«نبتة سرطانية» في أرضية استاد مبارك العيار

ملعب الجهراء ... «يحتضر»

1 يناير 1970 07:02 م
باتت أرضية ملعب مبارك العيار غير قادرة على استضافة أي مباراة، نتيجة ضغط المواجهات المتتالية في المسابقات المحلية كافة، ومن المقرر أن يتم إغلاق الملعب نحو شهر واحد لإعادة صيانة الأرضية.

وكان الملعب استضاف مباراة السالمية والجهراء الجمعة الماضي في الجولة الأولى من «دوري فيفا»، كما أقيمت عليه مباراة الكويت والنصر الاحد الماضي في كأس الاتحاد التنشيطية، بالإضافة إلى مباراة الصليبخات والنصر في المرحلة الثالثة من كأس ولي العهد، ولقاء في دوري الشباب (تحت 19 عاما) الخميس الماضي، كما يستعد لاستضافة مباراتين في الجولة الثانية من الدوري، الجهراء مع العربي اليوم، والفحيحيل مع الصليبخات غدا.

وخضعت «المنشأة» إلى الصيانة في سبتمبر الماضي من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، حالها حال غالبية الأندية، وهي فترة متأخرة جداً، إذ كان من المفترض أن تجري الصيانة بعد نهاية الموسم الماضي، ما يدل على عدم وجود تنسيق ما بين الأندية والهيئة، إلا أن العمل توقف في الملعب بسبب انطلاق الموسم المحلي، وباتت الحاجة ضرورية لإقامة المباريات عليه، الأمر الذي ساعد على «تردي» الأرضية وعدم صلاحيتها مع مرور الوقت، خصوصا أن المهندس المكلف بأمور الصيانة طلب ضرورة معاودة العمل في الأرضية بعد انتشار «نبتة سرطانية في العشب»، ستزيد من سوء الارضية في حال عدم معالجتها سريعاً، إلى جانب ضرورة حفر طرف المضمار القريب من الملعب لتركيب «مرشات مياه» لرش الملعب.

وأمام هذا الواقع المستجد، طالب مدير الكرة في الجهراء يوسف كريم بضرورة ايقاف المباريات على الملعب أو على الأقل «تخفيضها»، بعد استضافته عددا كبيرا منها في الفترة الماضية، لا سيما ان الصليبخات اختار الاستاد مكاناً لمبارياته لعدم وجود ملعب في ناديه، متمنيا ان يجد مجلس إدارة النادي ملعباً آخر.

كما طالب كريم ، الذي يشغل ايضا منصب عضو مجلس الادارة، «الهيئة» ببناء ملاعب بديلة لاستضافة المباريات، في ظل ندرة الملاعب الموجودة وعدم قدرة الأندية على تشييد ملاعب جديدة لصغر مساحة المنشأة، موضحا ان ناديه يعتبر «الخاسر الأكبر» من نقص الملاعب.

وأضاف كريم: «استاد جابر جاهز لاستضافة المباريات، فلماذا لا يتم نقل بعض المباريات اليه؟ ندرك قلة الحضور الجماهيري والعزوف عن متابعة المسابقات المحلية، ولكن لا ضير في إقامة بعض المباريات غير الجماهيرية عليه».

وأكد أن تشيّيد ملاعب جديدة في بعض المناطق مطلب مهم لتفادي هذا الامر مستقبلاً، خصوصا في محافظة الجهراء التي يقطنها مئات الآلاف، موضحاً ان «الشباب الرياضي يستحق اهتماماً اكبر من الحكومة».

واعترف كريم ان «الوضع الحالي» ربما لن يساعد على تلبية احتياجات الرياضيين، والاهتمام بهم بصورة أفضل واشمل، وان طرفي النزاع مطالبان بالجلوس على «طاولة واحدة» وتناسي الخلافات لوضع خطط وقوانين من شأنها ان تعود بالفائدة على الرياضة، وان تسهم في استقطاب الشباب إلى الرياضة مجدداً، بعد ان اصبحت في الفترة الأخيرة عاملاً طارداً لهذه المواهب.

وختم قائلا: «عندما نشاهد المنشآت الرياضية في الدول المجاورة، نتحسر على ما وصلنا إليه في الكويت».