أكد موافقة نتنياهو على «مراقبة المسجد بكاميرات فيديو على مدار الساعة»
كيري: إسرائيل وعدتْ بالمحافظة على الوضع القائم في «الأقصى»
القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة
1 يناير 1970
11:27 م
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، امس، إن «إسرائيل وعدت بالمحافظة على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى في القدس».
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة، بعد اجتماعين منفصلين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عمان «إسرائيل ستواصل العمل بسياساتها القائمة منذ وقت طويل في شأن العبادة... في الحرم الشريف بما في ذلك الحقيقة الأساسية وهي أن المسلمين هم الذين يصلون في الحرم بينما يقوم غير المسلمين بالزيارة فقط».
وأعلن اتفاقا بين الجانبين الاردني والاسرائيلي على اتخاذ تدابير جديدة بخصوص المسجد الاقصى.
واوضح ان هذه الاجراءات سيعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واضاف ان من بين هذه التدابير «موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله ضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي». وتابع: «كما وافقت إسرائيل على «الاحترام الكامل لدور الاردن الخاص»، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، حسب الوضع الراهن لعام 1967».
واكد ان «إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي» و»ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية» التي ستلتقي «قريبا» لتعزيز الاجراءات الامنية في الحرم القدسي.
وأكد عباس في ختام اللقاء أن «القدس والمقدسات والحفاظ على الوضع القائم التاريخي، ووقف اعتداءات المستوطنين، يجب أن تكون الخطوات الأولى، التي يجب أن يقوم بها الجانب الإسرائيلي، قبل أي عمل». وشدد على أن «المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالاتفاقات الموقعة».
من جهته، ذكر نمر حماد المستشار السياسي لعباس وفق ما نقل عنه موقع وكالة «صفا» الإخباري المحلي، أن «الأزمة مع واشنطن بدأت حينما أصرت السلطة على التوجه إلى الأمم المتحدة وأصبحت عضوا مراقبا فيها، وهو ما اعترضت عليه الولايات المتحدة». وأضاف: «مع حصولنا على عضوية محكمة الجنايات الدولية توقفت المساعدات الأميركية بشكل كامل منذ نحو عام».
وكان حماد يعلق على تقارير إسرائيلية تحدثت عن قرار لمجلس النواب الأميركي بتجميد تحويل المساعدات الأميركية السنوية للسلطة الفلسطينية على خلفية التوتر الأمني مع إسرائيل.
وفي فيينا، دعا دبلوماسيون بارزون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، اول من امس، الإسرائيليين والفلسطينيين الى ممارسة ضبط النفس وتجنب الاستفزازات بعد أسابيع من أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى.
الى ذلك، قتل فتى فلسطيني، امس، برصاص حراس اسرائيليين بعدما حاول طعن حارس من شركة خاصة على حاجز الجلمة قرب جنين.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري ان الشاب القادم من الاراضي الفلسطينية باتجاه اسرائيل حاول «تنفيذ عملية طعن احد حراس الامن العاملين هناك بسكين». واضافت ان «حراس الامن قاموا هناك باطلاق عيارات نارية تجاهه وتحييده مع اقرار مصرعه من دون تسجيل اصابات بشرية اخرى».
وافاد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة ان فلسطينيا يدعى خليل حسن ابوعبيد (25 عاما) توفي متأثرا بجروحه التي اصيب بها برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات قرب الحدود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة الاسبوع الماضي.
كما توفي فلسطيني اخر متأثرا باصابته الاسبوع الماضي برصاص الجنود الاسرائيليين في غزة.
من ناحيته، افاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان اكثر من 120 فلسطينيا اصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي الذي اطلقه الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات، اول من امس، في مناطق مختلفة في القطاع.