مقتل فلسطينية وسط استمرار هجمات الطعن في الضفة... وواشنطن تخفّض مساعدتها المالية للسلطة

نتنياهو: وضع كاميرات في «الأقصى» لمصلحتنا

1 يناير 1970 11:27 م
أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان وضع كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية يصب في «مصلحة» اسرائيل.

وقال في تصريحات عند بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته إن «الأنظمة المتبعة في الحرم ستبقى كما كان الحال عليه حتى الآن، لاسيما في ما يخص تأدية المسلمين لصلواتهم وزيارات اليهود». وأضاف أن «إسرائيل معنية بنصب كاميرات في جميع أنحاء الحرم لدحض الادعاءات التي تقول إنها تغير الوضع القائم فيه ولكشف مصدر الاستفزازات وإحباطها». وأعرب عن أمله «في أن يؤدي الرد الأردني الإيجابي» على تصريحات أدلى بها اول من أمس لتهدئة الأوضاع.

وكان نتنياهو تعهد، ليل اول من امس، «الابقاء على الوضع القائم» في المسجد الاقصى لا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي.

وأكد في بيان ان «اسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، الابقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل من دون تغيير». واضاف ان «اسرائيل ستواصل تطبيق السياسة التي تتبعها منذ امد بعيد وهي: المسلمون يصلون في جبل الهيكل وغير المسلمين يزورون جبل الهيكل».

وفي القاهرة، قال أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه اطلع وزير الخارجية سامح شكري وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي على ما دار في لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في عمان.

وأوضح في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الفلسطينية: «نحن شعب أعزل ويواجه الاعتداء ونحن الضحايا بإعدامات ميدانية ومصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات وندافع عن أنفسنا بصدور عارية واسرائيل تعمل على بناء مستوطنات واعتداءات على الأقصى والفلسطينيين»، مؤكدا ان «المسجد الأقصى والقدس أهم من اي عاصمة عربية ونطالب بالحماية الدولية».

من جهة اخرى، أكد ديبلوماسي اميركي، اول من امس، ان الولايات المتحدة خفضت قيمة المساعدة المالية التي تمنحها سنويا للسلطة الفلسطينية، احتجاجا منها على ما تعتبره «اجراءات غير مفيدة» اتخذتها القيادة الفلسطينية.

وكان موقع «المونيتور» الالكتروني الاخباري المتخصص ذكر، حسب ما نقلت عنه صحيفة «هآرتس» ان «وزارة الخارجية الاميركية ابلغت الكونغرس بانها تنوي خفض مساعدتها السنوية للسلطة الفلسطينية بمقدار 80 مليون دولار».

وذكر موقع «المونيتور» ان «واشنطن رصدت في بادئ الامر مبلغ 370 مليون دولار لمساعدتها المالية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للسنة المالية 2016، لكنها قررت لاحقا خفضها الى 290 مليون دولار».

في غضون ذلك، قتلت فتاة فلسطينية، أمس، باطلاق النار عليها في جنوب الضفة الغربية بعدما حاولت طعن جندي من حرس الحدود الاسرائيلي.

وذكرت الشرطة في بيان ان "فتاة فلسطينية كانت تتصرف بشكل مثير للريبة اقتربت من قوات حرس الحدود، وطلب منها التعريف عن نفسها ثم اخرجت فجأة سكينا واقتربت من القوات وهي تصرخ، وقامت القوات باطلاق النار عليها في الخليل"، مشيرة الى انها قتلت.

كما اقدم فلسطيني، امس، على طعن اسرائيلي جنوب الضفة الغربية ثم لاذ بالفرار.

وقالت ناطقة باسم الجيش ان «اسرائيليا في سيارته خرج منها بعد ان تم القاء الحجارة عليه ثم هاجمه فلسطيني وقام بطعنه في الصدر قبل ان يلوذ بالفرار».

وفي تطور اخر، ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان شابا يبلغ من العمر 20 عاما اصيب بجروح خطرة بعدما اطلق عليه مستوطن النار بينما كان يشارك في قطف الزيتون في منطقة سعير قرب مستوطنة «متساد».

وذكرت الشرطة الاسرائيلية انها اقدمت، امس، على اعتقال شاب عربي على متن حافلة متجهة الى مدينة طبريا بعدما سمعه راكب اخر يعرب عن رغبته في الموت «شهيدا». وعثرت الشرطة بحوزة الشاب على سكين وقلنسوة يهودية.

واحرق متطرفون يهود سيارة فلسطيني في القدس الشرقية، امس، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية.