وزير الدولة للشباب أكد أن كتاب التعليق استند على تأويلات «غير موجودة على أرض الواقع»

الحمود: قرار «الفيفا» بالإيقاف غير مقنع وغير مبرّر

1 يناير 1970 08:01 م
• القادسية وخيطان وفتيات سلوى وقّعوا على نسخة في اتحاد كرة القدم

• «الخارجية» صدّقت على «الوثيقة» وستعرض اليوم على المكتب التنفيذي لـ «الفيفا»
انتهت في الساعة السابعة من مساء امس المهلة التي تحددت للاندية الرياضية الشاملة التي لم توقع على الرسالة التي سيُبعث بها الى الاتحاد الكويتي لكرة القدم لارسالها الى الاتحاد الدولي (الفيفا) وفيها تأكيد من هذه الاندية على ان الكرة الكويتية تعمل في اطار من الاستقلالية وأنه لا يوجد تدخل حكومي في الشأن الرياضي وانها تحترم قوانين دولة الكويت.

وقد وقع على الرسالة 14 ناديا هي الكويت وكاظمة والفحيحيل والعربي والنصر والسالمية والشباب والساحل واليرموك والجهراء والصليبخات اما بالنسبة للقادسية و خيطان وفتيات سلوى فقد وقعوا على النسخة الموجودة في اتحاد كرة القدم فيما لم تشهد الرسالة توقيع نادي العيون للفتيات.

وقد علمت «الراي» ان الرسالة الموقع عليها من 11 نادياً هي التي تم إرسالها مصدقة من خلال الاندية مباشرة الى «الفيفا»، بينما سيحاول اتحاد القدم إدراج توقيعَات مسؤولَي خيطان والقادسية وفتيات سلوى في الكشف الذي سيرسله أيضاً الى الاتحاد الدولي.

وقد طلبت الاندية ارسال الكتاب الى «الفيفا» تمهيداً لعرضه على اجتماع المكتب التنفيذي الذي يعقد اليوم في زيوريخ لبحث العديد من الموضوعات من بينها ايقاف النشاط الكروي الكويتي. ومن المقرر ان يحضر الاجتماع الشيخ احمد الفهد بصفته عضواً في المكتب التنفيذي.

ومن شأن هذه الرسالة ان تدفع مسؤولي «الفيفا» الى اعادة النظر في قرار الايقاف «الجائر».

وتحسبا لعدم وصول الكتاب عن طريق الاتحاد الكويتي بالسرعة المطلوبة، قام ممثلون عن الاندية بالتصديق على الرسالة من قبل وزارة الخارجية الكويتية لتكون جاهزة لدى الاتحاد لارسالها فورا دون ابطاء.

من جهته، اكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح ان محتوى قرار الاتحاد الدولي بشأن ايقاف الكرة الكويتية عن المشاركات الخارجية «غير مقنع وغير مبرر» تجاه سمعة دولة الكويت مضيفا «نحن نأسف لهذا القرار غير المدروس».

واكد في تصريح للصحافيين الليلة قبل الماضية على هامش حفل تكريم الهيئة العامة للشباب والرياضة لاعضاء مجلس ادارتها السابق والذي انتهت مدته في 16 أكتوبر الجاري مع بدء تطبيق قانون انشاء الهيئة العامة للرياضة انه «غير مناسب بتاتا ان تعاقب الكويت ويتم ايقاف منتخبنا الوطني ومشاركاتنا الخارجية في الفيفا في هذا الوقت» معربا عن استغرابه واستنكاره للقرار الذي اعتبره «غير مقبول بتاتا».

وذكر ان الكويت «لا تستحق هذه المعاملة» في ظل ما قدمته من مساهمات لـ «الفيفا» والرياضة العالمية، مبيّناً «ان الضرر الذي وقع من الاتحاد الدولي غير مقبول لانه استند على تأويلات وعلى نوايا غير موجودة على ارض الواقع».

الملاحظات التسع

وأكد الشيخ سلمان الحمود على ان احترام الكويت للميثاق الاولمبي والانظمة الدولية موضوع «لا جدال فيه»، مبيّناً «ان تشريعات الكويت متقدمة عن اي تشريع موجود في المنطقة بل هي في مصاف التشريعات العالمية».

وقال: «انه من المناسب ان تقدَّر الكويت مقابل التعهد السامي لسمو امير البلاد في العام 2012 في اصدار تشريعات متطورة تحترم الاستقلالية لا ان تخضع لتهديدات».

واضاف: «خضعنا لتهديدين من اللجنة الاولمبية الدولية في 30 يوليو (الماضي) و15 اكتوبر (الجاري) وكلها كانت مجرد تأويلات وهذا الامر أوضحناه لنائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وأعضاء اللجنة الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير».

وتابع: «أوضحنا الجانب القانوني والفني في ما يتعلق بالكويت ومكانتها، لذا لا مجال لأي مكان أن يبحث في المسألة».

وشدد على ان «كرامة الكويت اهم من اي لعبة رياضية. وحرصا على الرياضة وعلى تمثيلها الخارجي والمشاركات الخارجية، فإن الباب مفتوح للاجتماع مع اللجنة الاولمبية الدولية والوطنية والاستماع ومناقشة النقاط مناقشة مستفيضة».

واوضح ان الاجتماع مع تلك الجهات يأتي «لنؤكد لها ان تشريعات دولة الكويت ونظامها التشريعي واضح ولا نقبل اي تهم بالتدخل في استقلالية الهيئات او الحركة الرياضية الكويتية».

واشار الى «انه منذ اكثر من عام ونحن نسمع ان هناك تأثيراً على الاستقلالية، فأين المواد والنقاط التي فيها تأثير على هذه الاستقلالية؟»، مستدركا بالقول: «لم نسمع عنها وبعد مرور عام تسلمنا امس (الاول من امس) هذه النقاط التسع التي جاءت في مجملها تنظيمية».

يذكر ان اللجنة الاولمبية الكويتية كانت سربت هذه الملاحظات قبل ان تصل الى الشيخ سلمان رسميا، وتساءل: «هل تشتمل هذه النقاط على ما يخوّل السلطة الادارية التدخل في ادارة الاندية او الهيئات الرياضية اداريا او فنيا؟ لا يوجد».

وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن التمنيات «بتعاون الجميع لتحقيق مصلحة الكويت»، مبيّناً انه «من السهل جدا ان تقدم شكاوى، وهذه الشكاوى تتحول الى اجراءات عقابية المتضرر منها هو القائم على هذه الهيئات الرياضية».

وشدد على ضرورة تحمل القائمين على الهيئات الرياضية لمسؤولياتهم «وعلينا ان ندافع عن الكويت ومقدراتها الرياضية» مؤكدا ان الكويت قادرة برجالها وعطائها على ان تدافع عن حقوقها.

لا إجراءاتوردا على سؤال حول الاجراءات الحكومية التي ستتخذ بحق الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قال: «لا نية لأي اجراء غير قانوني. نحن تعهدنا باحترام استقلالية الحركة الرياضية وتعهدنا باحترام التشريعات ولن نتخذ اي اجراءات الا من خلال القانون سواء المحلي او بموجب الانظمة الدولية».

واضاف: «لن نتأخر في تحمل مسؤولياتنا تجاه الهيئات الرياضية ودولة الكويت فريدة لجهة العطاء والدعم اللامحدود الذي تقدمه لهذه الهيئات الرياضية. في المقابل اعتقد ان مسؤولياتهم جميعا ان يترجموا العطاء الى المزيد من الايثار والدعم والحفاظ على سمعة الرياضة».

واكد ان الحكومة لن تتوانى في تقديم اي دعم يحقق مصلحة الرياضة «وهناك توجيهات مباشرة من القيادة السياسية باحترام الاستقلالية ودعم كامل للميثاق الاولمبي والانظمة الدولية دون اي تردد وفي الوقت نفسه المحافظة على سيادة وسمعة دولة الكويت».

واوضح «ان الباب مفتوح لمناقشة كل الامور بروح المسؤولية وان الجميع يحرص على مصلحة الكويت» موجهاً رسالة الى «زملائنا في المناصب الدولية بأنه آن الاوان لتحمل مسؤولياتهم فالكويت غالية ولا يجوز ان نشهر فيها من خلال ايقاف غير قانوني وغير مبرر».

«خليجي 23»

وحول الاعتذار عن استضافة «خليجي 23»، اوضح الشيخ سلمان الحمود ان الجميع كان متحمسا وحريصا على استضافنها وان دولة الكويت سخرت كل امكانياتها المادية والمعنوية لتنظيم مشرف للدورة، مشيرا الى ان الاستضافة واجهتها عراقيل وصعوبات مستمرة حتى وصلنا القرار المفاجئ من «الفيفا».

وذكر انه من الافضل لسمعة دولة الكويت ان «تأخذ التوقيت المناسب والمجال الأفضل لاعداد الاستضافة لدورات الخليج في المستقبل وهذا هو الاقتراح الذي قدمته هيئة الرياضة وتبناه وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ووافق عليه مجلس الوزراء».

وكان وفد حكومي وبرلماني برئاسة الحمود اجتمع في لوزان الاسبوع الماضي مع العضو المفوض بموضوع الاستقلالية في اللجنة الأولمبية الدولية باتريك هيكي لمناقشة توافق القوانين الكويتية مع الميثاق الاولمبي وذلك تلبية لدعوة وجهتها اللجنة الاولمبية الدولية.

لجنة المسابقات تصدر جدول «دوري فيفا» حتى يناير «من دون توقفات»

الدويلة: تأجيل كأس الخليج حق أصيل للاتحاد ... وليس مجلس الوزراء!



| كتب صادق الشايع |

أعلن رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم أحمد الدويلة أن اللجنة ستقوم اليوم بإصدار جدول مباريات «دوري فيفا» حتى نهاية القسم الأول وتعميمه على الأندية.

وقال الدويلة في تصريح لـ«الراي» إن الجدول لن يتضمن أي توقفات بعد تعليق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات الكويتية مشيراً إلى ان القسم الأول للدوري سيختتم في يناير المقبل.

وأوضح أن اللجنة لمست عدم وجود بوادر لحل مشكلة التعليق وبالتالي اعتمدت برنامجاً للمسابقة من دون أي مساحات للتوقف سواء في ما يعرف بـ«أيام الفيفا» أو الاستحقاقات الخارجية التي كانت مقررة للأندية.

وفي إطار متصل، أكد الدويلة أن قرار الاعتذار عن تنظيم دورة كأس الخليج المقبلة في الكويت هو حق أصيل لمجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم وليس لمجلس الوزراء.

وأضاف: «مع تقديرنا لمجلس الوزراء، قرار تأجيل استضافة البطولة هو من اختصاص مجلس إدارة الاتحاد وحده وتم اتخاذه في اجتماع المجلس الأخير واعلنه رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد في مؤتمر صحافي قبل أيام».

وتابع يقول: «مسألة التأجيل في حكم المنتهية، والكرة باتت في ملعب اللجنة الدائمة لرؤساء اتحادات مجلس التعاون واليمن والعراق لاتخاذ القرار اللازم بشأن وجهة النسخة المقبلة وهل ستبقى في الكويت أم سيتم نقلها إلى دولة أخرى».

وذكر الدويلة أن هناك سوء فهم لمسألة نقل البطولة من الكويت في حال اعتذرت عن استضافتها، موضحاً أن ما يتردد عن تكليف دولة قطر بتنظيمها أمر لم يبحث بعد باعتبار أن الكويت من الأساس هي بديل للعراق التي لم تتمكن من استضافة النسخة 23 في العام الحالي.

وشدد على أن القرار النهائي سيكون لرؤساء الاتحادات الثمانية في اجتماعهم المقبل «وفي كل الأحوال.. لا كأس خليج قبل ديسمبر 2016».

واعرب الدويلة عن خشيته من أن يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بيان مجلس الوزراء الأخير تدخلاً في صميم عمل اتحاد الكرة وهو ما ترفضه المنظمة الدولية رفضاً قاطعاً، مطالباً جميع الأطراف بـ«تقبل آراء بعضهم والابتعاد عن العناد».

المنصور: هيئة الرياضة تسعى إلى حل الأزمة



رفع مدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور الأحمد باسمه والعاملين في «الهيئة» أسمى آيات الشكر والعرفان الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله جميعاً على رعايتهم الكريمة وتوجيهاتهم السديدة ودعمهم المعنوي والمادي لأبنائهم الرياضيين، «معاهدينهم أن نكون عند حسن الظن في تحقيق أفضل النتائج في المشاركات الرياضية كافة ونكون خير سفراء لوطننا الحبيب الكويت».

كما عبّر عن شكره وتقديره لمجلس الوزراء على الثقة الكبيرة التي أولاها للهيئة العامة للرياضة والعاملين فيها، وهذه الإشادة من مجلس الوزراء تدفع الهيئة الى بذل مزيد من العمل الدؤوب، واتخاذ الإجراءات للتصدي لمظاهر الانحراف التي شابت الحركة الرياضية.

وأكد الشيخ المنصور أن «الهيئة» لن تألو جهدا في سبيل العمل على حل أزمة إيقاف الرياضة دوليا من قبل المنظمات الدولية وفق الأطر القانونية والدستورية، موضحاً بأن القوانين الرياضية الكويتية تتوافق مع الميثاق الأولمبي والنظم الأساسية للاتحادات الرياضية الدولية، وأن الملاحظات أو النقاط التسع التي أرسلت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية هي محل دراسة دون قبول أي اشتراط منها من شأنه أن يمس سيادة الكويت.

وعبّر عن تقديره واعتزازه بالموقف الوطني المخلص التي اتخذته الأندية الرياضية انتصاراً منها للقوانين الرياضية الكويتية ورفضها التام لقرار الإيقاف الظالم، وتأكيدها على استقلال الحركة الرياضية، وعدم تعارض القوانين الكويتية مع الميثاق الأولمبي.