أكد في الاحتفال باليوبيل الفضي للتحرير أن 700 ألف أميركي شاركوا في «عاصفة الصحراء» و700 ألف أمّ كنّ قلقات... ولكننا فخورون

السفير الأميركي: نتعاون مع «التربية» لتحصين المدارس من الفكر المتطرف

1 يناير 1970 06:07 م
دوغلاس سيليمان

- نتصدى إعلامياً لـ«داعش» ومحاولاته في استقطاب الشباب

- جهود الكويت ملموسة لمكافحة الإتجار بالبشر

بدر العيسى

- ثمن الحرية «أرواح» دحرت شريعة الغاب...وانتصرت للكويت

- المحتل حاول صنع قاعدة من الاغتصاب يمكن السكوت عنها
كشف السفير الأميركي في الكويت دوغلاس سيليمان عن تعاون وثيق بين السفارة الأميركية ووزارة التربية لتحصين المدارس من الفكر المتطرف والتصدي إعلامياً لتنظيم داعش ومناهضة محاولاته لاستقطاب الشباب،«مشدداً على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف في كل مكان ومؤكداً «أن ازمة العراق و ليبيا و اليمن و سورية لن تكون إلا بالحل السياسي».

واستعرض سيليمان، لدى مشاركته في احتفال ثانوية فاطمة بنت الوليد في منطقة العاصمة التعليمية باليوبيل الفضي لذكرى تحرير الكويت، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، وحضور وفود من السفارات العربية والأجنبية وبعض جنرالات الجيش الأميركي، استعرض القصة الأميركية في الغزو العراقي عام 1990 مبيناً «أن الآثار التي تركها الغزو على الشعب الاميركي ليست بالبسيطة فقد شارك نحو 700 ألف جندي أميركي في حرب عاصفة الصحراء و كانت 700 ألف أم قلقة على أولادها عندما وصلوا إلى الكويت ولكننا فخورون بأن نكون طرفاً في هذا التحرير وجزءا من هذه المناسبة».

وفيما أكد دوغلاس سرور العاملين في السفارة الأميركية بتواجدهم اليوم في مدرسة ثانوية كويتية، قال إن «تواجدنا اليوم أكبر دليل على عمق العلاقات ومتانتها بين الكويت والولايات المتحدة ووجودنا مع إخواننا الكويتيين للاحتفال أكبر دليل وسوف تستمر هذه العلاقة على كافة الأصعدة والمجالات وهناك علاقات اقتصادية وثقافية وعسكرية ستظل مستمرة أيضاً ان شاء الله».

وبين دوغلاس أن هناك تعاونا آخر بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة الكويت بشكل عام في مناهضة رسائل داعش إعلامياً وبطبيعة الحال سيستمر هذا التعاون وسيحمي أطفالنا في أميركا وأطفال الكويت من محاولات تنظيم داعش لاستقطابهم وجذبهم إليه.

وعن تقييم الوضع الحالي في المنطقة وتهديدات داعش على وجه التحديد قال «هناك الكثير مما يحصل في الساحة السياسة الإقليمية والعالمية وستستمر جهودنا مع المجتمع الدولي لحل هذه المشكلات سواء في العراق أو ليبيا أو اليمن أو سورية»، مشدداً على ضرورة أن يكون الحل سياسياً في هذه الدول بتضافر وتعاون دول العالم أجمع لمكافحة الإرهاب والتطرف في كل مكان.

وعن جهود وزارة الخارجية الأميركية في مكافحة الإتجار بالبشر وحثها دول العالم ومنها الكويت على محاربة الإتجار بالبشر أشاد دوغلاس بالجهود الكويتية في هذا المجال «فقد حققت الكويت خطوات ملموسة في هذا الجانب وشرعت قوانين نظمت توظيف العمالة المنزلية وبالتالي شكراً لها على هذه الجهود وإلى المزيد إن شاء الله».

بدوره وصف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ذكرى تحرير الكويت بإنهاء درس لاستذكار ذلك اليوم العظيم والمجيد بتاريخ بلدنا العزيزعندما هب العالم لنصرة الحق ورفع الظلم ودحر الطغاة المعتدين المخالفين لكافة الشرائع السماوية والقيم. وقال في كلمة له بالاحتفال «إن فجر التحرير الذي بزغ أعاد الحرية لتسطع بشمسها للكويت بفضل الله والجهود القيمة والمباركة التي بذلتها دول التحالف الشقيقة والصديقة تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذين نكن لجميع أعضائه كل التقدير ممن وقفوا مع الحق الكويتي وصوتوا بقرارات حاسمة( لا للعدوان.. لا للاحتلال نعم للحرية نعم لعودة الشرعية)».

وأوضح «إن كان ثمن الحرية والتحرير التي أعيدت إلينا أرواح استشهدت وفدت الكويت بدمائها من الدول الشقيقة والصديقة فإننا سنظل نستذكر ذلك ونعتز به ولا يغيب عن ذاكرتنا أبداً وتتداوله الأجيال جيلاً بعد آخر بكل فخر واعتزاز»،لافتاً إلى أنه بذلك يكون العالم المتحضر قد انتصر وبحزم للقانون الدولي دحراً لشريعة الغاب والاغتصاب التي حاول المحتل أن يصنع منها قاعدة يمكن السكوت عنها واستيعابها مع مرور الوقت.

واستطرد «ثم كانت معركة البناء وإعادة الإعمار بزمن قياسي لتعود البسمة لأبنائنا وهم على مقاعد الدراسة مرددين عاشت الكويت حرة مستقلة عاش الأمير»،معرباً عن شكره وتقديره الكبير لكل من ساندنا وأعاد البسمة إلينا متنفسين نسمة الحرية والأمن والامان شاكراً في الوقت نفسه لكل من كان له دور بأن نحتفل بهذا اليوبيل بعد معاناة لم يطل أمدها ولله الحمد.

من جانبها، قالت مديرة ثانوية فاطمة بنت الوليد خالدة الشريعان إن مرور 25 عاماً على تحرير الكويت لذكرى غالية في خاطر كل الكويتيين وكل محب ومخلص لهذه الأرض الطيبة أرض السلام التي لم تعرف الغدر أرض الإنسانية المتوجة بقائد إنساني شهد له العالم بإنسانيته ومكارم أخلاقه واليوم نحن في عرس وطني تتجلي فيه معاني الولاء والانتماء والوفاء والعرفان بفضل سمو الأمير الوالد الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله صانع الحرية التي ننعم بها الآن.

وأكدت الشريعان أن الوفاء والعرفان أيضاً للأشقاء الذين تكاتفوا لرفع الظلم عن الكويت وشكراً من الشعب الكويتي لكل من ساهم في صنع التحرير ولكل جندي قاتل من اجل الحق الكويتي ودعاء بالرحمة لكل شهيد ضحى بروحه فداء لأرض الكويت.

تذكروا أصدقاءكم



في كلمة وجهها إلى طالبات ثانوية فاطمة بنت الوليد قال السفير الأميركي عندي طلب خاص للطالبات الموجودات معنا اليوم ولأصدقائهن وأخوانهن وزميلاتهن في الدراسة أن «تتذكروا... تذكروا تاريخكم تذكروا تضحيات آبائكم وأجدادكم لتعيشوا أنتم بحرية تذكروا معاناة أهل الكويت خلال الاحتلال وتذكروا أصدقاءكم شعب الولايات المتحدة الأميركية وشعوب دول التحالف المشاركة معنا اليوم الذين قدموا التضحيات أيضاً لتكون الكويت ما هي عليه اليوم ولكن في حين تستذكرون الماضي اعلموا أن هذه التضحيات كانت لأجلكم ولأجيال الكويت القادمة وبسبب هذه التضحيات إن مستقبل الكويت بأيديكم وعليكم مسؤولية صنع مستقبل أفضل للكويت».