«إذا كنتُ لا أغني للفجل والبندورة والتبولة... فهذا لا يعني أنني لا أشتغل»

نايا لـ «الراي»: أنا بكيفي... وعلى كيفي !

1 يناير 1970 03:34 م
• نجوى كرم أكثر فنانة أحترم ذكاءها حتى لو كان «ستايلها» في الغناء لا يعجبني

• إليسا وعمرو دياب الوحيدان اللذان أسمع أغنياتهما... وأيضاً محمد حماقي

• إذا كنتُ أملك صوتاً جميلاً ... فهل هذا يحرمني من استخدام شكلي أيضاً؟

• القوة أن أطرح عملي والكلّ على الساحة ... وليس أن أطرحه كالجبانة عندما «يفلّ» الجميع

• لا أعتقد أن هيفاء وهبي كانت تقصدني ... وأحبها كثيراً وأجدها الأهضم بين الفنانات

• رددتُ على الجميع من خلال جملة «الست» الملكة أحلام «مقهورين من الملكة»
كما خططتْ، عادت الفنانة اللبنانية نايا إلى الساحة الفنية بقوة. و«بكيْفها وعلى كيْفها» عادت الفنانة الشابة من خلال كليب «أنا بكيْفي»، الذي حرصت على تقديمه بمواصفات فنية عالمية، فجاء متميزاً صورة ومضموناً، ولا يشبه أياً من الكليبات التي اعتاد المشاهد العربي على متابعتها على الفضائيات.

نايا التي لفتت إليها الأنظار بقوة، تسعى إلى إحداث «ثورة» في عالم الأغنية والفيديو كليب كما تقول، وتعتبر أن أي تغيير في العالم يبدأ بأفكار لا يقتنع بها سوى أصحابها، وذلك في رد على الانتقادات التي طالتها.

وأشارت إلى أنها فضّلت أن تنتج أعمالها على حسابها الخاص، بعدما أضاعت نفسها خلال الأعوام الماضية، من خلال محاولة مَن تعاملت معه إلباسها شخصيات لا تناسبها، ولذلك ارتأت الابتعاد، وعندما قررت العودة عادت بعمل وجدت نفسها فيه.

نايا التي لا تسمع سوى أعمال إليسا وعمرو دياب ومحمد حماقي، أوضحت أن نجوى كرم هي الفنانة الأذكى في العالم العربي بالرغم من أنها لا تحب «ستايلها»، واصفة هيفاء وهبي بأنها «الأهضم» بين الفنانات.

وذكّرت نايا في حديثها إلى «الراي» بأنها سبق أن ردّت على الجميع (ممن انتقدوها)، من خلال جملة قالتها «الست الملكة أحلام»، وهي «مقهورين من الملكة».

• ثمة مَن ربط بين موعد طرح كليب «أنا بكيفي» وبين موعد طرح نوال الزغبي لألبومها الجديد «مش مسامحة»، واعتبروا أنك تعمّدت طرح الكليب مباشرة بعد طرح نوال لألبومها. كيف تعلّقين على هذا الكلام؟

- لا أريد أسماء في مقابلتي. أنا الآن أتكلم عن عملي وليس عن الآخرين.

• وكيف تفسرين التقارب في التوقيت الذي حصل بين طرح عملك وعمل نوال الزغبي؟

- القوة تكون بأن أطرح عملي عندما يكون الكل على الساحة، وليس أن أطرحه كالجبانة عندما «يفلّ» الجميع.

• ومَن تولى مهمة إخراج الكليب؟

- الفريق الذي اشتغل معي من ألمانيا، وعادة لا أحب أن تُذكر أسماء على أعمالي، ولكنني اضطررتُ أن أفعل ذلك حفاظاً على الحق المعنوي للآخرين. مدير التصوير لبناني - ألماني اسمه كريستوفر عون، وهو الأفضل في هذا المجال واخترتُه من بين قائمة طويلة عريضة، ولم أفعل ذلك فجأة، بل دخلت موقع «غوغل»، وأجريتُ بحثاً عن أفضل شخص يمكن أن يعطيني النوعية التي أبحث عنها، على مستوى الصورة والروح التي ظهرتْ في العمل. كل نوع تصوير وله ناسه وأشكر المخرج الذي أعطاني الفكرة.

• تمّ نشر صور متشابهة لك ولهيفاء وهبي، كما جرى تناولك في برنامج «فلفل»، الأمر الذي جعل البعض يرى أن هذا البرنامج يروّج لهيفاء على حساب الفنانات الأخريات، وكان ردّ هيفاء «أنا مش شايفة حدا». ما تعليقك على هذا الموضوع؟

- لا أعتقد أن هيفاء كانت تقصدني بكلامها، بل كانت تقصد أحداً غيري. وكي لا «نستهبل على بعضنا»، أنا قرأتُ وسمعتُ كل شيء، وبصراحة لا أعرف ماذا يوجد في رأسها ورأس مساعدتها، مع أنني أحب هيفاء كثيراً ولا يوجد لديّ شيء ضدها، وأجدها الأهضم بين الفنانات، ولكن في كل الأحوال إذا كانت هيفاء تقصدني بكلامها عندما قالت «أنا مشي شايفة حدا»، فأنا مكانها أفعل وأقول مثلها «مش شايفة حدا». ولكنني لو كنتُ مكانها، لما تدخلتُ في هذا الموضوع، ما دامت تقول إنها دائمة الانشغال، إلا إذا كانت هي مَن افتعلت القصة. إلى ذلك، أنا كنت قد رددتُ على الجميع من خلال جملة قالتها «الستّ الملكة أحلام»، وهي «مقهورين من الملكة».

• بعدما عدتِ بأغنية ناجحة، على ماذا تراهنين بالنسبة إلى الفترة المقبلة؟

- لا أراهن على شيء. ولكنني أحضّر لعمل جميل جداً، والطريق الذي اخترتُه والذي أسير فيه حالياً طويل جداً وليس قصيراً. أعرف أنني سأنجح مليار في المئة، وأعرف أن كل الذين أحدثوا تغييراً في العالم آمنوا بفكرة معينة لم يكن أحد غيرهم يؤمن بها، ولكنهم ساروا ومن ثم سار الآخرون وراءهم، وهذا ما أسعى إليه خلال الفترة المقبلة.

• إلى أي حد يمكن القول إن الفن الذي تقدّمه ميريام فارس ومايا نعمة قريب من الفن الذي تقدّمينه؟

- لا لا لا لا! «أكيد لأ». المشاهد والجمهور هو الذي يقرر، ولكن يحق لي أنا أيضاً أن أقول إنه مختلف تماماً، لأنني أنا مَن أختار أعمالي.

• وما هو عملك الجديد المقبل وهل هناك موعد محدد لطرحه؟

- سأطرح عملي المقبل بعد ثلاثة أشهر، وهو عبارة عن فيديو كليب جديد سيكون أجمل بكثير من كليب «على كيفي» وأقوى بكثير منه.

• ومَن سيتولى مهمة إنتاجه؟

- أنا منتجة أعمالي. إذا كنت لا أغني للفجل وللبندورة وللتبولة، فهذا لا يعني أنني لا أشتغل، بل أنا أعمل ولكنني انتقائية وأختار الأماكن التي أغني فيها، وأعتقد أن أي فنانة لديها أغنية «هيت» كـ «أنا بكيْفي» لن تجلس في بيتها من دون عمل.

• هذا يعني أنك مستمرّة في إحياء الحفلات؟

- طبعاً، وآخر حفل لي كان قبل نحو شهر مع «السوبر ستار» راغب علامة. كانت حفلة ناجحة جداً، ووقوفي إلى جانبه كان جميلاً جداً، وقد فرحتُ كثيراً بهذه التجربة لأنني تشرفتُ بالغناء مع راغب علامة في حفلة واحدة.

• هناك مَن تساءل لماذا لم تقدّمي الرقص الخليجي في كليب «أنا بكيفي» بما أن أغنيته باللهجة الخليجية؟

- وهل من الضروري أن أرقص خليجي إذا كانت الأغنية باللهجة الخليجية!

• «الفانز» هم الذين وجّهوا إليك هذا السؤال عبر «إنستغرام»؟

- ما هذه السخافة. كل ما يمكنني أن أقوله لهم «أنا بكيْفي وعلى كيْفي».

• غناؤك باللهجة الخليجية، هل يعني أنك تخططين لدخول السوق الخليجية، خصوصاً لإحياء حفلات الأعراس في الخليج؟

- بل هدفي أن تصل الأغنية الجميلة إلى كل الناس، وأن أصل إلى أكبر فئة من الناس وليس الجمهور الخليجي وحده، لأنني فنانة لبنانية.

• ولكن إحياء حفلات الأعراس في الخليج هو الذي يؤمّن أكبر دخل مادي للفنانات؟

- في الأساس، أنا أحب اللون الخليجي ولا أحب أن أغني سوى باللهجة الخليجية، لأنني أحقق نفسي من خلال الأغنية الخليجية، لحناً وكلاماً. أحبّ الثقل في الأغنية الخليجية. أنا فنانة لبنانية، ولكن هل يمكن أن تذكري اسم أغنية لبنانية واحدة بمستوى جيّد يمكن أن أغنيها؟ أين هو المستوى في الكلمة أو في اللحن في الأغنية اللبنانية؟

• وماذا تقولين عن الأغنيات اللبنانية التي تقدمها نجوى كرم ونوال الزغبي وعاصي الحلاني وراغب علامة؟

- لا أعرف، لأنني لا أسمع أعمالهم.

• ولا تسمعين حتى أغنيات إليسا؟

- الفنانان الوحيدان اللذان أسمع أغنياتهما هما إليسا وعمرو دياب، كما أسمع أغنيات محمد حماقي، وفي السابق كنت أسمع أغنيات فضل شاكر. من المؤكد أنني لا أسمع أغنيات لا تنسجم مع «ستايلي»، مع أن نجوى كرم هي أكثر فنانة أحترم ذكاءها في العالم العربي، حتى لو كنتُ لا أوافقها على الموسيقى التي تغنيها ولا يعجبني «ستايلها» في الغناء. لكنها كانت ولا تزال تحافظ على نفسها ومكانتها، ولا تزال تسير على الخط نفسه الذي اعتمدته منذ أن دخلت الفن وحتى اليوم.

• لا شك أن نجوى كرم عرفت كيف تواكب كل الأجيال؟

- نجوى كرم، حافظت على لون غنائي معيّن وظلت متمسكة به.

• اعترض مدير أعمالك السابق إيلي ديب على صورك الجريئة واعتبر أنك تملكين صوتاً جميلاً ولستِ في حاجة إلى الإثارة والجرأة. كيف تردّين على هذا الكلام؟

- أنا مع الأشياء التي أنا مقتنعة بها، لأنها هي الصحيحة. الوقاحة والجرأة هي التحدث عن الناس بالباطل، ولكن تقديم عمل جميل لا يُعتبر جرأة ووقاحة. عندما يشاهدون الفنانات الغربيات أو يشاهدون صور كايلي شقيقة كيم كاردشيان، يقولون «واو»، مع أنها ليست فنانة أو عارضة أزياء، ولكن مجرد فكرة أنها أجنبية، فهذا يعني أنها جيدة. أنا لا أفهم هذه العقد. إذا كنتُ أملك صوتاً جميلاً، فهل هذا يعني أنه يجب أن أُحرم من استخدام شكلي أيضاً. اسمحوا لي، أنا أملك الشكل الجميل والصوت الجميل، ومَن لديه مثلي صوت جميل وشكل جميل، فبإمكانه أن يستخدمهما.

• ما تقولينه يذكّرني بجملة كتبتِها على «إنستغرام» وهي: «اللي بجمالي تفعل أفعالي»؟

- أفضّل عليها عبارة «أنا بكيْفي وعلى كيْفي».

• وهل ستكون أغنيتك المقبلة باللهجة الخليجية أيضاً؟

- طبعاً.

• يبدو أن الأغنية أصبحت جاهزة؟

- نعم وسأباشر تصويرها خلال أسبوعين.

•ومع مَن تعاملتِ فيها لحناً وكلاماً؟

- مع الفنان يوسف العماني الذي أتعامل معه حالياً. نحن نشكل معاً «دويتو» رائعاً. ألحانه تناسب صوتي كثيراً، كما أنه يستطيع بلورة أفكاري بكلمات رائعة. أنا لا أختار أغنية جميلة من بين الأغنيات التي تُعرض عليّ، بل أحرص على غناء المواضيع التي أريد أن أتحدث عنها، كي أوصلها للناس. أنا قلت للفنان يوسف العماني «أريد أن أعود إلى الساحة الفنية بكيْفي»، ومن هذه الفكرة وُلدت أغنية «أنا بكيفي».

• كنتِ قد أشرت قبل عاميْن إلى أنك ترغبين في إكمال تحصيلك العلمي، فهل تراجعتِ؟

- كلا لم أتراجع، بل أكملتُ دراستي إلى حد ما، واشتغلت على نفسي وطوّرتُها كإنسانة وكفنانة وعملتُ على بلورة شخصيتي أكثر، وحددتُ الاتجاه الفني الذي أريد أن أسير نحوه. في الفترة السابقة، قلت لك «أنا مش لاقية حالي»، لأن «كل حدا بدو يحطني بجهة»، ويريد أن يُلبِسني شخصيات ليست لي ولا تناسبني، ولذلك تراجعتُ وابتعدتُ، لأنني لا أستطيع أن أكون سوى نفسي ولا أن أقدّم سوى ما أنا مقتنعة به.

• اليوم هل تشعرين بالندم لأنك أعلنتِ اعتزالك؟

- على العكس تماماً. أنا صارحتُ الناس وقلت لهم شكراً على دعمكم وتشجيعكم لي، ولكنني في هذه المرحلة من حياتي لا أريد أن أقدّم أغنيات، لأنني لا أحقق ذاتي ولا أجد الأغنيات التي تعجبني ولا الصورة التي أرغب في أن أطلّ من خلالها على الناس، ولذلك قررتُ الابتعاد لفترة معينة.

• يبدو أنه كان اعتزالا موقتاً؟

- طبعاً، واستمرّ إلى أن حققتُ نفسي وعرفتُ أيّ نوع من الفن أريد أن أقدّم. وعندما أصبحتُ جاهزة للعودة إلى الغناء، عدتُ إلى الساحة الفنية.