه لكنه تعرض لاصابة في الركبة ابعدته لفترات متقطعة. جاهد للعودة الا انه استسلم للأمر الواقع وقرر الابتعاد نهائياً ليخسر نادي الكويت والمنتخب لاعباً متألقاً وصاحب قدم يسرى قوية.

خضع لجراحة في مستشفى «الحبيب»



الحشان يطالبكم ... بالدعاء



|كتب مصطفى جمعة|

«اجريت صباح اليوم (أمس) عملية الرباط الصليبي ولله الحمد تمت بنجاح . اسأل الله الشفاء لي ولجميع مرضى المسلمين ... دعواتكم?».

بهذه الكلمات المقتطبة التي كتبها نجم منتخب الكويت لاعب فريق الشباب السعودي لكرة القدم على حسابه في احد مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاستفاقة من «مخدر الجراحة»، بشّر الحشان جماهير «الأزرق» وناديه.

وكان "سيف" أجرى صباح امس عملية جراحية دقيقة في مستشفى الحبيب «خريص» في العاصمة السعودية الرياض استغرقت ما يقارب ساعتين ونصف الساعة على يد فريق من الاطباء المتخصصين في الجراحات الدقيقة لـ«الرباط الصليبي».

وخضع لاعب القادسية السابق لفحص متعدد من خلال احدث الاجهزة نظراً الى حساسية اصابته وكونها الثانية التي يمنى بها في المكان نفسه من ركبته اليسرى خلال عام بالتمام والكمال، علما ان الاولى وقعت خلال مباراة القادسية امام خيطان في الدوري الكويتي، فيما جاءت الثانية قبل مباراة الشباب قبل أيام امام النصر في ربع نهائي كأس ولي العهد السعودي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض.

وسيخضع الحشان لفترة علاج وتأهيل لا تقل عن 8 اشهر ثم يعود الى الملاعب لكن الأمر يحتاج منه الى تحسب كبير لان الاصابة الثالثة في المكان نفسه تعني الاعتزاله النهائي بحسب الأطباء.

وشكلت اصابة الحشان صدمة كبيرة لجماهير كرة القدم في الكويت والسعودية لكونه من اللاعبين الخلوقين وصاحب موهبة عالية القيمة.

وكان الحشان استسلم لقضاء الله وقدره بعدما علم من الفحوصات التي اجريت له في احد مستشفيات الرياض انه أصيب في الرباط الصليبي مجدداً وقال: «اللهم لا اعتراض على قضائك وقدرك، أكدت الأشعة إصابتي مرة ثانية بالرباط الصليبي والحمد لله على كل حال».

وأضاف: «كنت أود تقديم الكثير سواءً مع المنتخب أو النادي، لكن قدر الله وما شاء فعل، الأمر صعب ولكن مع دعواتكم ودعمكم سأعود أقوى إن شاء الله».

وشكر الحشان الأمير فهد بن خالد، عضو شرف نادي الشباب، على تكفله بمصاريف علاجه كما شكر إدارة النادي برئاسة عبد الله القريني وكلا من الجهاز الفني والإداري والطبي وزملاءه اللاعبين على دعمهم.