«في جعبتي نصّا سينما... والإخراج يناديني أكثر من التمثيل»

جورج شلهوب لـ «الراي»: لا يوجد من يكتب لجيلي !

1 يناير 1970 10:53 م
إنه «جنتلمان» حقيقي. وسامته واضحة، وكلما تقدمت سنّه بدا «مجوهراً» أكثر، إلى حد أن صبية عشرينية أعلنت أنه إذا طلب يدها الآن فإنها ستوافق فوراً... لكن بالنسبة إليه، فلا وجود لمن يكتب لمن هم في مثل سنه.

«الراي» حاورت الممثل اللبناني جورج شلهوب، فتى التلفزيون الأول «في عزّ» تلفزيون لبنان مع «مذكرات ممرضة»، «رجل من الماضي» و«فارس الأحلام»، من دون أن ننسى المشوار الطويل مع شوشو (في أول عمل ميلودرامي) الذي حاز جماهيرية واسعة، وكلما عرض استنهض نوستالجيا حارة وصادقة.

شلهوب قال لـ «الراي» إنه يقرأ الآن وينتظر التصوير للتلفزيون، كما أنه يبحث عن منتج لنصّين سينمائيين لصديقه طوني فرنسيس يرغب في إخراجهما.

• نعرفك «من زمان» وندرك كم تقلبت في مهن فنية؟

- نعم، أنا مثلت، رقصت، أنتجت، وأخرجت، وأعتبر أن عطائي كان مميزاً ومحترماً جداً.

• التمثيل بقي؟

- يجب أن يبقى مهنة رئيسية يتابع بها الفنان أو الإنسان عموماً. لكنني سعيد بها ولولا الظروف التي مرّ بها البلد منذ العام 75 لاختلفت أمور كثيرة في صورتي الفنية.

• ربما كنت بقيت في أميركا مثلاً؟

- نعم. لكنني لست نادماً على خياراتي المختلفة التي اتخذتها على مدى عمري المهني.

• ومنها الرقص؟

- كنت مهتماً جداً بهذه الصورة، لكنني سرعان ما وجدت التمثيل يشدني وجاء الزواج.

• زواج فنانين (زوجته الممثلة إلسي فرنيني) كيف تجده بعد هذه المسيرة الطويلة والوفية؟

- رائعاً ولطالما كنت سعيداً في زواجي وما زلت. الفن كان عملاً لكلينا، أحبنا الناس فيه معاً فخدمنا كثيراً، وربما وفّر علينا بعض المواجهات التي عرفها زملاء آخرون من أزواج الوسط.

• كيف هي العلاقة مع يورغو؟

- على أفضل ما يرام؟ أنا أحترم بيته وعائلته، وهو يعرفني جيداً.

• يقال عنك في مكاتب المنتجين إنك ممثل صعب، لأنك تناقش كثيراً قبل الموافقة؟

- إذا كان هذا هو السبب فلا مشكلة أبداً. نعم، أنا لا أعمل إلا في ظروف واضحة تماماً، ويجب أن يكون لدوري رسالة في السياق وإلاّ فلماذا ننجز أعمالاً.

• هذه الطريقة فوّتت عليك بعض الفرص؟

- ربما، لكنني لا أهتم ولا أحب القيام بعمل إلاّ بقناعة تامة.

• كنت لافتاً في «أحمد وكريستينا»، وكذلك في «عين الجوزة»، وهو ما دفعنا لسؤالك يستحق رجل وسيم في مثل سنك بطولات مستقلة؟

- سؤال في محله تماماً. لا يوجد من يكتب لمن هم في مثل سني. هذه مشكلة حقيقية ليست موجودة في قاموس الأجانب أبداً. نعم، أرغب في تجسيد أدوار مركبة أو هي مناسبة لأمثالي في وضعي حالياً.

• صبية عشرينية وصلك على لسانها أنك لو طلبتها للزواج فإنها ستوافق فوراً؟

- حصل. أنا أشكرها على محبتها.

• تتعرض لكلام معسول من الصبايا هذه الأيام؟

- نعم.

• وماذا تفعل؟

- أشكرهن. أنا طوال عمري وفيّ لبيتي لعائلتي وزوجتي. وأعرف تماماً حدود العلاقة بين الفنان والمعجبين.

• واضح أنك تعطي الشاشة الصغيرة أكثر من الكبيرة؟

- مع أنني أحب الكبيرة أكثر. لكن مثلما أسلفت الظروف هي التي حكمت. واليوم عندي نصّا سينما كتبهما صديقي طوني فرنسيس، وهما يحتاجان إلى ميزانية إنتاج فقط.

• من شاهد لك «سجين بين الأصابع»، و«فارس الأحلام»، حسمها معك أنت مخرج رائع؟

- شكراً. ولو خيّرت لاخترت الوقوف خلف الكاميرا، على العمل أمامها.

• تحب أن تجتمع مع عائلتك في عمل مشترك؟

- جداً. لأننا منسجمون جداً في حياتنا الخاصة، لذا نستطيع عكسها على الشاشة.

• هل عندك جديد الآن؟

- أقرأ ولم أوقع.