على هامش رعايتها احتفالية جمعية "سوروبتمست انترناشيونال"

الصبيح تؤكد الدعم الحكومي للجمعيات التطوعية وتنوّه بدورها في المجتمع

1 يناير 1970 08:06 م
أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح "بالدور التطوعي والنشاط الإجتماعي لجمعية (سوروبتمست انترناشيونال) التي تهتم بشؤون المرأة على مستوى العالم"، ونوهت بفكرة "إنشاء مثل هذه الجمعيات ذات الأهداف الإيجابية في خدمة المجتمع من خلال أعمال تطوعية تحظى بكل الدعم والتشجيع والتحفيز من الجهات الحكومية والأهلية لما لها من آثار ايجابية على الوطن والمواطن".

وقالت الصبيح في تصريح للصحافيين عقب رعايتها الليلة الماضية احتفالية جمعية (سوروبتمست انترناشيونال) ان "الجمعية تضم 27 عضوة من النساء في الكويت التزمت كل منهن بتسخير طاقاتهن ووقتهن لبناء مستقبل أفضل للنساء والأطفال في البلاد".

وأضافت ان "الجمعية تركز على خمسة محاور رئيسية لمساعدة النساء والفتيات هي التمكين الاقتصادي والتعليم والبيئة والأمن الغذائي والصحة وإنهاء العنف نحو النساء"، مبينة ان "الجمعية تحظى بمنزلة مرموقة من خلال الانتساب والشراكة مع العديد من منظمات الأمم المتحدة".

وذكرت ان "الجمعية تعدّ تطوعية تعمل من أجل تحقيق حياة أفضل للنساء والفتيات حول العالم وتأسس أول فرع لها في اوكلاند كاليفورنيا في عام 1921 وينتمي لعضويتها أكثر من 80 ألف عضوة من 130 دولة ومنطقة حول العالم".

وقالت الصبيح ان مشاركتها تنطلق من ان "هذه الاحتفالية تضم نخبة من الشخصيات النسائية الكويتية الناجحة التي لها باع طويل في العمل التطوعي والتحقت بجمعية عالمية تعمل على مستويات عدة لتعليم وتمكين ومساعدة النساء والفتيات".

وأوضحت ان "الجمعية تلتزم بتشجيع النساء والفتيات على الاستخدام الأمثل لإمكاناتهن الفردية والجماعية وتحقيق أهدافهن وطموحاتهن وإيصال أصواتهن المنادية بتحقيق مجتمعات قوية وتنعم بالسلام في جميع أنحاء العالم".

ولفتت الى ان "العضوات المنتميات لفرع جمعية (سوروبتمست الكويت) هن من النساء المهنيات اللاتي يعملن في مختلف القطاعات مثل الطب والصحة النفسية والتعليم وتطوير الأعمال والتسويق والعلاقات العامة والسياحة والسفر والهندسة وقطاع المصارف والاستثمارات والعقارات وعلوم المكتبيات".

وأشادت "بالتزامهن للعمل التطوعي حيث يسخرن وقتهن وخبراتهن للعمل مع شبكة من النساء من جميع أنحاء العالم خلال فروع (سوروبتمست انترناشيونال) من أجل تحقيق رؤى وأهداف ايجابية".
واشارت الى ان "أول مشاريع هذه الجمعية في الكويت إقامة حملة توعية عن مرض (الثلاسيميا) وهو مرض وراثي يؤثر على كريات الدم الحمراء وينتشر في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط والجزيرة العربية ويحمل العديد من الأشخاص هذا المرض دون علمهم به مما قد يتسبب في نقل المرض لأطفالهم مستقبلا".


من جانبها، قالت رئيسة فرع الكويت لدى الجمعية الدكتورة ستايسي غواص في كلمتها في الحفل ان "مشاريع جمعية (سوروبتمست انترناشيونال) تستهدف خدمة المجتمع ومساعدة العائلات المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والفتيات بشكل خاص".

وأضافت ان "الجمعية ليست حكرا على فئة معينة وهي شاملة للنساء المهنيات اللاتي لديهن القدرة والحماس لتغيير حياة الآخرين الى الأفضل".
وأعربت عن شكرها لرئيسة مجلس اإدارة جمعية (سوروبتمست انترناشيونال أوروبا) ماريا لويسا فروسيو "التي أمضت وقتا كبيرا خلال السنوات الماضية لتقديم الرشد والنصح في عملية إنشاء الجمعية وحضورها هي وبعض السيدات التونسيات اللواتي أنشأن فرعا للجمعية في تونس ودبي".

وأوضحت غواص ان "جمعية الكويت التي تضم 27 عضوة ستكون صوتا للنساء والفتيات في الكويت ومساعدتهن في مجالات التعليم والتدريب ونبذ العنف وتحقيق المساواة والتعاون مع مجموعات اخرى لدعم الصحة وحماية البيئة للأجيال القادمة وتكوين قاعدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي".

من جانبها، قالت نائب رئيس الجمعية الدكتورة حنان المطوع ان "جمعية (سوروبتمست انترناشيونال -فرع الكويت) تسعى الى بناء صلة مع نساء وفتيات الكويت وتبني قضاياهن المختلفة".
وأضافت المطوع ان "الجمعية ستسعى الى إبراز قضايا المرأة كافة ومعالجتها بالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية والشخصيات المجتمعية والجمعيات كالهلال والصليب الاحمر التي تعنى بحل مشكلات المجتمع كمساعدة النساء المعوزات وتحسين مستواهن المعيشي".

وأوضحت ان "الجمعية تسعى كذلك الى محاربة العنف ضد النساء والفتيات من خلال تسليط الضوء عليها وإيجاد الحلول المناسبة بهذا الشأن، كما انها تنشط في محاربة الفقر وغيره من الأمراض التي تصيب المجتمعات".

وذكرت ان "الجمعية ستشهر قريبا في الكويت بعد استيفاء الشروط المطلوبة إلا ان ما لفت انتباه الجمعية المكانة الكبيرة التي حظيت بها الكويت من قبل الامم المتحدة وإطلاق اسم بلد الإنسانية عليها".
وأفادت بأن "القضية التي تتبناها الجمعية حاليا هي قضية مرض الثلاسيميا الذي يعدّ خللا وراثيا في الدم يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين وينتشر في الجزيرة العربية ومن ضمن أسبابه زواج الأقارب حيث يوجد في الكويت أكثر من 400 حالة مصابة به".

وجرى خلال الحفل تكريم الوزيرة الصبيح وعدد من الشخصيات النسائية البارزة.