ولي رأي
رئيس الخدم يُغيّر نفسه
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
01:32 م
رئيس الخدم لقب أطلقه كاتب طريف أجاد فيه وصف حاكم سورية بشار الأسد والذي تعتبره الأنظمة الشبيهة لنظامه رئيساً شرعياً لها. فقد اعتاد بشار على استقبال وتوديع المسؤولين الأجانب الذين يدعمون نظامه في حربه على الشعب السوري من إيرانيين وعراقيين وقادة مرتزقة، فيقدم لهم ما يشاؤون ويشتهون وينقل تعليماتهم وأوامرهم لقادة جيشه من دون مناقشة رغبة منه في استمرار دعمهم له.
ويوم الأربعاءالماضي تم استدعاؤه وحيدا بالسر وبسرعة قصوى لتقديم الطاعة والولاء لسيده الجديد قيصر «الكي بي جي» فلاديمير بوتين واستمع منه إلى التعليمات والأوامر والشرح والثمن الفوري والمؤجل لبقاء حكمه في سورية فقبل وشكر على المساعدة وتعهد بالوفاء ورد الجميل فهو يعلم جيداً كيف تعمل المخابرات الروسية، وكما جاء إلى موسكو وحيداً عاد إلى دمشق وحيداً تاركاً المتابعين للشأن السوري يتساءلون هل خرجت إيران عن القضية السورية برضاها أم أنها طردت بعد فشل طويل دام سنوات أربعا مارست فيها القتل والهدم دون تحقيق أي انتصارات على الأرض؟
أكد هذه النظرية اتصالات الروس بدول المنطقة المهمة لشرح تفاصيل هذا اللقاء دون إعطاء إيران أي اهتمام، بل إن غزلاً عراقياً ـ روسياً قد بدأ بدخول قوات روسية للمشاركة في الحرب على «داعش» بعد أن فشلت القوات الأميركية في تحقيق أي نتيجة تذكر ما يعني انتهاء حقبة أن أميركا وإيران دولتان محوريتان في الشرق الأوسط، وأن الروس عادوا ليكونوا قطباً أساسياً للسيطرة على العالم، وهذا ما يريده بوتين والروس من تدخلهم في البلاد العربية أخيراً.
وما يحدث الآن بنظري ما هو إلا إعداد لطبخة سامة للعالمين العربي والإسلامي وتبادل وتوزيع جديد للأدوار بين الدول الكبرى، وسيتبين لنا ذلك بعد انتهاء مؤتمر فيينا المقبل الذي سيعقد بين أطراف سعودية وتركية ومسؤولين روس والذي أبعدت إيران عنه دون إعطاء مبرر.
****
إضاءة:
نسبة المشاركين في الانتخابات المصرية المتدنية تقيس مدى رضا الشارع السياسي هناك عن الوضع الحكومي، وخروج حزب النور المفاجئ يحدد نوعية من شارك في هذه الانتخابات.