حضر والعيسى احتفالية الوزارة باليوبيل الفضي لذكرى التحرير بثانوية فاطمة بنت الوليد
دوغلاس سيليمان: السفارة الأميركية تتعاون مع وزارة التربية في التصدي للأفكار المتطرفة
1 يناير 1970
06:20 م
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أن الكويت ستظل تستذكر بطولات شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب الكويت، داعيا الطلبة والطالبات لضرورة التعرف على ما قدمه الآباء والأجداد بما يساهم في الحفاظ على مستقبل الكويت وأمنها.
وفي كلمة له اليوم خلال احتفالية الوزارة باليوبيل الفضي لذكرى التحرير التي انطلقت اليوم من ثانوية (فاطمة بنت الوليد) بمنطقة العاصمة التعليمية، قال العيسى إن فجر التحرير الذي بزغ أعاد الحرية لتسطع بشمسها في الكويت بفضل الله والجهود القيمة لدول التحالف الشقيقة والصديقة.
وأضاف العيسى خلال الاحتفال الذي اقيم بالتعاون مع السفارة الأميركية لدى الكويت إن جهود دول التحالف تمت تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي تكن الكويت لجميع أعضائه كل التقدير ممن وقفوا مع الحق الكويتي وصوتوا بقرارات حاسمة «لا للعدوان.. لا للاحتلال.. نعم للحرية.. نعم لعودة الشرعية».
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي لاستذكار ذلك اليوم «العظيم والمجيد بتاريخ الكويت عندما هب العالم لنصرة الحق ورفع الظلم ودحر الطغاة المعتدين المخالفين لكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية».
وبين أن ثمن الحرية والتحرير كان أرواحا استشهدت وفدت الكويت بدمائها من الدول الشقيقة والصديقة مؤكدا أن الكويت ستظل تستذكر ذلك وتعتز به وأنه لن يغيب أبدا عن ذاكرتها وستبقى الأجيال تتداوله بكل فخر وإعتزاز.
وأشار إلى أن العالم المتحضر انتصر وبحزم للقانون الدولي دحرا لشريعة الغاب والاغتصاب التي حاول المحتل أن يصنع منها قاعدة ممكن السكوت عليها واستيعابها مع مرور الوقت.
وأفاد بأن معركة البناء وإعادة الإعمار كانت في زمن قياسي حيث عادت البسمة للأبناء وهم على مقاعد الدراسة مرددين «عاشت الكويت حرة مستقلة عاش الأمير شكرا لكل من ساندنا وأعاد البسمة إلينا متنفسين نسمة الحرية والأمن والامان وشاكرين كل من كان له دور بأن نحتفل بهذا اليوبيل بعد معاناة لم يطل أمدها ولله الحمد».
ومن جانبه قال السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان في تصريحات للصحافيين على هامش الاحتفال إن الآثار التي تركها الغزو على الشعب الأميركي ليست بالبسيطة حيث شارك نحو 700 ألف جندي في الحرب، وبالتالي كانت هناك 700 ألف من الامهات يعشن القلق على أبنائهن عندما وصلوا إلى الكويت.
وأضاف سيليمان أن الولايات المتحدة فخورة بأن تكون جزءا من هذا التحرير وجزءا من هذه المناسبة، مشيرا إلى أن تواجدنا اليوم أكبر دليل على عمق العلاقات ومتانتها بين الكويت والولايات المتحدة.
وأكد استمرار هذا التعاون على كافة الأصعدة والمجالات موضحا أن هناك تعاونا وثيقا بين السفارة الأميركية ووزارة التربية وكذلك بين الحكومتين في التصدي للأفكار المتطرفة.
ولفت إلى أن هناك تعاونا آخر بين حكومتي البلدين في مناهضة الرسائل الاعلامية لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، مؤكدا استمرار هذا التعاون لحماية أطفال أميركا والكويت من محاولات ذلك التنظيم لاستقطابهم وجذبهم إليه.
وعن تقييم الوضع الحالي في المنطقة، قال ان هناك الكثير مما يحصل على الساحة السياسة الإقليمية والعالمية وأن جهود الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي متواصلة لحل هذه المشكلات سياسيا، مشددا على ضرورة أن يكون الحل سياسيا بتضافر وتعاون المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف في كل مكان.
وأشار إلى جهود وزارة الخارجية الأميركية في مكافحة الاتجار بالبشر وحثها دول العالم ومنها الكويت على محاربة الإتجار بالبشر، مشيدا بالجهود الكويتية التي حققت خطوات ملموسة في هذا الجانب وشرعت قوانين نظمت كيفية توظيف العمالة المنزلية.
وكان السفير الأميركي أشاد في كلمته خلال الاحتفال بالعلاقات المتينة ما بين البلدين بما فيها الاقتصادية والعسكرية والثقافية وبخاصة علاقات الصداقة التي تم وضعها تحت الاختبار قبل 25 عاما، معربا عن فخره بوقوف بلاده مع الكويت خلال أصعب اللحظات ما جعل هذه العلاقات أكثر قوة.
ودعا السفير الأميركي الطالبات إلى ضرورة تذكر تاريخ الكويت وتضحيات الاباء والاجداد لينعموا بالحرية وان يتذكروا معاناة اهل الكويت خلال الاحتلال وان يذكروا أصدقاءهم بالشعب الأميركي وشعوب دول التحالف الذين قدموا التضحيات لتكون الكويت على ما هي عليه الان.
وقال «إنه حين تستذكرون الماضي اعلموا ان هذه التضحيات كانت لأجلكم ولأجيال الكويت القادمة وان مستقبل الكويت بأيديكم بسبب هذه التضحيات وعليكم مسؤولية صنع مستقبل افضل للكويت».
ومن جهته عبر رئيس مكتب التعاون العسكري الأميركي في الكويت اللواء سكوت ويليامز عن فخره للمشاركة في هذا الاحتفال المثير للاهتمام والاعجاب كونها ايضا عزيزة على قلوب الأميركيين معتبرها فرصة لاطلاع الجيل الجديد على تضحيات الدول الصديقة والحليفة التي ساعدت الكويت على التحرير والتخلص من الاحتلال.
ولفت الى ان هناك شقين للتعاون العسكري بين البلدين الأول يتعلق بمساعدة الكويتيين على الدفاع عن تواجدهم في المنطقة والثاني مساعدتهم على تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري الاقليمي، معتبرا الكويت جزيرة سلام في منطقة مضطربة كثيرة المشاكل.
واوضح ان هناك جانبين فيما يخص التعاون العسكري والتسليح تحديدا حيث يتعلق الأول بالصفقات العسكرية التي تأتي ضمن برنامج بيع الاسلحة والمعدات العسكرية الأميركية، وتزويد الجيش بالسلاح فيما يختص الثاني بالتدريب العسكري بين البلدين والذي يتم في الكويت وفي الولايات المتحدة.
بدورها قالت مديرة المدرسة خالدة الشريعان إن مرور 25 عاما على تحرير الكويت هي ذكرى غالية في خاطر كل الكويتيين وكل محب لهذه الأرض الطيبة التي لا تعرف الغدر وهي أرض الانسانية المتوجة بقائد إنساني شهد له العالم بإنسانيته ومكارم أخلاقه.